أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الصحة اللبناني: جسر جوي قطري بـ 15 طائرة اليوم نعيم قاسم: طوفان الأقصى بداية تغيير وجه الشرق الأوسط إطلاق 100 صاروخ من لبنان تجاه حيفا وكريات شمونة الحكومة: ارتفاع سعر البنزين في الأسبوع الأول من أكتوبر 129 مستفيدا من مشروع للتدريب المهني في إربد ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة في الأردن بنسبة 52,1% الشهر الماضي وزير خارجية إيران: أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد الصين تجري اختبارات على نموذج الذكاء الاصطناعي الكبير في المدار الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية الأمم المتحدة واليونيفيل: الحل التفاوضي يعيد الأمن والاستقرار على جانبي الخط الأزرق صافرة أردنية لمباراة الإمارات وكوريا الشمالية الأردن .. الحكومة ماضية بضريبة المركبات الكهربائية 27 شهيدا في قصف الاحتلال لمخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع مخزون الأردن من القمح يكفي لـ 10 شهور الأردن .. إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة القسام تفجر عبوة بناقلة جند إسرائيلية في جباليا تعرض شاب للدهس من قبل الباص السريع في الزرقاء عبيدات: 25 تخصصا جديدا في الجامعة الأردنية وفاة مصطفى الخرشة أحد أبطال معارك الجيش الأردني اليرموك: تشكيل لجنة تحقيق بمنشور مسيء للرسول على وسائل التواصل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التنوير وقصور الفكر العقلي

التنوير وقصور الفكر العقلي

08-10-2024 07:45 AM

التنوير أو ما عُرف بعصر التنوير ، حركة سياسية واجتماعية نشأت في بريطانيا وتطورت في فرنسا ، في مقابل القصور العقلي الذي ساد في ذلك الوقت خلال القرن الثامن عشر ، وقد عرّف الألماني ” إيمانويل كانت ” آخر فلاسفة عصر التنوير على انه (خروج الإنسان من حالة انسداد العقل وجموده وقصوره إلى مرحلة بلوغ سن الرشد العقلي ، في مقابل تعريف القصور العقلي على انه ” التبعية ” للآخرين وعدم القدرة على التفكير واتخاذ القرار) ، ومن هنا جاءت الصرخة مدوية ، أن تنوروا أيها البشر ولتكن لديكم الجرأة على استخدام عقولكم .
يبدو أن العرب ما زالوا يعيشون القصور العقلي ويرفضون التنوير ، بل وأكثر من ذلك ، تبدو كلمة التنوير بحد ذاتها مصطلحا غريبا ودخيلا على حياتنا اليومية ، وحتى من يحاول دخول عصر التنوير يدخله من باب الدين والطعن به وإن كانوا قلة قليلة ، فهم لم يحاولوا إصلاح فهم الدين لدى الناس المعتمد أصلا على الموروث القديم ، بل أنهم أرادوا إصلاح الدين نفسه وإبعاده عن الحياة ووضعه على الرفوف في مخازن الأرشيف ، وهو الأمر الذي جوبه بالرفض من غالبية الناس المسلمين ، ولم يسعوا أبدا إلى نشر مفهوم التنوير بمفهومه الواسع السياسي ، الاقتصادي ، الاجتماعي والثقافي ، علما بأنه ربما لم تمضي مرحلة من حياة العرب تستدعي البحث عن التنوير والعمل به أكثر من المرحلة الراهنة التي نعيشها اليوم ، ولا أريد هنا فتح ملفات الحروب المصطنعة بين العرب والعرب ، ورائحة الدماء التي فاحت في أجوائهم ، وسوء العلاقات فيما بينهم ، ناهيك عن الصراع العربي الاسرائيلي ، وعدمية الفكر لدى الشارع العربي ، الذي رضي بكل ما يحيق به من كوارث صنعتها أيادٍ تتحكم بالبشر والشجر والحجر ، مما أدى إلى جمود فكري وعقلي مطلق ، وعدم التقدم خطوة واحدة نحو التنوير العقلاني والتطوير الميداني .
ليس من الحكمة إنكار أن بعضا من المفكرين العرب سعوا في مرحلة ما ليست بعيدة ، إلى إيجاد صيغة نهضوية تنويرية تتفق مع الموروث الثقافي والتاريخ العربي والإسلامي ولا تتناقض معها ، إلا أن ذلك يصطدم دائما مع الرأي القائل ، أن التاريخ العربي نفسه يحتاج إلى إعادة البحث فيه ودراسته وتقييمه من جديد ، وبدون ذلك لا نستطيع أن نغير في مفاهيم راسخة في عقل الإنسان العربي ، التي ربما تكون على قدر كبير سببا رئيسيا في عدم انتشار الحركة التنويرية عند العرب ، كما أن واحدة من معيقات العمل التنويري ، هو حجب العواصم العربية الرافضة للتنوير العقلي أمام أي مؤتمر يتحدث عن التنوير والقصور العقلي ، وعلى كل حال فإن أي مشروع نهضوي تنويري يجب أن يكون واضح المعالم ، منتشرا في كل الجسد العربي ، سياسيا كان أو اقتصاديا أو اجتماعيا وتغيير ثقافات لا تنتمي لأي شيء ، وأن يصب التنوير في اتجاه واحد ، إلى المستقبل .
عصمت أرسبي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع