زاد الاردن الاخباري -
أكد خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا فضيلة الشيخ عكرمة صبري اهمية الدور الاردني في حماية المسجد الاقصى من اي مخططات اسرائيلية ضده وضد المقدسات الاسلامية في المدينة.
واشار صبري في حديث هاتفي خاص لـ»الدستور» من القدس الى ان الاردن وبصفته الراعي والحامي للمقدسات في مدينة القدس، سيوصل تدخله الفوري الامور الى نتيجة ايجابية لصالح المسجد الاقصى وحمايته.
وبين صبري ان ما تتعرض له «القدس» والمسجد الاقصى مسألة خطيرة، ومخطط اسرائيلي يهدف الى تهويد المدينة والقضاء على اي معالم دينية وعربية بها، مؤكدا ان كل رجال الدين في القدس يطلقون رسالة عالية الصوت للعالم بأسره لحماية المدينة وانقاذها كونها مسؤولية عربية اسلامية على الجميع الالتزام بها كحال كل المقدسات في العالم.
وشدد صبري انهم كشيوخ دين لا يعترفون بقرار المحكمة الاسرائيلية لهدم باب المغاربة، بل ويحذرون من القرار، فالقدس اكبر واسمى من اي محاكم وقرارات ايا كان نوعها وسببها.
وفي تفاصيل القضية، اوضح صبري ان بلدية القدس الاسرائيلية اتخذت قرارا صادرا عن محكمة اسرائيلية بهدم «تلة المغاربة» الموصولة بالمسجد الاقصى المبارك، وتركيب جسر حديدي جديد معلق بدلا من التلة «تلة المغاربة».
واكد صبري ان هذا القرار وتنفيذه يعد اعتداء على المسجد الاقصى المبارك، وكما هو اعتداء على الوقف الاسلامي، وتغييرا لمعالم المنطقة الذي يصب في نهاية الامر في تهويد المدينة.
وقال صبري نحن لا نعترف بقرار المحكمة الاسرائيلية، كما ان المسجد الاقصى اكبر واسمى من ان يخضع لقرارات محاكم لتقرير مصيره وحضوره دينيا.
وناشد صبري الاردن باعتباره الراعي والمشرف على المقدسات الاسلامية التدخل الفوري للضغط على اسرائيل بوقف مخططها ضد المدينة والمسجد الاقصى المبارك، والتراجع عن موقفها.
ولفت صبري الى ان الاردن يمكنه التدخل على المستوى السياسي والدبلوماسي وباجراء اتصالات بهذا الخصوص، وحتما سيكون هناك نتائج ايجابية لصالح المسجد.
واكد صبري ان اتصالات تمت مع الجانب الاردني، وتم وضعه بتفاصيل الحدث بشكل كامل، مشيرا الى ان الاردن بصورة كل الامور منذ بداياتها، اضافة الى وجود اتصالات يومية تتم بهذا الشأن، ونأمل ان يكون لمساعيه تجاوب سريع من الجانب الاسرائيلي.
ولم يغفل صبري اهمية التدخل العربي بهذه القضية على اعتبار القدس احد المواقع الدينية الهامة وقبلة المسلمين الاولى، وبالتالي على الجميع ان يتحمل مسوؤلياته تجاهها في حمايتها من المخططات الاسرائيلية التي تخطط لتدميرها، وتهويدها.
وشدد على ان حماية المدينة مسؤولية عربية اسلامية، علينا جميعا الذود عنها وحمايتها، والوقوف الى جانب الاردن بهذه المهمة الصعبة، فالقدس عربية اسلامية.
واشار صبري الى ان شيوخ القدس وجهوا ويوجهون رسالة رافعين اصواتهم لجميع العرب والمسلمين محذرين من خطورة ما يحدث في هذه المدينة، وضرورة ايلاء القضية اهتماما عربيا اسلاميا اكبر وان لا تترك المسؤولية ملقاه على الاردن وفلسطين، فهذه المدينة شأنها شأن المقدسات الاسلامية الاخرى، وعلى الجميع تحمل المسؤولية.
واشاد صبري بالمواقف الاردنية المتتالية لحماية القدس ورعاية المقدسات، والاعمار الهاشمي للمدينة، كلها مواقف عملت بشكل عملي وواقعي لحماية المدينة من اخطار اسرائيلية كثيرة ونأمل ان تتواصل هذه الجهود لوقف اسرائيل عن مخططاتها الخطيرة الحالية.
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية د. عبدالسلام العبادي ادان يوم الجمعه الماضي التهديد الإسرائيلي بإزالة الجسر الخشبي المؤقت الحالي الذي يوصل إلى باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف والموجود في الجهة الشمالية من التلة.
كما أدان وللمرة الثالثة على التوالي خلال الشهر الحالي نية سلطات الاحتلال إقامة جسر خشبي جديد فوق مسار طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة الصلاة لهم على حساب تلة باب المغاربة.
وأكد العبادي ان الأردن لن يتوانى عن بذل أي جهد ممكن للمحافظة على القدس والمقدسات فيها وحمايتها من هذه الممارسات العدوانية، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع هذا الموضوع ويجري كل الاتصالات اللازمة لإيقاف هذا العدوان حيث اكد جلالته مرات عديدة عن أن القدس خط أحمر.