لماذا نشـتم قناة الجزيرة ؟؟؟

لماذا نشتم قناةالجزيرة ؟؟

الجزيرة المؤسسة الاعلامية المرموقة احتفلت قبل فترة بعيد ميلادها الخامس عشر بعد مشوار طويل حافل في حقل الاعلام العربي الذي تميزت به الجزيرة ,, ولا يجب أن ننكر انها غرست في المواطن العربي الكثير من الوعي والمعرفة فيما يدور حوله في العالم بعدأن كان مستسلما للاعلام (( الممكيج )) ,,او الاعلام الذي ينقل صورة الحكومة ويتجاهل ما يدور في الوطن ,,
البعض يكاد يكون ((حاقدا او حانقا )) على هذه المحطة وهذه وجهة نظر نحترمها بسبب نجاحها في كثير من نقل الأخبار ,,, وكلنا تذكر حرب غزة وما جرى على أرضها ولولا الجزيرة لشاهدنا الكيان الصهيوني يقدم الورود على المحطات المناصرة والمؤيدة له والتي تبث ضمن ضوابط معينة حينما يتعلق الأمر بهذا الكيان المجرم بينما كانت الجزيرة تبث بشكل مباشر قصف غزة باليورانيوم المخصب ,,
وان اختلفنا معهم او اختلف البعض على حيادية او مصداقية الجزيرة فهذا راي لكل انسان منا يريد ان يتابع الجزيرة وعليه أن يجيد القراءة بين السطور ,,, وأنا شخصيا اقول بإمكان من (( ينتقد الجزيرة )) ان لا يشاهد برامجها ويتوجه الى محطات اخرى كثيرة ومنتشرة يستطيع ان يستقي اخباره منها بلد أن يسل سيفه ويوجه لها الانتقادات لأن مجال الاعم مفتوح والخيارات كثيرة ومتعددة وأسهل شىء لمن ينتقدها بعمل ((delate )
) لتلك المحطة وكل ما يرتطب بها ,,,,
لكن في المجمل ان أي مسؤول عربي يتمنى ان يظهر على تلك الشاشة ولو لدقيقة او دقيقتين وان كان لا يؤمن بنهجها والكثير من الذين شاهدناهم في برامج الحوار كان ينتقدون الجزيرة من قلبها ,,,, ولا ننكر انها لعبت دورا مهما وبارزا في الثورات العربية وقد كانت قوتها تكاد تكون (( كراجمات صواريخ او قاذفات ار بي جي )) على الأنظمة السياسية حينما تنقل الخبر من أرض الواقع وتكشف كذب وزيف بعض الأنظمة ووما يجري من حقائق على ارض الواقع الذي لا ينقله الاعلام الرسمي بل هذا الاعلام يصغرها ويغير الحقائق وهذا ما كنا نشاهده من خلال الاعلام اللبيبي قبل سقوط النظام وما كانت تبثه (( القناة الليبية والشبابية )) بحيث دائما تقلب الحقائق وهذا ما يحدث الآن في سوريا من تزييف الحقائق لكل من القناة الرسمية السورية وقناة الدنيا ,

لكن تبقى الجزيرة لها مكانتها في العالم العربي شئنا أم أبينا ,,, ومن لا يؤمن بهذا الراي فعليه البحث عن ما يشبع رغباته او يحقق امنياته ,,, لكن الحقيقة الواضحة انها دخلت كل بيت فاصبح الجميع يشاهدها ويتابع حواراتها وكل ما يدور في فضائها الرحب الذي يغطي العالم بمحطات جديدة وتغييرات جذرية تواكب كل المراحل , بل تكون في قلب الحدث قبل وقوعه .
احمد سلطان دولات