زاد الاردن الاخباري -
قررت السلطات القضائية المصرية استدعاء سائق سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي قامت بقتل متظاهر دهساً بشارع القصر العيني مقابل مجلس الوزراء المصري.
و كان أحد المتظاهرين و يدعى "أحمد سيد سرور" قد قتل أمام مقر رئاسة الوزراء صباح اليوم السبت قبل 48 ساعة من أول انتخابات تشريعية منذ سقوط حسني مبارك، في الوقت الذي يواصل فيه عشرات الآلاف التظاهر في ميدان التحرير للمطالبة برحيل المجلس العسكري.
وقد جرت صدامات حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، عندما استخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين قرروا مساء الجمعة الاعتصام امام مقر مجلس الوزراء لسد مدخله، حتى يمنعوا رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري، الذي يقولون إنه ينتمي إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك، من الدخول وممارسة مهام منصبه.
وعلى إثر ذلك وصلت تعزيزات من متظاهري ميدان التحرير، وردوا على قوات مكافحة الشغب بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
و كان مصدر أمني في وزارة الداخلية قد نفى في وقت سابق رواية شهود بأن الشاب سرور قد قتل سحقاً تحت عجلات عربة قوات الأمن.
وقال المصدر فى بيان إن "مجموعات من الشباب قامت بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة على السيارات والقوات، مما ادى الى إصابة بعض عناصر الأمن وحدوث حالة من الارتباك الشديد واصطدام احدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن أحمد سيد سرور أثناء رجوعها الى الخلف".
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والتي اندلعت في 19 تشرين الثاني الجاري الى 42 قتيلا اضافة الى اكثر من 3 آلاف جريح. وقتيل السبت هو الأول بعد يومين ساد فيهما هدوء نسبي.