زاد الاردن الاخباري -
أكد مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، أن ركلة الجزاء التي تم احتسابها لصالح كولومبيا غيرت مسار المباراة التي انتهت بفوز "لوس كافتيريوس" بنتيجة 2-1 في الجولة الثامنة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباراة التي أقيمت أول من أمس بالتوقيت المحلي في بارانكيا بكولومبيا، قال سكالوني: "(دانيال) مونيوز (المدافع الكولومبي الذي تعرض لعرقلة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 53) كان الوحيد الذي لم يحتج".
وأضاف: "الوحيد الذي رأى ركلة الجزاء هو الحكم وحكام (الفار) الخمسة، قمنا بالأمر الأكثر صعوبة وهو إدراك التعادل مع بداية الشوط الثاني، لكن ركلة الجزاء غيرت مسار كل شيء".
ومع ذلك، اعتبر المدرب الأرجنتيني أن فريقه "قام بعمل جيد رغم الظروف، قدمنا أفضل ما لدينا طوال الوقت، وحتى في لحظة معينة كان من الممكن أن نحقق الفوز، لكن ركلة الجزاء غيرت الأمور".
وبهذه النتيجة، تجرع بطل أميركا الجنوبية مرارة الخسارة الثانية له في التصفيات، بعد السقوط في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2023 في الجولة الخامسة بثنائية نظيفة في عقر داره على يد أوروجواي، لتتوقف انتصاراته في آخر جولتين.
ومع ذلك، ما تزال الأرجنتين في صدارة السباق نحو المونديال المقبل، برصيد 18 نقطة.
في الجهة المقابلة، أكد نيستور لورينزو مدرب منتخب كولومبيا، أن الفوز على الأرجنتين تطلب من لاعبيه القيام بأداء جيد في كثير من الجوانب.
وصرح المدرب الأرجنتيني عقب المباراة، بأن تحقيق "الفوز على أفضل فريق بالوقت الحالي لا يقوم على عنصر أساسي واحد فحسب، بل عليك أن تفعل أشياء كثيرة بشكل جيد. ورغم أنها كانت مباراة متكافئة للغاية، حيث كان الأداء جيدا في جوانب كثيرة، فإن اللعب لم يكن جذابا بقدر كبير".
وتابع: "أظهر الفريق أنه عندما كان عليه التسجيل، فقد سجل، وحينما كان يتعين عليه اللعب، أتيحت له الفرصة لتسجيل هدف آخر".
فيما يتعلق باللعبة المُختلف عليها التي انتهت بركلة جزاء، بدا لورينزو حذرا، على عكس مواطنه سكالوني الذي اعتبر أنه لم يكن هناك أي خطأ.
وقال في هذا الصدد: "لقد رأيت ذلك وبدا لي أنها ركلة جزاء"، مضيفا أن الأمر في النهاية مسألة "تأويلات".
وتحت قيادة لورينزو، فازت كولومبيا على البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإسبانيا. ويرى المدرب الأرجنتيني أن ذلك يُظهر أن فريقه يريد دائمًا مجابهة أفضل الخصوم، مبرزا أن الهدف هو البقاء على هذا المستوى المتميز.
وأضاف: "الفريق ينمو عندما يحقق انتصارًا مهمًا. بأي معنى؟ بمعنى أنه يعرف ما يجب عليه فعله لتحقيق الفوز. سرعان ما يمكنك أن تتعلم من الهزيمة ما لا ينبغي عليك فعله لتجنب الخسارة".
من ناحية ثانية، أكد مدرب المنتخب البرازيلي دوريفال جونيور، أنه يتحمل مسؤولية هزيمة فريقه بهدف دون رد على يد باراجواي، وأقر بأن لاعبيه افتقروا إلى "أشياء كثيرة" للخروج بشكل جيد.
وعقب انتهاء المباراة التي أقيمت أول من أمس في أسونسيون، قال المدرب البرازيلي: "افتقرنا إلى أشياء كثيرة اليوم. أنا مسؤول عن ذلك ولا أريد أن أخص لاعبا بعينه بالإشارة".
وأوضح دوريفال أنه مع وجود فريقه في المركز الخامس في الترتيب برصيد 10 نقاط فقط من أصل 24 ممكنة، يجب على الفريق العمل، مشيرا إلى أن اللاعبين يحتاجون إلى "مزيد من الوقت حتى يتمكنوا من الوصول إلى المستوى المتفوق" المنتظر دائمًا من منتخب "الكناري".
وحول المباراة، اعتبر دوريفال أنهم بدأوا بشكل جيد وكانوا مسيطرين حتى سجل اللاعب الدولي دييجو جوميز هدف باراجواي الرائع من مسافة بعيدة، ليمنح منتخب بلاده النقاط الثلاث على أرضهم.
ورفعت باراجواي رصيدها إلى تسع نقاط في المركز السابع المؤهل لخوض الملحق، بينما تجمد رصيد البرازيليين عند 10 نقاط في المركز الخامس بفارق ثماني نقاط كاملة خلف الأرجنتين صاحبة الصدارة.
في الطرف الآخر، كشف جوستافو ألفارو مدرب منتخب باراجواي، عن أن الفوز على البرازيل كان ممكنا لأن لاعبيه نجحوا في إيقاظ هوية كرة القدم الباراجويانية "التي كانت خاملة".
وقال ألفارو: "كان مزيجا بين اللعب بالرأس والكفاح واعتقد أن الفتية بذلوا كل ما لديهم هذه الليلة لذا حققوا الفوز".
وحقق المدرب الأرجنتيني الجديد أول فوز له منذ توليه مسؤولية منتخب باراجواي، بعد نجاحه في استعادة الهوية المميزة لكرة القدم الباراجويانية.
وأوضح "ما فعلناه هو إبراز هوية، والكشف عن الطابع الذي لطالما تميزت به هذه البلاد، وقد أحيينا هذا الشعور، كان موجودا لكنه كان خامدا فقط. باراجواي هي باراجواي".
كما أكد المدرب أنه ركز منذ وصوله لمقعد المدير الفني لمنتخب باراجواي في 16 آب (أغسطس) الماضي، على تشكيل فريق "مليء بالمواهب".
أما لاعب الوسط دييجو جوميز، فأكد أن الهدف الذي سجله في مرمى البرازيل هو "أحد أفضل الأهداف" في مسيرته، وهو إنجاز كان يحلم به من أجل بلاده منذ أن كان طفلا.
وصرح لاعب إنتر ميامي عقب المباراة: "بالنسبة لي، نعم، إنه أحد أفضل (الأهداف) التي طالما حلمت بها منذ أن كنت طفلا، تسجيل هدف هنا مع منتخبي".
وأضاف اللاعب الباراجوياني البالغ من العمر 21 عاما: "كنا نبحث عن الفوز ولحسن الحظ جاء إلينا وإنني سعيد للغاية وفخور للغاية بزملائي الذين قدموا كل ما لديهم اليوم".
واغتنم جوميز الفرصة ليهدي هذا الفوز إلى الباراجويانيين الذين شجعوهم أول من أمس في أسونسيون.
إلى ذلك، أكد مدرب منتخب بوليفياأوسكار فييجاس، أن فريقه أراد تحقيق مفاجأة بالفوز على تشيلي، وقد حقق ذلك بالتسجيل في "اللحظات المناسبة" ليحقق انتصارًا تاريخيًا، حيث لم يسبق له الفوز على "لاروخا" في أي مباراة رسمية.
وفي مؤتمر صحفي عقب الفوز على تشيلي بنتيجة 1-2 في سانتياجو، قال مدرب بوليفيا: "لقد كانت مباراة صعبة للغاية. سجلنا في لحظات مناسبة، ثم هاجمتنا تشيلي بكل شيء، وجاء التعادل، وعندما أوشكت تشيلي أن تصبح نجمة المباراة، سجلنا الهدف الثاني".
وأكد فييجاس "نحن سعداء بالفوز، ولكن في الوقت نفسه حزينون للغاية بالنسبة لكارلوس لامبي، حيث يشير التقرير الطبي إلى أنه يعاني من تمزق في وتر أكيليس، وهي إصابة ستستغرق بعض الوقت، وبالتأكيد سيحتاج إلى تدخل جراحي".
وبهذا الفوز، رفعت بوليفيا رصيدها إلى تسع نقاط ارتقت بها إلى المرتبة الثامنة، في حين تجمد رصيد تشيلي عند خمس نقاط في المركز قبل الأخير.
وضمن التصفيات ذاتها، قاد إينر فالنسيا منتخب بلاده الإكوادور لانتصار بهدف نظيف على بيرو، التي ما تزال في ذيل ترتيب جدول التصفيات، بعد فشلها في تحقيق أي فوز طوال ثماني جولات.
سجل لفالنسيا، القائد والهداف التاريخي لمنتخب الإكوادور، هدف فريقه والمباراة الوحيد من رأسية في الدقيقة 54 من عمر اللقاء الذي أقيم بملعب رودريجو باز دلجادو في العاصمة الإكوادورية كيتو.
بهذا الانتصار، يرفع الإكوادوريون رصيدهم إلى 11 نقطة، بعد خصم ثلاث نقاط منهم بسبب العقوبة المفروضة عليهم من قبل محكمة التحكيم الرياضي على خلفية واقعة اللاعب بايرون كاستيو، ليصلوا إلى المركز الرابع، متقدمين بنقطة واحدة على البرازيل الخامسة.
في المقابل، تقبع بيرو في المركز الأخير ولديها ثلاث نقاط فحسب لتتضاءل آمالها بشدة في بلوغ المونديال.