أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله ينعى قائد وحدة المسيّرات محمد سرور المحامين وحزب العمال يشيدان بمضامين خطاب الملك باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهاء فيصل يفك نحس الوحدات .. والأهلي يتقاسم الصدارة اعلان صادر عن وزارة العمل لاجراء مقابلات شخصية - اسماء الأردن يقدم ملف (محمية العقبة) لإدراجها على لائحة التراث العالمي نتنياهو يتجاهل العرض الفرنسي الأمريكي لهدنة مع لبنان .. ويوعز باستمرار العدوان وزارة الدفاع الاماراتية: الجنود الأربعة قتلوا نتيجة انفجار ذخائر داخل أحد المعسكرات الجزائر تفرض التأشيرة على المغاربة رئيس بلدية نيويورك يواجه اتهامات احتيال والرشوة من تركيا تعديلات جديدة على تعليمات "مسؤولية المنتج الممتدة" تنهي خلافا دام عامين وزير الشباب يطالب بتقرير حول ملعب الحسن بدء الرقابة على معاصر الزيتون ببني كنانة الأردن والسعودية يوقعان اتفاقية لمكافحة الاتجار بالمخدرات وزير الخارجية: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين بن غفير يهدد بمقاطعة أعمال الحكومة الإسرائيلية في حال إبرام وقف لإطلاق النار في لبنان الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا: وقف إطلاق النار ممكن ابرز قادة حزب الله وحماس الذين اغتالتهم إسرائيل أخيرا مساعدة بلينكن: بايدن أوضح أن أولوية إدارته إنهاء حرب غزة صحة غزة تحمل الاحتلال المسؤولية عن التعامل غير الإنساني مع جثامين الشهداء
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري ابو طير يكتب : أين الترسانة الأخطر في الحرب؟

ابو طير يكتب : أين الترسانة الأخطر في الحرب؟

ابو طير يكتب : أين الترسانة الأخطر في الحرب؟

25-09-2024 10:36 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - بدـأت موجات التهجير داخل لبنان، إذ يرحل سكان الجنوب إلى الوسط والشمال، ويغادر لبنانيون برا إلى سورية، ويسافر لبنانيون إلى الأردن ودول عربية وأجنبية وفقا لإمكاناتهم.

تحت القصف الإسرائيلي من الطبيعي أن يهاجر المدنيون، لان الواضح أن الحرب تتطور، ولايريد المدنيون أن يخسروا انفسهم وعائلاتهم، والذي لديه إمكانات مالية ذهب إلى صيدا مؤقتا، وهي المؤهلة للدخول في الحرب أصلا، إو إلى بيروت، أو الشمال حيث طرابلس ومواقع مختلفة، وهذه ليست أول موجات نزوح في لبنان، لاننا شهدنا مثلها في حروب سابقة، هذا عدا الفلسطينيين والسوريين في لبنان، الذين باتت حياتهم تقوم على التشرد والنزوح كل عامين.

برغم استحالة اجتياح إسرائيل لكل لبنان، على طريقة 1982، إلا أن هناك تصورات حول أمرين، الأول الدخول البري لمناطق الجنوب فقط في عملية مدروسة ومحسوبة، لتنفيذ سلسلة أهداف، وسيكون هناك كلفة كبيرة على الإسرائيليين، جراء مقاومة العملية البرية برغم وجود سقف زمني لها، والثاني احتمال احتلال كل منطقة جنوب نهر الليطاني، بما يؤدي للسيطرة على المياه حيث كنز لبنان المائي، ويؤدي إلى تهجير السكان من تلك المناطق، ويمنع وجود أي قوات لحزب الله في تلك المنطقة، بحيث تكون منطقة عسكرية مغلقة، تشابه في غاياتها الخط الأزرق المفروض من الأمم المتحدة، لكن تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لمنع إطلاق الصواريخ وتواجد أي عسكريين، ويكون احتلال هذه المنطقة بشكل دائم، دون سقف زمني، بما يعني اقتطاع أجزاء من لبنان، وهذا أمر فعلته إسرائيل في شمال غزة حيث استولت عليه كليا.
العمليات الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد لبنان، تركت ضررا على جماعات المقاومة باعترافها العلني، لكن لا بد من الاشارة هنا إلى أن هذه الجماعات برغم الضربات كانت تتحوط من أي مفاجآت مسبقا، بما يعني أن أغلب ترسانتها العسكرية، ما تزال مخفية في الخنادق والأنفاق والجبال والكهوف، وبرغم كل حديث الإسرائيليين عن ضرب منصات الصواريخ، إلا أن هذا لا يشمل إلا المنصات العادية، التي يوجد لها بديل، مثلما أن اغتيال قيادات ميدانية لا يضر فعليا، لان كل التنظيمات العسكرية تؤسس هرمها الداخلي على أساس وجود بدلاء مدربين، بحيث إذا رحل أحدهم، حل مكانه شخص آخر، وكل هذا يقول إن الصدمة الأولى للضربات الإسرائيلية تحققت، لكنها لن تمنع استعادة الأنفاس مجددا ضد إسرائيل.
لم يستخدم حزب الله، ترسانته الأهم، وهذا أمر مبرر بعد عوامل، حيث ما يزال يقصف بالكاتيوشا، وصواريخ فادي 1 وفادي 2، وصاروخ قادر 1 الباليستي، وهو يتدرج في رد فعله.
عدم استخدام ترسانته الأهم يعود إلى عدة أسباب أولها عدم الرغبة بجر كل لبنان الى حرب شاملة مفتوحة تحرق الأخضر واليابس، إذا استخدم ترسانته الأخطر، ولهذا ما يزال يستعمل نوعيات أقل خطورة من الاسلحة، ثانيها تنسيقه مع إيران التي لا تريد جر معسكرها إلى حرب مفتوحة ستؤدي إلى الوصول إلى الإيرانيين نهاية المطاف كآخر حلقة في المعسكر، وثالثها أن العمليات الإسرائيلية تركت ضررا على ترسانة المقاومة يتم تقييمه الآن، وإعادة تشغيل كل المنظومة العسكرية بشكل متدرج ضد إسرائيل، ورابعها أن حزب الله يريد استنزاف إسرائيل في حرب طويلة متدرجة، تتوازى مع حرب غزة بما يضر الاحتلال واقتصاده، وخامسها أن هناك قوى لبنانية ضد حزب الله، من الشيعة والسنة والمسيحيين والدروز، وخصومات الحزب داخل لبنان ذاته، أخطر تأثيرا عليه من خصوماته الخارجية، لأن هؤلاء يقولون له.. لا تجرنا إلى حرب، ليست حربنا، ويكفينا الذي فينا من قبل حرب غزة، وسادسها أن المراهنة على تدخل أوروبي وعقد صفقة أسرى ووقف حرب غزة، وقد يكون مستحيلا إذا انفلتت الأمور، وسابعها أن مقاومة لبنان تخطط لإدخال شركائها في العراق وسورية وفلسطين واليمن، في شبكة واحدة تستهدف إسرائيل بدلا من انزال الفاتورة العسكرية على لبنان وحيدا، في ظل ضعف لبنان.
الحرب الآن لم تعد بذات النسخة الأولى، نحن ندخل درجة أخطر وأعلى حدة في الحرب الاقليمية، وكل الحسابات السابقة قد تنهار فجأة تحت وطأة أي عامل مستجد رئيسي أو ثانوي، بحيث قد نصحو فجأة وإذ كل المنطقة ودولها وشعوبها في جهنم الحمراء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع