زاد الاردن الاخباري -
قالت مجموعة الأزمات الدولية إن تنظيم الدولية الإسلامية في الصومال أعاد تشكيل نفسه كجزء مهم من شبكة الجماعات "الجهادية" العالمية، وأوجد لنفسه مساحة للتنفس بعد أن صد جهود منافسه الرئيسي حركة الشباب المجاهدين، واستطاع أن يعزز أهميته كمحور لوجستي ومالي لشبكات التنظيم في أفريقيا والعالم.
وجاء في تقرير نشرته المجموعة أمس الخميس بعنوان "الدولة الإسلامية في الصومال: الاستجابة لتهديد متطور" أن التنظيم في الصومال يمتلك قوة كبيرة رغم قدراته العملية المحدودة، ولا يشكل تهديدا مباشرا للأمن في الصومال مقارنةً بمنافسه الأكبر والأكثر رسوخا حركة الشباب.
وأضاف التقرير أن أماكن تمركز تنظيم الدولة تقع في منطقة الجبال الشمالية الشرقية ضمن منطقة "بونتلاند"، وبسبب النزاعات بين مقديشو والسلطات في أرض الصومال وجد التنظيم مساحة للتحرك وتعزيز صفوفه، على الرغم من الضربات الجوية الأميركية التي لم تفعل الكثير لعرقلة نموه.
كيف نشأ؟
وتقول مجموعة الأزمات إنه في ظل التصاعد السريع لتنظيم الدولة في العراق وسوريا، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، انفصلت مجموعة عن حركة الشباب -التي ولاؤها لتنظيم القاعدة- وتعهدت بالولاء لتنظيم الدولة، وقادهم عبد القادر مؤمن.
ومع مرور الوقت أصبح هذا الفرع الصغير في الصومال يمثل حلقة وصل بين العديد من أفرع التنظيم الأخرى، وتعززت أهميته مع تقديمه الدعم اللوجستي والمالي لباقي أفرع التنظيم في أفريقيا والعالم.
ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة وضعت قائد تنظيم الدولة في الصومال عبد القادر مؤمن نصب أعينها، وأشارت إلى أن التحول الملحوظ لهذا الفرع الصغير قد يجعل منه القائد العالمي لتنظيم الدولة (أو الخليفة).
كما جاء في التقرير أن مؤمن نجا من ضربة جوية أميركية شنتها على بلدة نائية في بونتلاند في 31 مايو/أيار الماضي، ومن المحتمل أن يؤدي بروزه كشخصية رئيسية في الحركة إلى تسليط الضوء على الفرع الصومالي والدور الذي يلعبه كحلقة وصل بين العديد من الأفرع الأخرى للتنظيم.