أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية. وزير إسرائيلي يحذر إيران من مغبة فتح جبهة مع إسرائيل 1238 باخرة رست في العقبة خلال 2024. الأردن يستعد لإرسال مستشفى ميداني للتوليد لغزة. صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية
لم تعد الصورة ضبابية!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لم تعد الصورة ضبابية!!

لم تعد الصورة ضبابية!!

29-09-2024 10:37 AM

في الحديث أن الصورة ضبابية مجافاة للحقيقة، فيبدو بوضوح أن واقع الحال يتجه نحو ما هو سلبي وخطير للمنطقة، إذ تصر إسرائيل على التأزيم واشعال فتائل حرب وليس فتيلا واحدا، وانزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية، الجميع خاسر بها دون أدنى شك، والغريب أن الإصرار على البقاء في زاوية الصمت العالمي بات السائد، ودون ذلك الاستثناء!!!.
إلى أين؟ السؤال الصعب الآن، وماذا بعد؟، من الواضح أن إسرائيل لم تعد تألف السلام، ولا العيش بظلاله، ماضية في حرب لا تتوقف، ويبدو أنها لن تتوقف، ظنا منها أن كل ما تقوم به من حروب على أكثر من جبهة تسجل بذلك انتصارات، للأسف لم يدقق في واقع الظروف يرى عكس ذلك، فلا انتصارات في حروب تشتعل يوميا ولا ترى للسلام لها أفقا من قريب أو حتى من بعيد، فهي الهزيمة، وهي الخسائر الضخمة.
الأردن وخلال أشهر بل خلال سنين، لم يتوقف عن طرح ثوابت في تطبيقها خروج من أزمات متتالية، تضمنها تحذيرات من الإصرار على جعل الحروب نهج حياة، ودونها استثناء، واضعا الصورة بواقعية على مرأى العالم، والحث على ضرورة أن يسود السلام العادل والشامل، وأن لا نجعل من الأجيال تحديدا الصغيرة منها تتجرد من انسانيتها نتيجة لحروب لم تبق في حياتهم شيئا من الحياة، تركتهم على قارعة طريق الفقدان واليتم والظلم، مجردين من كل شيء بدءا من أحلامهم وصولا لحقوقهم.
لم يتوقف الأردن عن تحذيراته يوما، كلما علت صوت المدافع علا صوته مطالبا بالسلام العادل والشامل، كلما صرخ أطفال غزة وفلسطين، جاهر بصوته أن هذه الحرب ستكون مدمّرة لمستقبل منطقة وأجيال، وكلما قتلت موظفين مدنيين في منظمات إنسانية، نادى بحماية هذه الكوادر بحزم، ولكن يبدو أن صوت المدافع والقذائف لم تسمع حتى الآن المجتمع الدولي الذي يرى أن ما يحدث لا يستحق التدخل، وأخذ مواقف حازمة تجاه إسرائيل لتتوقف عن حروبها، وجرائمها، وبقائها فوق القانون بكل جرأة وثقة أنه يحق لها ذلك!!!.
واقع الحال يبعدنا بشكل حقيقي عن رؤية السلام يلوح بالأفق، بل يفقدنا حتى الأمل بذلك، ويعمّق من الأزمات ويجعل من شبح الحروب تقترب من الأماكن شيئا فشيئا، وآثارها باتت تؤثر على كل ما حولنا سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، تشابك بالأحداث، وتأزيم بظروف المنطقة، ربما في البحث عن نور بهذا النفق المظلم بات مهمة صعبة بل مستحيلة، لكن في ازدياد العتمة أمل بأن النور قريب، فلولا الليل لما جاء النهار.
يمضي الأردن في مساعيه لتحقيق السلام وعدم السكوت عن أي خروقات للقانون الدولي الإنساني، وتعزيز حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات، وتحذيراته من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة وجرّها إلى حرب إقليمية، إذا استمرت إسرائيل في عدوانها على غزة ولبنان، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، سيبقى الأردن ثابتا على مواقفه، حاثّا العالم على السير بذات النهج، ذلك أن بقاء الحال على ما هو عليه تضييق لكل دروب السلام وأن القادم يحمل المزيد من الظروف السيئة والسلبية بأعلى درجاتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع