زاد الاردن الاخباري -
في أعقاب خطاب مولانا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،
نحن أبناء عشيرة الدردساوي في العقبة و الأردن كافة نؤكد تأييدنا التام لما تم طرحه في هذا الخطاب التاريخي. فقد تناول جلالته القضية الفلسطينية بكل وضوح وشجاعة في وقت حساس يواجه فيه الإقليم العديد من التحديات الخطيرة.
إذ يمثل خطاب جلالته صوتًا موحدًا لجميع الأردنيين، حيث أكد على الثوابت الأساسية التي ترتكز عليها الدولة الأردنية، والتي تعكس عمق التزامها بقضية فلسطين. وأبرز جلالته الصلابة والحزم في كلماته، مما يعكس التوجه العام للشعب الأردني في مواجهة التوترات التي تهدد الأمن في المنطقة.
إن الدعوة إلى تكاتف المجتمع الدولي لإرساء مبادئ السلام تعد ضرورية، حيث لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا من خلال وقف العدوان الإسرائيلي على المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم المسلوبة. إن تأكيدنا على أحقية الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة ورفض فكرة الوطن البديل يتجلى في إدراكنا العميق لما تعنيه هذه القضايا من أبعاد تاريخية وإنسانية.
مع تراكم التحديات في الإقليم، نؤكد أن الأمن الوطني الأردني مرتبط بشكل وثيق بما يحدث في فلسطين. ولكن، بفضل قيادة جلالة الملك الحكيمة وصلابة الجبهة الداخلية، ستبقى الأردن عصية على التحديات وواحة من الأمن والاستقرار. سنظل متمسكين بمواقفنا الثابتة في دعم حقوق الأشقاء الفلسطينيين حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم المستقلة.
في الختام، إن ما طرحه جلالة الملك يتطلب تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة، وسنظل داعمين للحق الفلسطيني حتى ينعم الشعب الفلسطيني بما يستحقه من حقوق وحرية كما نؤكد دعمنا الكامل للمواقف الملكية التي تركز على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفض كل محاولات المساس بالهوية الأردنية أو حقوق الشعب الفلسطيني. إن مواقف جلالته الحازمة تجاه هذه القضية تعتبر رمزاً للتضامن العربي والإنساني، ونحن نؤيد هذه الجهود بكل ما أوتينا من قوة.
حفظ الله مملكتنا المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهدة الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وحفظ الله شعبنا الأردني العظيم وجيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية.