زاد الاردن الاخباري -
أكد تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أمس، أن شهر تشرين الثاني الحالي شهد حملة من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في مدينة القدس المحتلة، شمل حملات الاعتقال، والدهم الضريبي، وإغلاق مزيد من المؤسسات، وتسليم إخطارات بالاستيلاء على عقارات لمواطنين في البلدة القديمة وسلوان، مع تكثيف متزامن للبناء الاستيطاني في كافة أحياء المدينة.
فعلى صعيد الاعتقالات خاصة في بلدة سلوان جنوب القدس القديمة، نفذت تلك السلطات حملات اعتقال بمعدل اعتقال واحد في اليوم على أقل تقدير، غالبية المعتقلين من الأطفال الذين اعتقلوا خلال توجههم إلى مدارسهم أو أثناء تواجدهم في محيط منازلهم، وتخللها استخدام العنف الجسدي، وتحطيم محتويات المنازل، والتعرض لقاطنيها بالضرب. كما طالت الاعتداءات ناشطين ومستخدمين في مؤسسات تمت مداهمتها وإغلاقها.
ورافقت عمليات الاعتقال هذه حملات دهم ضريبية وشرطية شملت فرض غرامات مالية، وتحرير مخالفات سير بالجملة، ومصادرة البضائع المختلفة.
في حين رصدت وحدة البحث والتوثيق في المركز منذ مطلع الشهر الحالي وقوع اعتداءات بالضرب على خلفية عنصرية من قبل مستوطنين وحراس أمن القطار الخفيف.
إلى ذلك، تتطرق التقرير إلى اقتحام قوات إسرائيلية على مدى الأيام القليلة الماضية منازل مواطنين في البلدة القديمة، وسلوان وسلمتهم إخطارات نهائية بإخلاء تلك المنازل توطئة لنقلها إلى جمعيات استيطانية. كما هو الحال بالنسبة لعائلات زلوم، وحجو، وأبو دياب، وسمرين، ما يعني أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حملة جديدة من الاستيلاء على عقارات المواطنين في مناطق عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وحي وادي حلوة في سلوان.
وكشف التقرير أيضا عن أعمال حفر واسعة تجري على مدار الساعة، في الحد الجنوبي للمسجد الأقصى، وصولا إلى مشارف بلدة سلوان، بينما تجري أعمال حفر بصورة سرية في مقبرة مأمن الله، حيث نبشت قبور جديدة، وكتب على شواهد ما تبقى من قبور تلك المقبرة شعارات عنصرية.
ووصف زياد الحموري مدير المركز التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه الأكبر والأخطر منذ مطلع العام الحالي، وهو يتوج قائمة طويلة من الاعتداءات طالت المؤسسات المقدسية حيث اعترف مسؤول كبير في الشرطة قبل نحو شهرين بإغلاق تسع مؤسسات منذ مطلع العام الحالي، قبل أن تضيف إليها أربع مؤسسات أخرى جرى إغلاقها الشهر المنصرم وحده.