أيمن عوده والعودة للحكومة
بقلم محمد ربابعه
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء د. عون الخصاونه عن اشتراطه تعيين وزراءه للموافقة على قبوله لتشكيل الحكومة, كان الشعب الأردني في ترحيب تام على تلك الخطوة, خاصة وان المعروف بان تشكيل الحكومات السابقة لا دخل لرئيس الوزراء في تعيينهم , كما اعترف رئيس الوزراء السابق الروابده ,ولكننا تفاجئنا جميعا بعوده وزراء سابقين ووزير كان من وزراء التأزيم في حكومة سمير الرفاعي الأولى وهو د.أيمن عوده وزير العدل في الحكومة المذكورة ,وقد حدث في عهده كل التجاوزات بحق السلطة القضائية فقد تولى إصدار قانون مؤقت يتعلق بالقضاء يسمح له بتعيين القضاء تجاوزا على الأصل, وهو أن تعيينهم مناط بالمجلس القضائي فقط , فعين من القضاة ذكورا وإناثا عددا لابأس به خلافا لما هو متعارف ,علما لا يحق لوزير العدل إقحام نفسه في ذلك وفقا للقانون الخاص بالقضاء ,وساوى في الرواتب بين القضاة المتدربين والقضاة الأساتذة , واسقط العقوبة الجزائية عن الشيك .ونتج عن ذلك أضاعه حقوق كثير من المواطنين ,مما دفع عدد كبير من القضاة لرفع عريضة تطالب بوضع حد للتدخل في شؤون القضاء ,وكان ذلك أول تدخل بالسلطة القضائية في تاريخ الحكومات من قبل وزير العدل ,ورافق هذه الأزمة أزمات أخرى مثل أزمة التربية والتعليم وأزمة وزاره الزراعة مما أدى إلى إجراء تعديل وزاري على حكومة سمير الرفاعي وعلى ضوء ذلك خرج منها وزراء التأزيم ومنهم د.أيمن عوده ,ولكن الذي حصل أن أيمن عوده تم تعيينه عضو في مجلس الأعيان ’ وعضو في صندوق الملك عبدالله للتنمية , وعضو في لجنه الحوار الاقتصادي وكله في أن واحد في الوقت الذي يحلم فيه أبناء الوطن والذين يحملون شهادات عليا في تولي منصب من هذه المناصب ,ثم نفاجأ وبقدره قادر بتعيينه وزير شؤون رئاسة الوزراء في حكومه د عون الخصاونه ليقوم بأول عمل هو أزاحه أمين عام رئاسة الوزراء عن منصبه وإقالته وهو من أبناء الأردن المخلصين ,المواطن الأردني مشغول الفكر في هذه الأيام يريد معرفه ما هي الأنجازات والتضحيات التي قدمها المذكور وغيره من أمثال باسم عوض الله وسهير العلي للأردن ,وتستحق الدعم والمسانده لتولي المناصب المختلفه التي تولوها والتي يتمنى الكثير من أبناء الوطن أن يتولى منصب واحد من المناصب المتعدده التي تجتمع في شخص واحد منهم , علما بأن السيرة الذاتية لمن يتولون هذا المنصب لا يوجد من آبائهم من كان ثريا أو تولى منصبا رفيعا أو ذو مكانه علميه بل كانوا بسطاء يعملون ليلا ونهارا من اجل لقمه العيش ولكنهم أنجبوا للوطن وزراء يملكون القصور ويرصدون الملايين دون ان يعترف احد من الشعب الاردني بتميزهم وقدرتهم الخارقه التي تجعلهم افضل من غيرهم.