شهدت السنوات القليلة الماضية اغلاق وتعثر شركات وتعيين لجان تصفية لها وانتشرت ظاهرة عدم دفع تعويضات وحال الشركات الأخرى ليس افضل منها في المماطلة والتأخير الغير منطقي في دفع حقوق المتضررين والذي وصل إلى عدة أشهر كل هذا يحصل أمام أنظار إدارة التأمين في البنك المركزي الاردني وهو مؤشر لقادم ليس أجمل والغريب فيما يحصل ان رواتب الادارات العليا للشركات الانفة الذكر كانت خيالية لاخر لقطة في فيلم الخسائر المتتالية وبطل الفيلم المدير العام يغادر عرشه العاجي دون حساب ولا كلمة عتاب ( وكأنهم يطبقون اغنية العندليب الاسمر بلاش عتاب ياحبيييييييبي بلاااش ) وقد يتعاقد مع شركة آخرى ليكرر نفس السيناريو الذي اعتاد عليه مع تحسن كبير في راتبه الجديد كأنه حرر الأقصى في شركته المكسورة السابقة و وعند الاستفسار عن علو الرواتب يتم تبريره من الجهات الرسمية بأنه لايحق لهم التدخل في القطاع الخاص وكأن المساهمين الغير أعضاء في مجلس الإدارة من جزر الواق واق وليست أردنيين ينتظرون ارباحا تعينهم على صعوبات الحياة علما ان الادارات العليا يديرون شركات لايتجاوز موظفيها المئة ويحصلون على رواتب أعلى من رؤساء الوزارات الذين يديرون بلد وموظفين بالملايين ويشتمون ويكتب عنها القاصي والداني بعد انتهاء تكليفهم بسبب فشلهم فأي برامج نووية تقدمها ادارات شركات التأمين ليحصلوا على هذه الرواتب الكرتونية وكثير منهم معينون لأسباب شخصية وعائلية ومحسوبية وشللية ويترقون بسرعة الواسطة التي اثبتت انها أعلى من سرعة الضوء ليتهيؤوا لمنصب قيادي قادم تيمنا بسياسة التوريث لذا على البنك المركزي تفعيل بند محاسبة المدراء العامين قبل اقالتهم ( فمن أمن العقاب اساء الأدب ) والكثير منهم أصبحوا كومبارس وبوز لابريق ماء بدلا من عضو مجلس إدارة خفي خلف الكواليس وله مكتب وسكرتيرة للتحايل على قوانين البنك المركزي فيما يخص منع تعيين عضو مجلس إدارة في إدارة الشركات العليا وللعلم من وضع هذا القانون يعلم جيدا بأن تعيين المدير العام صوريا لا يحق له اخذ أي قرار ومن المفروض اصدار البنك المركزي تعليمات بمنع تواجد عضو مجلس الإدارة في الشركة واغلاق مكتبه ومراقبة ذلك باستمرار الا في اجتماعات المساهمين ومجلس الإدارة كاملا فاذا بقي الحال على ذلك فأبشروا بقادم مسخم ملطم لشركات آخرى ستتعثر وتلحق بأخواتها وسيضاف مستقبلا مصطلح الأردن والخليج للتأمين وأخواتها الى مصطلح ( كان وأخواتها ) .
الكاتب المختص في شؤون التأمين
المهندس رابح بكر