زاد الاردن الاخباري -
نقلت "وول ستريت جورنال" شهادات من ضباط وجنود إسرائيليين عن مؤشرات متزايدة على استعدادات إسرائيلية لحملة برية ضد لبنان، وسط حراك دبلوماسي لإرساء وقف إطلاق نار مؤقت على طول الحدود، وتلويح إسرائيلي بغزو بري محتمل.
وقالت الصحيفة إن الضربات الإسرائيلية التي استمرت اليوم الخميس تأتي في وقت تستمر فيه إسرائيل في تعزيز قواتها تدريجيا بالشمال، وتأكيد رئيس أركان جيشها هرتسي هاليفي، أمس، أن قواته تستعد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان.
كما يأتي ذلك أيضا بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي أمس أنه استدعى لواءين من الاحتياط كجزء من استعداداته لمزيد من القتال ضد حزب الله.
بيد أن "وول ستريت جورنال" تشير إلى أن هذا الاستدعاء كان متواضعا نسبيا في سياق ما قد يكون عملية صعبة ضد عدو راسخ، ولكن كانت هناك علامات على استعدادات أوسع أيضا.
ونقلت الصحيفة عن أحد جنود الاحتياط الذين يخدمون حاليا بالضفة الغربية أن العديد من الجنود المسؤولين، الذين كانوا يخدمون معه، أعيد نشرهم مؤخرا على الحدود الشمالية.
وفي مؤشر آخر على الاستعدادات الجارية لما قد يكون عملية برية محتملة، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن العديد من جنود الاحتياط -الذين خدموا سابقا شمال إسرائيل أو في مناطق أخرى خلال الشهور الماضية من الحرب- قالوا إنهم تلقوا إشعارا بالاستعداد وتوقع الاستدعاء لأداء الخدمة.
كما تلقى بعض الإسرائيليين ممن أدوا الخدمة النظامية، وتم إعفاؤهم من الاستدعاء، رسائل من الجيش تفيد بأنه ستتم إعادة تعبئتهم نظرا للوضع الأمني.
وذكرت الصحيفة أنه عندما سئل أحد ضباط الاحتياط الذين يخدمون حاليا بالشمال عما إذا كانت إسرائيل تستعد لغزو بري، قال إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تتمكن من تحقيق أهدافها ضد حزب الله من خلال حملة جوية وحدها.
ورغم كل تلك الاستعدادات والمؤشرات، تؤكد "وول ستريت جورنال" أن العديد من القوات الإسرائيلية منهكة بعد ما يقرب من عام من القتال في غزة، إلى جانب وتيرة ثقيلة من العمليات ضد الجماعات المسلحة بالضفة الغربية والمناوشات على طول الحدود اللبنانية.
وتأكيدا لذلك، قالت إحدى جنديات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى شمال إسرائيل الليلة الماضية إنها استجابت للنداء لكنها كانت منهكة بعد أن خدمت ما يقرب من مئتي يوم بالجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.