زاد الاردن الاخباري -
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما أعلنت البلوغر الجزائرية المعروفة باسم "سلطانة شيرين ليتيسيا"، عبر مقطع فيديو لها على حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك"، خطبة ابنتها القاصر صاحبة الـ13 عاما، من مُراهق جزائري عُمره 15 عاما.
واضطرت البلوغر الجزائرية إلى حذف مقطع الفيديو، بعد أن تم تداوله، وضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شن نُشطاء وحقوقيون هجوماً عنيفاً على "سلطانة شيرين"، واصفين خطوتها بإعلان خطبة ابنتها القاصر بالاعتداء على حقوق الطفل.
وهدد بعض نُشطاء التواصل الاجتماعي في الجزائر برفع دعاوى قضائية ضد البلوغر الجزائرية، ما دفعها للقيام بحذف الفيديو من على حسابها، خوفاً من تطور الأمر ووصوله إلى القضاء.
وردت البلوغر الجزائرية على هجوم الجمهور عليها، وقالت: "لا دخل لكم، ابنتي في الـ13 من عمرها، ومخطوبة لنجل مسؤول كبير عمره 15 عاما، وسوف تقضي امتحانات الثانوية العامة في منزل خطيبها قريبا".
وطالب البعض من خلال التعليقات على الفيديو الذي نشرته "سلطانة شيرين" بفتح تحقيق عاجل بشأن ما وصفوه بالعمل غير الإنساني، من البلوغر الأم مع ابنتها، واصفين الأمر بأنه مُتاجرة تقوم بها من أجل الشهرة واستغلال الأسرة لتحقيق الأرباح من مُشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بها على حسابها على "تيك توك"، إذ تمتلك قرابة 250 ألف مُتابع.
ووصفت ناشطة حقوقية جزائرية خطوة إعلان البلوغر زواج ابنتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالاستغلال السيىء، الذي قد يُعاقب عليه القانون، مؤكدة الأثر السلبي الذي سيعود على الطفلة، جراء إعلان والدتها خبر خطبتها وانتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت الحقوقية الجزائرية، سامية عروة، بأن ظاهرة زواج البنات بعُمر صغير قديمة وليست جديدة، وأكدت أن الظواهر الغريبة التي تطفو على مواقع التواصل الاجتماعي من الواجب دراستها، من خلال أطباء نفسيين، من أجل تحليل الأمور، والبحث عن حلول في مواجهة هذه الظواهر الخطيرة، التي تنتشر وتضج بها مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، وتُثير الجدل على الصعيدين المحلي والعربي.