أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيش الاحتلال الإسرائيلي: سلاح الجو يشن هجمات على أهداف في اليمن صحة لبنان: استشهاد 14مسعفا جراء الاعتداءات الإسرائيلية جيروزاليم بوست: الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين منذ بداية الحرب كيربي: حزب الله اليوم ليس الحزب نفسه الذي كنا نعرفه قبل أسبوع واشنطن بوست: هجوم إسرائيل الذي قتل في نصر الله ربما تم بذخائر أميركية الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الأمم المتحدة تصدر تقرير تأثير حرب غزة على صحة المرأة مصر تخسر 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس جراء تداعيات حرب غزة محافظ إربد يطلع على جاهزية عدة مناطق استعدادا لفصل الشتاء فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد غارات اسرائيلية على الحديدة اليمنية "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا الوزير العودات: الظروف الإقليمية تفرض علينا ترتيب بيتنا الداخلي كتلة هوائية خريفية تقترب من الاردن أمانة عمان تنعى وفاة أحد عمالها إثر تعرضه لجلطة الاسد : نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى لبنان مساء الأحد الاحتلال: أكثر من 20 عنصرا من حزب الله كانوا برفقة نصرالله قتلوا الجمعة.
الصفحة الرئيسية مال و أعمال كيف يقود الذكاء الاصطناعي وحوسبة الكم إلى بيئات...

كيف يقود الذكاء الاصطناعي وحوسبة الكم إلى بيئات تعليمية تفوق الخيال؟

كيف يقود الذكاء الاصطناعي وحوسبة الكم إلى بيئات تعليمية تفوق الخيال؟

29-09-2024 04:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

على غرار القطاعات والتخصصات جميعها، من المتوقع أن تترك تقنيات الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم تأثيراتها الثورية على القطاع التعليمي ليتجاوز دوره أتمتة المهام إلى إعادة تشكيل التجربة التعليمية وتخصيصها، ما يثري معارف الطلاب بصورة غير مسبوقة.

الذكاء الاصطناعي: المعلم الشخصي الرقمي
تتمثل الميزة الأساسية للذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الخاصة بالأفراد والمستخدمين، ولا يعد الطلاب استثناء في هذا الإطار.

تسهم التقنيات الحديثة في تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم المحتوى التعليمي المناسب لاحتياجات الطلاب وبالتالي تحسين نتائجهم الأكاديمية وإضفاء طابع تفاعلي على التجربة التعليمية.

ويقدم الذكاء الاصطناعي دعماً مستمراً خلال جميع مراحل العملية التعليمية، من هنا يمكن أن يقوم بتعديل الخطط الدراسية تلقائياً بناءً على أداء الطالب، كما يمكنه أيضاً تحليل إجابات الطلاب بناء على الاختبارات وتقديم ملاحظات فورية حول أدائهم.

ولا يقتصر الأمر على الطلاب، بل يشمل المؤسسات التعليمية أيضاً حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين كفاءتهم من خلال أتمتة المهام الإدارية، وتحليل البيانات لتحديد نقاط القوة والضعف، واتخاذ قرارات أفضل وتحسين جداول الدروس، وإدارة الموارد البشرية، وتوقع احتياجات المؤسسات التعليمية في المستقبل ما يعني نتائج أكثر تميزاً على مستوى القطاع بصورة كاملة.


حوسبة الكم: نحو عالم تعليمي متطور
تعد حوسبة الكم ثورة في عالم التكنولوجيا، ولا تقل تأثيراتها على قطاع التعليم أهمية حيث تَعد بتقديم قدرات حسابية خارقة تفتح الباب أمام إمكانيات لم يكن من الممكن تحقيقها بالحوسبة التقليدية، من خلال محاكاة أنظمة معقدة وتوفير نماذج تعليمية عالية الدقة تُستخدم لتعليم مواد مثل العلوم والتكنولوجيا بطريقة تفاعلية واقعية.
على سبيل المثال، يمكن لحوسبة الكم أن تتيح للطلاب استكشاف بنية الذرات والجزيئات في بيئة ثلاثية الأبعاد كأن يتعلم الطالب في فصل الكيمياء وكأنه داخل مختبر حقيقي، أو أن يقوم طالب برحلة عبر التاريخ وجولات افتراضية في مواقع أثرية تمت محاكاتها عبر الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR).

التعلم القائم على المشاريع والابتكار
عندما يجتمع الذكاء الاصطناعي مع حوسبة الكم يتمكّن الطلاب من استغلال هذه التقنيات لتطوير مشاريع مبتكرة يمكنها التعامل مع التحديات الحقيقية في العالم.

في الوقت الذي يعزز فيه هذا النوع من التعليم المهارات الابتكارية لدى الطلاب، فإنه يؤهلهم لمواجهة تحديات سوق العمل مستقبلاً من خلال تنمية مهاراتهم العملية والتطبيقية. كما يتيح الفرصة للطلاب من مختلف أنحاء العالم للتعاون في مشاريع مشتركة داخل بيئات افتراضية، ما يضاعف من قدراتهم على العمل الجماعي وتبادل المعرفة والخبرات مع زملائهم.

الجانب الآخر: التحديات والفرص
ورغم الإمكانات الهائلة التي توفرها هذه التقنيات، إلا أنها تأتي مصحوبة بعدد من التحديات، من أبرزها الكلفة العالية التي قد تحد من انتشارها في بعض المناطق، خاصة في الدول النامية. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب هذه التقنيات جمع كميات كبيرة من البيانات عن الطلاب، مما يثير تساؤلات حول الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.

إلا أن الفرص على الجانب الآخر تتمثل في توفير تعليم شامل وعادل ومستدام ما يمكن الطلاب من الاستمرار في التعلم حتى بعد استكمال المراحل الدراسية الرسمية.

في النهاية، تتجاوز تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية أكثر من كونها مجرد تقدم تكنولوجي لتمثل كل منهما أدوات فاعلة قوية لبناء مستقبل تعليمي إبداعي وفريد من خلال تهيئة بيئات تعليمية تتجاوز حدود الخيال وتتيح للطلاب استكشاف العالم بطرق جديدة ومثيرة. ستكون النتيجة النهائية تمكّن الطلاب من تحقيق أقصى إمكاناتهم والمساهمة في بناء مجتمع أفضل وأكثر ازدهاراً بصورة تدمج التعليم والثقافة بالإبداع.

بقلم: حسام الحوراني مدير التعليم في أورنج الأردن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع