زاد الاردن الاخباري -
تستعد بريطانيا لموجة جديدة من الأمطار، مع تصاعد تحذيرات الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بالفعل في فوضى بحركة النقل.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية "ميت أوفيس" تحذيرات صفراء من الأمطار، مما يعني وجود فرصة للفيضانات واضطراب حركة السفر.
تغطي هذه التحذيرات شرق إنجلترا من الساعة الثامنة صباحاً اليوم وحتى الساعة الثالثة من صباح غدٍ، بينما تغطي الأخرى شمال ويلز وشمال غرب إنجلترا من الساعة 00:30 وحتى الساعة 20:00.
وتشير التوقعات إلى هطول 20 إلى 40 ملليمتراً من الأمطار في معظم المناطق، مع إمكانية هطول 60 ملليمتراً في بعض الأماكن بشمال ويلز وشمال غرب إنجلترا، و60 إلى 80 ملليمتراً في بعض المناطق بشرق إنجلترا.
وفي الوقت الحالي، يوجد 58 تحذيراً من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى إغلاق السكك الحديدية بين شروسبري وولفرهامبتون.
وحذرت شركة السكك الحديدية الوطنية من أن "الأحوال الجوية السيئة" قد تؤثر بشكل أكبر على أجزاء من البلاد حتى الغد.
تسببت الأمطار الغزيرة يوم أمس في إغلاق السكك الحديدية بين إكسيتر وبليموث.
ووفقاً للصور الملتقطة في أكسفوردشير، كانت السيارات تتنقل عبر الطرق الغارقة بالمياه بعد ليلة أخرى من الأمطار. كما واجه السائقون صعوبات في التنقل عبر الطرق المتضررة من الفيضانات في منطقة دنسدين صباح اليوم.
تتوقع هيئة الأرصاد الجوية استمرار الأمطار الغزيرة في شمال ويلز وشمال غرب إنجلترا، حيث ستتعرض المناطق المرتفعة في شرق إنجلترا لأكبر كمية من الأمطار.
وأوضح عالم الأرصاد الجوية ليام إسلِك أن بعض المناطق مثل نورثهامبتونشير وبيدفوردشير ستعاني من الأمطار، رغم أنها قد تشهد هطولاً أقل، إلا أنها متشبعة بالفعل بالأمطار الغزيرة الأخيرة.
يأتي هذا بعد يومٍ رطب وعاصف، حيث هطلت أكثر من 26.1 ملليمتر من الأمطار في باستريت، كورنوال، وسُجلت رياح تصل سرعتها إلى 69 ميلاً في الساعة في بيري هيد، جنوب ديفون. وقد بدأت تحذيرات صفراء جديدة للرياح والأمطار يوم الأحد الماضي، في وقت كانت فيه المناطق قد تعرضت بالفعل لهطولات مطرية كثيفة خلال الأسبوع.
وفي هذا السياق، أكد مارك غارّات، مدير مخاطر الفيضانات في وكالة البيئة، أن الأمطار المتوقعة ستجلب مخاطر الفيضانات في أجزاء كبيرة من الجنوب الغربي وجنوب إنجلترا، وقد تمتد إلى المناطق الوسطى، مع احتمالية حدوث فيضانات في أجزاء من ليسترشير. ونبه غارّات إلى أهمية عدم القيادة عبر المياه الفائضة، حيث إن عمق المياه قد يكون أكبر مما يبدو، إذ إن 30 سنتيمتراً من المياه المتدفقة كفيلة بجرف السيارة.