زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيحي نضال ابوزيد في تعليقه على استهداف خلية من وحدة الرضوان ، ان هذه قد تكون اقسى ضربة تلقاها حزب الله منذ تأسيسه ، واشار ابوزيد اننا امام شكل جديد من العمليات التي توصف بالعمليات غير التقليدية ، التي تعتمد على الاستخبارات والتكنولوجية ، حيث يبدو ان الاحتلال يعمل على مراحل في كل مرحلة يقيم فيها مدى ردة فعل حزب الله ونسبة الكفاءة القتالية لديه لينتقل الى المرحلة التي تليها اعتمادا على نتائج المرحلة السابقة.
واكد ابوزيد ان هناك امر ملفت اكثر من الاختراق الاستخباري وهو استهداف المبنى الذي كانت تتواجد فيها قيادة من وحدة الرضوان، حيث يشير استهداف مرأب السيارات في المبنى للوصول الى مكان اجتماع القيادات في الطابق الثاني تحت الارض ، الا انه لم يكن هناك فقط اختراق امني بمعرفة موعد ومكان الاجتماع بل ايضا كان هناك عملية معاينة واستطلاع للمبنى من مدة ليست قصيرة، بحيث عرفت استخبارات الاحتلال انسب طريقة للوصول للطابق الثاني تحت الارض من خلال معاينة المبنى ومعرفة ان مرآب السيارات اضعف نقطة يمكن ان تصل صواريخ الطائرات من خلالها لمكان الاجتماع، والمعاينة هنا اخطر من الاختراق الامني.
واضاف ابوزيد الى ان الاحتلال لا يعطي مجال لحزب الله لالتقاط انفاسه واعادة تنظيم صفوفه ، حيث التركيز التصاعدي كان عموديا بحيث بدأ من اسفل الهرم التنظيمي للحزب باستهداف عناصر الحزب من حملة اجهزة الـ "بيجر" ثم انتقل الى المستوى الاعلى من حملة اجهزة الـ "وكي نوكي" ليصل الجمعة لاستهداف قيادات وحدة الرضوان احد اهم وحدات حزب الله واكثرها سرية.
واشار ابوزيد رغم قوة الضربة التي تعرضت لها سلسلة القرار في حزب الله وتهشيم منظومة القيادة والسيطرة في 72 ساعة الا منظومة التسليح و الترسانة العسكرية لم تتعرض لخسائر كبيرة، مما يشير الى ان الحزب ان نجح باعادة ترميم سلسلة القرار وبناء منظومة القيادة والسيطرة بشكل سريع فان الحزب قد يكون قادر على اعادة انتاج عملياته ضد شمال الاراضي المحتلة بنفس المستوى قبل الضربات او اقل ، في حين اشار ابوزيد الى ان حزب الله لن يذهب على الاقل خلال مدة قريبة الى توجيه رد قاسي للاحتلال لانه يدرك انه لايريد المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر وجودياً على البنية التنظيمية للحزب .
واضاف ابوزيد الى ان الاحتلال ربح تكتيكيا لكنه يخسر استراتيجيا بمقارنة معادلة الربح والخسارة في كل جبهات القتال حيث يحاول من خلال عمليات الشمال التغطية على خسائره في الجنوب في غزة والضفة الغربية.