أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترحيب عربي وإسلامي بقرار أممي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال فلسطين الأردن .. الحبس 3 أشهر لبائع غاز سرق عصفوري كناري الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء 100 - 120 ألف طن قمح البندورة بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم معتز عبد الرحمن خصاونة ‏ سفيرا للأردن في جمهورية بلغاريا بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في 7 محافظات استقرار أسعار الذهب بالأردن الخميس زعماء العالم يجتمعون في الأمم المتحدة وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا روسيا تحذر من عواقب وخيمة على المنطقة بعد الانفجارات في لبنان آيكوم اليابانية: أوقفنا تصنيع أجهزة اتصالات مرتبطة بانفجارات لبنان قبل 10 أعوام ضبط مركبة تسير بسرعة 195 كلم/بالساعة على طريق العدسية – ناعور الشاباك : اعتقال إسرائيلي بتهمة التجسس لايران حزب الله ينعى 20 مقاتلا قضوا بانفجار أجهزة الاتصال حسان للخصاونة: يجمعنا حب الوطن وتستمر المسيرة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بالجليل الأعلى (المركزي الاردني) يطرح أذونات خزينة بقيمة 90 مليون دولار. الأردن .. خبر سار للمقترضين وسيء للمودعين القبض على شخص قتل والدته وشقيقته في منطقة عين الباشا (المركزي الأردني) يتجه لتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ آذار 2020 إسرائيل تدفع بقوات إضافية إلى الحدود مع لبنان
خطة نتنياهو لتهجير سكان شمال غزة ، لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطة نتنياهو لتهجير سكان شمال غزة ، لتغيير...

خطة نتنياهو لتهجير سكان شمال غزة ، لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي .. !!

17-09-2024 09:40 AM

للأسف الشديد في خضم الصراع المستمر في غزة، تبرز خطة جديدة تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للقطاع، ما يثير قلقًا دوليًا حول نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه الفلسطينيين ومستقبل غزة ، وجدير بالذكر أنه خلال الساعات القليلة الماضية، كشفت مصادر إسرائيلية عن نية الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تهجير 200 ألف فلسطيني من سكان شمال غزة إلى الجنوب، مع تحويل الشمال إلى منطقة عسكرية تحت السيطرة الإسرائيلية ، و هذه الخطة تأتي ضمن تصعيد غير مسبوق في الصراع، وفي إطار الجهود الإسرائيلية المتواصلة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية بطرق تتخطى الحلول السياسية التقليدية ، وعن خلفية الخطة ، فقد استندت هذه الخطوة إلى خطة أطلق عليها "خطة الجنرالات"، والتي صاغها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند، الذي يعتبر أحد المنظرين الرئيسيين لسياسات الحرب على غزة ، و تنص الخطة على تهجير سكان شمال القطاع وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومن ثم استكمال عملية التهجير لتشمل بقية أنحاء القطاع ، ما يلفت النظر هو أن هذه الخطة ليست مجرد فكرة عابرة، بل يدعمها عدد كبير من الضباط في الجيش الإسرائيلي، الذين ينتمون إلى ما يُعرف بـ"منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط"، والذين يدعون إلى سياسات يمينية متطرفة تشمل تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة، وربما حتى إلى شمال سيناء المصرية ، وبالطبع التهجير بحسب الخطة يأتي كخطوة لتقسيم غزة ، وتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية ، ووفقًا لتقارير إعلامية، تهدف هذه الخطة إلى تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق فرعية، بحيث يتم ضمها تدريجيًا إلى السيادة الإسرائيلية ، وهذا يتضح من خلال تعيين العميد إلعاد جورين رئيسًا للجهود الإنسانية في شمال غزة، ليحل مكان "الأونروا"، ما يشير إلى بداية رسمية لتطبيق هذه الخطط على الأرض ، وفي هذا الصدد وضح اللواء أسامة محمود، المستشار في كلية القادة والأركان المصرية، حيث أشار إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تأتي ضمن خطوات مدروسة لتقسيم القطاع وعزله عن بقية الأراضي الفلسطينية ، وذكر أن احتلال الجيش الإسرائيلي لمحور نتساريم، الذي يقسم غزة إلى شمال وجنوب، يُعد جزءًا من هذه الاستراتيجية ، إذ يسعى نتنياهو إلى فرض سيطرة عسكرية على الشمال ومنع النازحين من العودة إليه، وهو ما يجعله شرطًا رئيسيًا في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار
ما يعني أن التهجير يأتي كوسيلة ضغط سياسي ، إلى جانب العمليات العسكرية، و يبدو أن إسرائيل تسعى لاستخدام التهجير كوسيلة ضغط على الفلسطينيين والمجتمع الدولي ، فقد تم نقل آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب بسبب الحرب، ولا يبدو أن نتنياهو على استعداد للسماح لهم بالعودة ، و بدلاً من ذلك، يحاول تكريس هذا النزوح كأمر واقع، ما يمنح إسرائيل فرصة لفرض سيطرتها على المنطقة الشمالية بحزام أمني ، اذا نتنياهو يستخدم هذا التهجير كوسيلة ضغط للحصول على مكاسب سياسية ،و الإصرار على عدم عودة النازحين هو بمثابة شرط تعجيزي لأي اتفاق هدنة، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يركز جهوده على استهداف وسط القطاع، حيث يتجمع أغلب النازحين، لدفعهم إلى مناطق أكثر جنوبًا ، وهذا الأسلوب يعكس رغبة إسرائيل في تحييد شمال القطاع بشكل دائم، وإضفاء طابع عسكري عليه تحت مبررات أمنية وإنسانية ، والملفت أن إسرائيل تسير بهذه الخطة على الرغم من توقعها لانتقادات دولية محتملة ،ففي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، لمحاولة التوصل إلى هدنة دائمة، تثير هذه الخطة الإسرائيلية قلقًا متزايدًا ، فمن المتوقع أن تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المجتمع الدولي، خاصة إذا تم تنفيذ هذه الخطة بسرعة وبطرق قاسية ، حيث أن تهجير مئات الآلاف من السكان، وتحويل المناطق إلى مناطق عسكرية، يشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بحماية السكان ،و
وفق هذا المعطى تتحرك القواسم المشتركة داخل إسرائيل ، لإعادة تقسيم المقسم أصلا ، أما الحديث عن الهدنة فليس أكثر من وسيلة أخرى لإضفاء مشروعية كسب الوقت لتنفيذ خطة التقسيم ، والواقع السياسي بمقدار ما أفرز من تداعيات ضاغطة يبدو أنه غير مؤهلا ً لإعادة إنتاج ما يكفي للوقوف في وجه مخططات اسرائيل المدروسة ، في حين أن البحث عن حلول أو بدائل ، تبقى مجرد آمال وطموحات تنظيرية ، يتم محوها في موقعة أخرى مختلفة تحت ضغط التخطيط الإسرائيلي الذي يعمل على إفراز حقائق جديدة على أرض الواقع ، والأسئلة الملحة في هذا السياق من يدفع إلى الانجراف نحو الهاوية ، المقاومة أم اسرائيل ؟! ومن القادر على انتشال المدنيين الأبرياء في غزة من تلك الهاوية ؟! ومن يستطيع وقف خطة التهجير القسرية التي بدأت اسرائيل في تنفيذها ؟!!
خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع