أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرواشدة والنواصرة .. من نقابة المعلمين إلى الواجهة. البطاينة موضحا لهيئته العامة: أتيتم بي لخدمتكم وليس لأصبح نائب أو وزير ولن اختزل الحزب بشخصي واهنيء الأمناء العامين الأردن: اسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية وزراء غادروا مع الخصاونة ولم يعودوا مع حسان - أسماء حسان يعيد إحياء وزارة حملها الخصاونة سابقاً جعفر حسان يكتفي بنائب واحد له! وزراء يحملون حقيبة وزارية لأول مرة بعد الوداع .. ميدالية اليوبيل الفضي للخصاونة وفريقه. السير الذاتية لوزراء حكومة جعفر حسان كأس الأردن للسيدات لكرة القدم ينطلق غدا 6.037 مليار دينار صادرات القطاع الصناعي خلال 8 شهور الوحدات يلتقي الفيصلي السبت بالأسماء .. حكومة جعفر حسان تضم 5 نساء بالأسماء .. إرادة ملكية بالموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان هل هواتفنا في مأمن بعد ما حدث في لبنان ؟ كوريا الشمالية تجري ثاني تجربة صاروخية خلال أسبوع توضيح من سفارة إيران بلبنان حول صحة السفير وشائعة فقدان بصره أسعار النفط مستقرة وسط ترقب لقرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة ابوزيد: الاحتلال يريد خلط الأوراق من أجل تبريد الجبهات "الأراضي والمساحة" تعقد دورة للبرنامج الناطق لذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين
حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة

حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة

14-09-2024 09:03 AM

في مثل هذه الأيام من شهر سبتمبر 2005 استكمل جيش الاحتلال خروجه من داخل القطاع وأنداك هللت واحتفلت الفصائل وعلى رأسها حركة حماس بما اعتبرته انتصارا للمقاومة على الاحتلال وإجباره على الانسحاب من غزة وزعمت أنها حررت قطاع غزة. والآن وبعد تسعة عشر سنة يعود جيش العدو ليحتل القطاع في حرب إبادة جماعية سبقتها أربعة حروب وحصار، وعادت حركة حماس ليس لتطالب بتحرير فلسطين والأقصى ولا تحرير قطاع غزة الذي كان محررا حسب زعمها بل للتفاوض على محور فيلادلفيا لضمان السلامة الشخصية لقياداتها واستمرار سلطة لها على ما تبقى من بشر وأراضي في القطاع!

مع حرب الإبادة لا أحد يعرف بالضبط ما يريده نتنياهو بالنسبة لمستقبل قطاع غزة وبالرغم من الحديث المتداول عن إعادة احتلال قطاع غزة وعودة المستوطنات اليه إلا أننا لا نرى أن هذا وارد في ظل استمرار حوالي مليونين ونصف من السكان في القطاع إلا في حالة تنفيذ مخطط التهجير القسري لغالبية السكان ما زال واردا بالرغم من الممانعة المصرية العلنية للموضوع، وبالتالي الاحتمال الأكبر هو العودة لمخطط دولة في غزة مع تغييرات ديمغرافية وجغرافية، والأمر لم يعد مرتبط بقوة المقاومة وإرادة حركة حماس ومحور المقاومة بل بحسابات استراتيجية إسرائيلية وإقليمية.

عرض نتنياهو قبل أيام خريطة لفلسطين تظهر فيها كل فلسطين الانتدابية باسم إسرائيل وكان قطاع غزة منفصلا عنها وككيان قائم بذاته ،وإذا ربطنا هذه الخريطة بمخطط الانقسام والفصل بين غزة والضفة وقيام سلطة لحماس منفصلة عن السلطة الفلسطينية عام 2007 ورعاية إسرائيل لها ومدها بكل مقومات البقاء عبر قطر ومصر وتسهيلات تجارية وعمالة من غزة لإسرائيل ثم حرب غزة بعد أن استحكم الانقسام وترسخ وانتهى الدور الوظيفي لحماس ، سنجد أن جزءا كبيرا من هدف إسرائيل من الحرب ، بالضافة الى أهدافها ومخططاتها في الضفة والقدس هو استكمال مخطط صناعة دولة غزة مقابل انهاء السلطة الوطنية كقاعدة ونواة للدولة في غزة والضفة التي تبنتها غالبية دول العال، وعودة ايغورا ايلاند الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي إلى المشهد السياسي له دلالة .

لقد سبق وأن كتبنا عن دولة غزة وكنا أول من حذر منها منذ عام ٢٠٠4 عندما أعلن شارن عن مخطط الانسحاب أو إعادة انتشار جيش الاحتلال من طرف واحد من غزة وأربعة مستوطنات في الضفة الغربية وتوالت مقالاتنا حول الموضوع وسط استهجان وأحيانا هزء البعض مما أكتبه عن دولة غزة وفي عام ٢٠١٤ صدر لي كتاب بعنوان (الانقسام؛ النكبة الفلسطينية الثانية) عن دار الجندي وتم عرضه في معرض عمان الدولي للكتاب وصدرت له طبعة ثانية عام ٢٠١٥ وطبعة ثالثة عن مؤسسة الزمن في الرباط-المغرب وفي عام ٢٠١٨ تم إدخال تنقيحات وإضافات على الكتاب ليصدر عن دار الكلمة ومؤسسة ابو غوش في غزة والقدس بعنوان (الانقسام وصناعة دويلة غزة) ونفذت جميع النسخ من كل دور النشر أو اختفت وكانت كل طبعة تقدر بالآلاف!!.

وفي الكتاب قلنا بأن صناعة أو مخطط دولة غزة وإن كان مخططا وهدفا لإسرائيل فإن أطرافا أخرى فلسطينية وعربية ساعدت في تنفيذه مباشرة كشريك أو بعجزها و تقاعسها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع