زاد الاردن الاخباري -
ناقش متحدثون خلال جلسة بعنوان "الإبحار نحو المستقبل: التحول الرقمي في عصر الأمن السيبراني"، عقدت على هامش قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني 2024، اليوم الأربعاء.
وقال الوزير الأسبق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مروان جمعة، خلال الجلسة التي أدارها عضو مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، المهندس بلال الحفناوي، إن الأمن السيبراني يمثل بوصلة الحماية، ما يستدعي تركيز الشركات على البنية التحتية وضمان القدرة على مواجهة التحديات والصمود أمام المخاطر.
وأضاف أن التحول الرقمي يحمل العديد من المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني، لذا من الضروري استخدام معايير متنوعة مثل بصمة الوجه والعين لضمان الحماية الإلكترونية، كما من المهم فهم كيفية دمجها مع الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية تطوير المهارات البشرية وإعادة تقييم المؤسسات التعليمية وتحديث برامجها بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث يجب تحديد المهارات المطلوبة للطلاب قبل التخرج لضمان جاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل، كما على المنظمات التي تمتلك موارد محدودة أن تهتم بقدرة شبكاتها على الصمود.
وبين، انه كلما زاد حديثنا عن الأمن السيبراني، ازدادت حاجة مؤسساتنا للاندماج في هذا المجال لضمان استمرارية العمل، كما يجب أن نأخذ المخاطر بجدية وأن نتوقع التحديات التي قد تطرأ في الأعوام المقبلة، إذ لم يعد استخدام التكنولوجيا مجرد رفاهية، فيجب التفكير في احتياجات العملاء في كل الأوقات والاعتماد على الخبرات الضرورية والحلول الممكنة لحماية مؤسساتنا على جميع المستويات.
ودعا جمعة، إلى أن نكون دولة منتجة للتكنولوجيا من خلال تطوير الحلول والبرامج والاستثمار في القوى البشرية وتكنولوجيا المعلومات، والنظر لجميع الفرص والثغرات بجدية لحماية مؤسساتنا من أي تعطل محتمل، إضافة إلى زيادة الوعي الذي يعد من أهم الأسس للتحول الرقمي، إلى جانب الاستثمار والتكيف والتعليم وبناء القدرات، والتي تمثل جوهر هذا التحول.
من جهته، أكد مدير وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء محمد عبيدات، أهمية حماية البيانات والامتثال للمعايير الأمنية عند النظر إلى التحول الرقمي للشركات، مشيرا إلى ان هناك مؤشرات أداء تساعد الشركات في تقييم الأداء والامتثال للمعايير، إضافة إلى تطوير مقاييس خاصة بالامتثال، وهذا يتطلب ترتيبات داخلية لفهم الثغرات التي قد تعرقل عملية التحول الرقمي، كما من الضروري أيضًا مواكبة التغييرات السريعة في مجال الأمن السيبراني ووضع مقاييس لاستعادة البيانات والتعافي من الهجمات لتقييم قوة النظام الأمني.
وأوضح، ان العنصر البشري يلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، إذ يجب تطوير مهارات الأفراد وتعزيز وعيهم فيما يتعلق بالأمن السيبراني لضمان حماية البيانات واستمرارية العمليات.