زاد الاردن الاخباري -
تجرى أحداث ذكرى 7 أكتوبر بينما يقود دولة إسرائيل الحكومة السائبة إياها، التي وقعت تحت مسؤوليتها كارثة 7 أكتوبر، وعلى رأسها شخص وجه دفتها على التوالي في الـ 15 سنة الأخيرة (باستثناء سنة) وهو المذنب الرئيس فيما حدث لها ولمواطنيها. قيادة ليس على لسانها حتى ولا رسالة أمل واحدة، وهي غير قادرة على تخيل رؤية دائمة للحياة في الدولة تعيش بسلام إلى جانب جيرانها.
لا إمكانية لإنهاء الحرب بدون رؤية سياسية. وبدون حل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، ستعلق إسرائيل في ورطات أمنية، نهايتها الدم والموت وأيام ذكرى.
لكن وبينما لا بشرى تخرج من القدس، ففي العالم العربي من يصر على التحدث عن المستقبل. وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، كتب مقالاً نشره في صحيفة “فايننشال تايمز” بأن “الأمن الحقيقي لإسرائيل لن يأتي إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية. فتبني حل يسمح للشعبين بالعيش بسلام سيكسر دائرة العنف التي علق في شباكها الطرفان سنين طويلة”. شدد ابن فرحان على أن “مسؤوليتها المشتركة هي سماع الأصوات المعتدلة”.
أقوال بن فرحان تضاف إلى أقوال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي. في مؤتمر صحافي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ختام تصريح لمندوبي الدول العربية، أعلن: “كلنا مستعدون لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية”. وسأل الصفدي سؤالاً لا يوجد في إسرائيل من يجيب عليه: “ما هي رواية إسرائيل باستثناء مواصلة القتال والقتل والتدمير؟”.
على الأصوات المعتدلة في إسرائيل الانضمام إلى الأصوات المعتدلة في العالم العربي؛ بأن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط وإلى تعزيز المحور المناهض لإيران، يمر عبر إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. إن إسرائيل ملزمة بالعمل كتفاً بكتف مع حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، في الحرب مثلما في الدبلوماسية. كما أنه الطريق الوحيد لضمان ألا تتكرر كارثة مثل 7 أكتوبر.