زاد الاردن الاخباري -
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 39 مدنياً خلال عمليات متواصلة للجيش السوري على مدن عدة أمس الأحد، فيما قال متحدث باسم الجيش السوري الحر، إن كتائب جيشه أوقعت خسائر في الجيش السوري والأمن والشبيحة أثناء التصدي لعمليات عسكرية للجيش السوري الذي وصفه بالمنهار معنوياً مع تزايد الانشقاقات.
وحسب الهيئة العامة للثورة فقد توزع عدد القتلى الذين سقطوا على أيدي الجيش السوري وقوات الأمن أمس، بين 16 قتيلاً سقطوا في حمص، فيما قضى 14 آخرون بينهم طفلين في ريف دمشق، وأربعة قتلى في حماة، وثلاثة في دير الزور، وقتيل واحد في كل من إدلب (شمال) وطرطوس على الساحل السوري.
كما أدى القصف إلى إصابة مسجد الشيباني بقذيفة وعدد من المنازل بينها منزلين دمرا بشكل كامل، فيما قطعت الكهرباء والماء عن البلدة وسط حظر تجول فرضه الجيش في المنطقة حسبما أفاد به مواطنون وناشطون من البلدة.
على الصعيد الإنساني، نوه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن معظم أحياء حمص تعاني من وضع معيشي خانق، في ظل ما وصفه المركز، بـ"سياسة العقاب الجماعي" التي ينتهجها النظام السوري بحق المدينة الثائرة.
وحسب المرصد فقد تم قطع إمدادات الغاز عن المدينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها. كما يعاني سكان المدينة من نقص كبير في المازوت "الديزل"، التي تعتبر المصدر الرئيسي في التدفئة وتشغيل الأفران وارتفع سعره أكثر من 50% حسب المرصد.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ففي حين تعاني بعض الأحياء من انقطاع يومي للتيار الكهربائي يزيد عن سبع ساعات، تشتكي أحياء أخرى من عدم توصيلها بالكهرباء لأكثر من أسبوع متواصل، وسط إهمال عمال الطوارئ الذين يرفضون التعاون.
ونقل المرصد السوري عن مواطنين في حمص، اتهامهم بعض موظفي البلديات بالسخرية من المواطنين الذين طالبوا بإصلاح الأعطال الكهربائية، بعبارات من قبيل "فلتبلغوا المعارضة أن يقدموا لكم الكهرباء".
و مع اشتداد الحملة الأمنية , وصعوبة التنقل بين البيوت والاحياء لم تعد حواجز الأمن مجرد مكان لإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين بل ايضاً دكاكين لتأمين مستلزمات الأحياء التي يقصفها الحاجز ذاته , وبحسب كثير من الناشطين فإن الحواجز الأمنية وخاصة في بابا عمرو والخالدية تعرض خدماتها على اهالي تلك الأحياء بتوفير الطحين والزيت والسكر مقابل مالية طائلة ووصل سعر كيس الطحين إلى 10 آلاف ليرة سورية في حين سعره بالسوق لايتجاوز الألف ليرة سورية , ويقوم عناصر الأمن بتأمين الطحين من الأسواق بسيارات الأمن وايصالها إلى الحاجز ليأتي الزبون ويأخذها بعد أن يدفع رعبون مقادره 1000 ليرة سورية.