أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية بدء تقديم القبول الموحد لأبناء الأردنيات وول ستريت جورنال: حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة 2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة

ما أجمل وفائها

29-09-2024 10:10 AM

مات زوجها قبل أن يصل الخمسين من عمره ، ولها من الأولاد أربعة ذكور ومثلهم إناث ، أكبرهم في السنة الثانية على مقاعد الدراسة الجامعية ، وأصغرهم في الصف الخامس الأساسي ... لهم بيت في القرية متواضع ويعتاشوا بعد الله من تقاعد زوجها .. كافحت الأم وصبرت في تربية أولادها وبناتها ، وهاهم اليوم بعد مضي عشرون عام على رحيل زوجها في أحسن حال والحمد لله ... جميعهم تخرّجوا من الجامعة فمنهم من ألتحق بوظيفته ومنهم من تزوج ، ومنهم من يعمل بالأعمال الحرة ... لكن الجميل بالموضوع أن الأم مازالت تسير في حياتها وتعاملاتها على نهج زوجها، وكأنه مازال موجود بينهم .. فقد كان زوجها يُحب رائحة عطر الياسمين في البيت ولغاية اليوم يَشتّم كل من زارها رائحة الياسمين في بيتها... وما زالت خزانة زوجها موجودة بعد عشرين عام على رحيله ، وما زالت بدلة السفاري وثوبه الأبيض وشماغه الأحمر وباقي ألبسته مرتبة في الخزانة حتى حذائه مُلَمّع وموجود داخل الخزانة ... ليس هذا فحسب بل أنها في كل أمر وكل قضية أو صعوبة تواجه البيت تقول الأم لأولادها : كان أبوكم يعمل كذا وكذا في مثل هكذا أمر ..وكان يُؤخذ بهذا الرأي ، وتُحَل أكبر مشكلة وأكبر صعوبة لطاعتها لزوجها...
ومازالت الأم منذ رحيل زوجها تجمع أولادها قبل النوم وتسرد لهم القصص عن حياة أبيهم والمعاناة التي واجهها في حياته من تأمين عيشة كريمة لهم حتى لا يحتاجوا شيء ، وكانت تُنهي قصصها بالدعاء له ، وكانت تطلب من أولادها الذكور بزيارة قبر والدهم كل يوم جمعة والدعاء له والتصدق عنه ، فما أجمل وفاء الزوجة لزوجها بعد رحيله وما أجمل ما تُسَطّره الحكايات والوقائع عن تلك التضحيات ...لكن !! وليس للمقارنة عندما ترحل الزوجة قبل زوجها تختلف المعادلة تماماً ...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع