لقد تابع الشعب الاردني خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه باهتمام بالغ و مدلولاته العميقة النابع عن إرث تاريخي لجلالة سيدنا ابو الحسين عما يجب أن يقال من على منبر الأمم المتحدة وبيان حقيقة عما يجب ان يقال من على منبر الامم المتحدة وبيان حقيقة ما يجري من فظاعة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بعدوانية و وحشية المحتل الذي انتهك العرف والقانون والشرعية الإنسانية والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ من انتهاكات بشكل مستمرة وممنهجة بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني والدمار الهائل الذي تجاوز فيه كل الحدود ولم يبق ولم يذر مكانا إلا وطالته يد العدوان الاثم و آله القتل والتدمير تنتهك القانون والانساني من جراء ما خلفه العدوان من قتل وتشريد وتهجير الفلسطينيين والتي تعد جريمة حرب مكتملة الأركان والدلائل وتحت مراى ومسمع الجميع لا يمكن للعالم الحر ان يغض الطرف عنه بدون عقاب لمرتكبه بعد الان وقد وضع جلالة الملك المفدى المجتمع الدولي امام مسؤولياته الانسانيه بوضوح مفردات خطابه السامي الصادق الرصين ان المجتمع لا يريد ان يسمع الحقيقه فيما يمارسه الاحتلال من بشاعه الجرائم الغير مسبوقه في التاريخ الحديث بآله حرب وتدمير شامل استهدف بلا رحمه المدنيين بصوره متعمده وممنهجه بلا شعور انساني تجاه المصابين وتعمد استهداف النساء والاطفال والشيوخ والصحفيين وعمال الاغاثه والطواقم الطبيه بشكل لا يمكن تبريره .
فكان الخطاب السامي بمضامينه الإنسانية برسائله القوية المؤثرة إلى العالم أن يقف كما وقف والده من هذا المنبر حيث والده كان حريصا على السلام الى آخر رمق بحياته وهو الآن يخاطب العالم بأسره و الذي اكتفى بالصمت ومشاهدة الأحداث جراء العدوان مما جعل الإسرائيليين بالتمادي اكثر و بمواصلة العدوان في الضفة الغربية والعدوان على الأراضي اللبنانية مؤخرا و احتمالية توسعه ليشمل أجزاء محتملة من الوطن العربي مما يجعل تحميل المسؤولية بذلك للعالم بأسره لوقف هذا العدوان الآثم الذي يرتكبه الاسرائيليين مؤكدا جلالته يحفظه الله ان الاردن لن يسمح بالتهجير القسري الذي يستهدف ابتلاع الأرض العربية و اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ولن يكون الأردن وطنا بديلا ولن يسمح به.
فإننا بأمانة وإخلاص نقدر عن ولائنا لجلالة سيدنا و فائق محبتنا وتقديرنا وعميق شكرنا لجلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية و نقف خلف قيادته الحكيمة في ظل الظروف الراهنة وان شاء الله سيبقى جلاله سيدنا الصوت القوي الجريء في قول الحق يكشف زيف الرواية الاسرائيلية ومدلولاتها التوسعية في المنطقة وسنبقى جنده الأوفياء في معركته الدبلوماسية التي يقودها سيدنا ليبقى الوطن حصينا منيعا بمنهج الحق والعدل والقانون في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله ابن الحسين المعظم يحفظه الله و يرعاه الله ولي التوفيق
بقلم: عبدالكريم محمد أحمد القاضي
البادية الشمالية الغربية / حوشا