أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر اصابة 3 أشخاص بحوادث سير على طرق خارجية تعرف على أسعار الذهب في الاردن اليوم الأحد جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان الصين تعارض انتهاك سيادة لبنان زيلينسكي: ترمب أكد لي دعمه لأوكرانيا في الحرب النشامى .. توقعات باستدعاء العرسان وسمرين وصبرة كيف حدد الاحتلال الموقع الدقيق لنصر الله؟ خبير اردني: حزب الله لن يقبل ان يخرج بالمعادلة الصفرية. لبيد عن لبنان :لماذا لم نفعل ذلك قبل 8 أشهر؟! الرواشدة يكتب :‏ القادم أخطر وهذا ما يجب أن نفعله لحماية بلدنا الطاقة تدعو المواطنين للاستفادة من دعم الخلايا والسخانات الشمسية بنسبة 30% اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الثلاثاء ما أبرز السيناريوهات المتوقعة لما بعد اغتيال نصر الله؟ بالأسماء .. شواغر ومدعوون لاستكمال اجراءات التعيين الحبس ثلاث سنوات لثلاثيني بتهمة ترويج المواد المخدرة الطراونة يكتب : الأردن ليس "ألعوبة" بيد متطرفين صهاينة 12 طعناً بنتائج الانتخابات النيابية أمام محكمة التمييز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أردوغان باشا والخازوق التركي !!

أردوغان باشا والخازوق التركي !!

27-11-2011 01:26 AM

خلال أقل من سنتين أستطاع الاعلام التركي أن يعيد رسم العلاقة ما بينه وبين الجمهور العربي من خلال مجموعة من المسلسلات الطويلة النفس والمتقنة الانتاج التلفزيوني ، وكانت البداية بمسلسل نور ومهند وهكذا فتحت علينا تركيا باب مسلسلاتها وابطالهم بحرفية عالية جدا وبهذه الحرفية من التعامل مع النص التلفزيوني والذي ترافقه الصورة الخلابة والموسيقى ذات النفس الشرقي جعلتنا نشاهد المسلسل لمدة مائة حلقة ولأكثر من مرة .
وهنا دعونا نقول كلمة حق بالذكاء التركي الاعلاني والدعائي ، ومن تجربتهم استطاعوا الاتراك أن يقوموا بتسويق بلادهم سياحيا بشكل حرفي دون أن يدفعوا مقابل ذلك بل هم الذين كانوا يقبضون من محطات التلفزيون العربية ، وتطورت الامور واصبحت هذه المحطات تقوم بمشاركة الدراما التركية بتكاليف الانتاج .
وخلال العامين الماضين اصبح المواطن العربي من المحيط للخليج يسعى للوصول الى تركيا في الصيف وأي فصل من فصول السنة من أجل أن يشاهد مضيق البسفور الذي وقف عنده مهند ونور وقرى تركيا الملونة والزاهية والمليئة بالاشجار والعادات القريبة من عاداتنا العربي وتمديد الفترة الزمنية لأحداث المسلس لتغطي كل مواسم السنة من الشتاء للربيع للخريف الى أيام الصيف ومناظر بحر تركيا وشواطئها ،وعلينا أن لاننكر الدرجة العالية من الحرفية في الكاميرا التركية التلقائية في تسجيل المشهد والبساطة في حبكة المسلسل بالاضافة الى حجم الاعلان المرافق للمسلسل من خلال القنوات العربية .
وقد جاء هذا الزخم في الانتاج التركي بفترة مرة بها الدرامة العربية بشيء من الاعاقة بالانتاج والتكرار سواء بالقصة أو وجوه الممثلين واصبح المواطن العربي يبحث عن وجوه جديده وبعيدا عن المبالغة بتصوير الواقع العربي المعاش ، و هدف المواطن العربي البحث عن عادات وتقاليد جديدة ولكن أكثر قربا له من الدراما والانتاج الغربي وخصوصا الامريكي .
من كل ما سبق أستطاع رجل السياسة التركية الأول اردوغان باشا أن يقتنص الفرصة مع وجود هذه القاعدة من التوافق العربي الشعبي مع الدراما التركية ليصبغها بصبغة سياسية ويبدأ بالظهور كرجل الساعة مقارنة بشخوص القيادات العربية التقليدية القمعية ، وأخذ دور المنقذ للأمة العربية بتصريحاته النارية وتمكن من أن يمسح أكثر من اربعمائة عام من الظلم والعبودية لأسطنبول من قبل الامة العربية كاملة من المحيط إلى الخليج .
ونحن كعرب علينا أن لاننسى السفر برلك وكيف أن حكومة اسطنبول منعت عنا الثقافة والمعرفة من خلال قولها المأثور بأن المطبعة هي عمل من رجس الشيطان وأبقتنا في ظلام دامس لأكثر من اربعمائة عام ، وفي نفس الوقت علينا أن لاننسى أن كل حجر بنيت منه أسوار اسطنبول ومدن تركيا أخذ ثمنه من دم الفلاحين والعمال العرب وخلال مئات السنين من جباية الضريبة إلى الأستانة ، ونحن الى الان كعرب لازلنا نتحدث كلمات ومصطلحات يومية أًصولها تركية ومنها كلمة الخازوق .
ومن هذا الخازوق علينا أن نعلم لماذا جاءت تركيا الأن وفي هذا الوقت بالذات الى بيوتنا من خلال مسلسلات التي بها تم كسر جميع المحرمات العربية والاسلامية فيها بدأ بشرب العرق وأنتهاء بلباس الممثلات الفاضح ، وعلينا أن نلاحظ أنه لم يظهر في أية لقطة من جميع المسلسلات التركية التي عرضت امامنا تدل على الصلاة أو وجود المسجد ، وعودة للخازوق الذي ظهر في مسلسل أخوة التراب فقد بدأت تركيا تعد العدة لبدء غزوها الثقافي لنا كعرب ومن خلال أدواتنا ووسائلنا الاعلامية وبدون مقابل وردا على الخازوق التركي في مسلسل أخوة التراب.
وختاما علينا أن تشير الى أن حجم الحقد الذي تظهره تركيا لسوريا اليوم ( وهنا أنا لست مع النظام السوري ولكنني أحلل فقط ) ومن خلال خطابات أردوغان باشا ما هو إلا رد على إظهار الخازوق التركي في المسلسل العربي السوري ( أخوة التراب ) بهدف أن يقوم كلا من نور و مهند و لميس ويحي وسمر وأسمر بدورهم الدعائي كي ننسى هذا الخازوق التركي واربعمائة عام من العبودية للأستانة؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع