زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، اليوم الأحد، إن ملتقى الإعلام والاتصال يشكل فرصة فريدة لتبادل التجارب وتلاقح الأفكار، وسط هذا التسارع الذي يشهده العالم في مجال الإعلام والاتصال، خاصة مع تطور منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تتحكم في كثير من مفاصل الحياة.
حديث المومني جاء خلال افتتاح ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بنسخته الثانية “صعود التحولات وسقوط المفاهيم”، الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين، ويستمر على مدار يومين متتاليين، بحضور عربي ودولي، ومشاركة ما يزيد على 500 إعلامي وإعلامية، وصانع وصانعة محتوى، وخبراء في ميدان الاتصال والتكنولوجيا، ومؤسسات دولية حقوقية وإعلامية.
وأشار إلى أن مستقبل الإعلام مرتبط بالالتزام الإعلامي بالمواثيق الأخلاقية، والمعايير المهنية، لضمان أداء الرسالة الإعلامية على أكمل وجه في مواجهة التطورات التكنولوجية المتسارعة على هذا القطاع، إضافة إلى دور الصحفيين والإعلاميين في النهوض بالعمل الإعلامي بما يتماشى مع هذا التطور.
كما أشار المومني إلى الجهود التي قادها الأردن في مجلس وزراء الإعلام العرب للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية بما يؤسس للمشهد الإعلامي في المنطقة ويحمي المحتوى العربي وحقوق الشركات والمؤسسات الإعلامية والصحفية العربية، قائلاً في هذا الصدد: “نقف أمام تحد تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، وهو ما يمكن توظيفه للبحث عن الحقيقة”.
ولفت إلى أن ما ينتج عن انتشار الإشاعات من مخاطر تمس الأمن المجتمعي، واغتيال للشخصيات واعتداء على خصوصية الأفراد وبث خطاب الكراهية يتطلب من الإعلام الشفافية والسرعة في إيضاح أي حدث قبل أن يتحول إلى إشاعة، إضافة إلى أهمية مفاهيم التربية الإعلامية في المدارس والجامعات وبين جميع شرائح المجتمع.
وقال في هذا الإطار “نفخر بأن الأردن كان سباقاً في مجال إدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات، وينشط بكافة الوسائل لتوسيع المعرفة المجتمعية”.
وأكد المومني أنه في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة ومؤلمة، خاصة ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين ولبنان، الحاجة ماسة إلى إعادة صياغة الأدوات الإعلامية لإيصال الصورة الحقيقية إلى العالم “إذ أن أخطر ما يحدث الآن هو اغتيال الحقيقة”.
كما أكد أهمية الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لوضع العالم في صورة ما يجري في المنطقة العربية لضمان تطبيق العدالة وإحلال السلام، كونها مصلحة عالمية وليس مصلحة الإقليم فقط.