أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً نذهب إلى مهرجان جرش أم نقاطعه؟ تفاصيل بدء دوام المدارس في الأردن للعام الدراسي 2024/2025 مرضى يشكون تأخير مواعيد «الرنين المغناطيسي» بمستشفى بسمة الحكومة توضح حول نظام الموارد البشرية الجديد تل الهوا .. معركة غرب غزة تدمر جنود وآليات الاحتلال - تفاصيل إحالات إلى التقاعد تشمل 60 من كبار موظفي الأمانة مشاهد مؤلمة لعمليات نزوح جديدة من جنوب وشرق غزة بفعل القصف (فيديو) هنية يحذر من عودة المفاوضات إلى "نقطة الصفر" بسبب المجازر الأخيرة عملية انحراف وتيرة تؤدي إلى وفاة حدث في مستشفى خاص بعمّان تركيا تنفي ترحيل السوريين المشتكين بسبب اعتداءات قيصري .. وتبحث دفع تعويضات تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة حول انهيار “وحدة الاستخبارات 8200” في 7 أكتوبر الشريدة: حوافز تشجيعية تطبق للمرة الأولى في القطاع العام "التعاون الدولي في المسائل الجزائية" .. رفض تسليم الأشخاص المعرضين للتعذيب الهواري يكشف سبب إلغاء العمل بلائحة الأجور الطبية كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا" كتلة حارة تندفع نحو الأردن وتستمر عدة أيام الجزائر: العثور على 14 جثة لمهاجرين توفوا عطشا في الصحراء فرنسا: ماكرون يرفض استقالة أتال ويطالبه بتسيير الأمور أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الهجرة النبوية الشريفة .. فجر مشرق

الهجرة النبوية الشريفة .. فجر مشرق

25-11-2011 06:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الطاهر الصادق الامين سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين :
واستفتح بالذي هو خير، يقول الله تعالى في كتابه العظيم : ﴿إِلا تنصُروهُ فقدْ نصرَهُ اللهُ إِذْ أَخرجَهُ الذينَ كَفَروا ثانيَ اثنينِ إِذْ هُمَا في الغَارِ إِذْ يقولُ لصاحبِهِ لا تحزَنْ إِنَّ اللهَ معَنا فأنزلَ اللهُ سكينتَهُ عليهِ وأيَّدَهُ بجنودٍ لمْ تَرَوْهَا وجَعَلَ كلمةَ الذينَ كفَروا السُّفلى وكلمةَ اللهِ هيَ العُليَا واللهُ عزيزٌ حكيمٌ﴾ سورة التوبة/40
كانت هجرة رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينةِ حدثًا هامًا من الأحداثِ الحاسمة في تاريخ الدعوة الإسلامية، فبها انتهى عهد وابتدأ عهد، وصارت طيبة مهاجر النبي ومثواه الأخير حيث دفن جسده الشريف في أرضها.
ففي هذا العام أُمر الرسول ان يهاجر المسلمين فيه الى يثرب فقد كان أذى المشركين للمسلمين عجيبًا، ولكن صبرهم على الأذى كان أعجب، فهاجروا تاركين خلفهم بيوتهم واموالهم واولادهم واهليهم خوفا من بطش سادات قريش و ظلمهم محتسبين لله.. فثبتهم الله، فازداد عددهم وقويت شوكتهم.
عام هجري جديد ونعمة جليلة لا نغفل عنها ... فالهجرة ذلك المصاب العظيم الذي زلزل المدينة الطاهرة يوم حدوثه وابكاها عندما خرج منها المسلمون لكن النصر كان قريب فقد من الله عليهم بعد مضي عشر سنوات من فراقها ففتحوها ودخلوها آمنين مشتاقين رافعي رؤوسهم ..
وها نحن تمر بنا القرون والسنون تقدم الخطى لنعبر عتبات عام منصرم وندخل عاما هجريا جديدا .. وما اعظمها من ذكرى ، ففيه تمتزج كل المشاعر وكل الروحانيات .. عام الهجرة وذكرى الهجرة .. عام الجهاد الروحي وامتحان النفس على الصبر والامتثال لاوامر الله تعالى واوامر رسوله الكريم وترك مسقط الراس والبيت والاهل والجار والولد فكم نحن بحاجة اليوم إلى أن نتطلع إلى مواقف هؤلاء الرجال الرجال..

ونستذكر اليوم جماعات وافراد بميلاد عام جديد بمولد فجر جديد فجر الاسلام المشرق المنير .. اننا لا نحتفل فالاحتفال بدعه انما نستذكر ونعتبر من كل موقف من مواقف الهجرة الغزيرة بالعبر والمواعظ منذ لحظة الهجرة .. فلم تكن هجرته صلى الله عليه وسلم جُبنًا أو فرارًا بل كانت انتقالاً من دار صعب فيها نشر الدعوة إلى دار وضع فيها أساس الدولة الإسلامية العظيمة، فتألفت قلوب الأوس والخزرج وتآخى المهاجرون مع الأنصار فصارت الهجرة فرقانًا بين الحق والباطل وكثر المؤمنون بعد قلة واجتمعوا بعد شتات نستذكر الصبر والمشقة والحنين لمكة .. اما آن لنا ان ندرك ونحن ندخل عاما هجريا جديدا كيف نحب بعضنا وكيف نتخلى عن الذنوب والمعاصي ونتحلى بالاخلاق الحميدة ؟كيف نلبس ثوب الرفق والتواضع ونخلع اثواب الزهاء والغرور بالنفس ؟
في هذا العام فرصة إن قـُدر لنا ان نحياه لنكون على انفسنا رفقاء رقباء ولترتفع اعمالنا الى السماء صالحة فساعات العمر محسوبة ..
في ذكرى الهجرة والعام الهجري نسكب الدموع وننثر بين يدي مولانا جل وعلا الحاجات فهو مقدر الآجال ومواقيت الاعمال فقد ودعنا العام الماضي بالصيام والحج ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر فعدنا طاهري النفس خالين من الذنوب كما خلقتنا امهاتنا فلا رفث ولا فسوق ليكون لنا عمر جديد بلا ذنوب فلنحافظ على مخزوننا من الحسنات ونزده بالطاعات والنوافل ..
فلنجتمع على الطاعة ولنتعاهد على البر والتقوى والتسامح في الخير وطاعة الله والبعد عن المعاصي ..
إن علينا أن نعتبر بمعاني الهجرة ونأخذ منها الدروس والعظات؛ ففي الهجرة مفارقة للوطن والأهل والديار والأموال، وفي هذا ثبات المؤمن على عقيدة الحق، وصبر وعزم وتضحية جعل الله فيها الثواب الجزيل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :"إنّما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
وفي تلك الذكرى نرفع من حضرة سليل ال هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وآل هاشم الطيبين الايارالتهاني بتلك الذكرى ومن المسلمين في اقطاب المعمورة كافة والشعب الاردني خاصة داعين من المولى ان يعم السلام والخير والحب والغفران بلادنا وسائر بلاد المسلمين .
اللهم أعد علينا هذه الذكرى العظيمة المباركة بالأمن والأمان يا رب العالمين


د. فايز عبدالله العساف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع