أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. انخفاض على الحرارة أحزاب الأردن «تقيس» قبل «الغوص الانتخابي» ومخاوف مبكرة من «هزات ارتدادية» بعد إعلان المرشحين تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة شاهد : الجيش ينشر فيديو من تمرين "السد المنيع" الذي شارك فيه ولي العهد نجاح أردني بتحقيق التغطية الصحية الشاملة للاجئين والمهاجرين جيش الاحتلال يعثر على النسخة الغزاوية من “السلم والثعبان” ألف متبرع بالدم لغزة في مجمع النقابات .. وتمديد الحملة السبت تعميم يحرم سوريين من زيارة بلدهم .. دلالاته وتأثيره هل يستوجب رفع أجور الأطباء إعادة النظر بالحد الأدنى للرواتب؟ قتلى وإصابات وتفجير منازل وتفخيخ أنفاق .. ما الذي جرى في غزة مساء اليوم؟! مهم لطلبة الثانوية العامة "توجيهي 2024" قبيل امتحان الرياضيات "مياهنا" تحقق أول خفض فاقد مائي بنسبة %2.6 في عام واحد القسام في رسالة جديدة لجيش الاحتلال: “لن تجدوا سوى كمائن الموت” دعوة المغتربين الأردنيين للتسجيل للمشاركة بحفل وطني الشهر المقبل حركة أنصار الله في اليمن تصدر بيانا جديدا يكشف آخر عملياتها / فيديو البنتاغون يعترف بإدلاء بايدن بتصريحات غير صحيحة أثناء المناظرة بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ كانت محظورة سابقا البنك الدولي: الباص السريع أسهم في زيادة إنتاجية العمال بـ%7.6 بايدن: عندما تسقط يمكن أن تنهض .. سأفوز بالانتخابات إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل
الصفحة الرئيسية عربي و دولي مصر تقترع في اول انتخابات برلمانية بعد سقوط...

المعتصمون في ميدان التحرير: لا أحد يريد "انتخابات طنطاوي"

مصر تقترع في اول انتخابات برلمانية بعد سقوط مبارك وسط ازمة سياسية عاصفة

29-11-2011 12:13 AM

زاد الاردن الاخباري -

تشهد مصر اول انتخابات برلمانية بعد اسقاط نظام مبارك في مصر, التي تشهد منذ اكثر من اسبوع ازمة سياسية عاصفة, وسط توقعات بان يفوز الاسلاميون بنصيب الاسد فيها.

وتعد هذه الانتخابات الخطوة الاولى على طريق نقل الحكم من المجلس العسكري الممسك بزمام السلطة منذ اسقاط مبارك في 11 شباط , الى مؤسسات منتخبة وفقا لجدول زمني مثير للجدل وضعه الجيش للمرحلة الانتقالية.

وبعد ست ساعات من فتح مكاتب الاقتراع, قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات رئيس محكمة استئناف القاهرة عبد العز ابراهيم ان نسبة الاقبال على "اكبر من المتوقع".

واضاف "فوجئنا بأن الناس اقبلت بكثافة".

وتابع "لا توجد مشاكل امنية حتى الان والحمد لله وكان هذا ما يقلقنا اساسا".

ومنذ الصباح الباكر, تشكلت طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع وخصوصا في القاهرة والاسكندرية (ثاني مدن البلاد) اللتين تشملهما المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التي ستنتهي في منتصف كانون الثاني.

واعرب ناخبون كثيرون عن سعادتهم بانهم سيتمكنون اخيرا من اختيار نوابهم من خلال انتخابات يكون لصوتهم فيها قيمة في حين ان المصريين ظلوا طوال العقود الستة الاخيرة محرومين عمليا من المشاركة السياسية.

وخلال السنوات الثلاثين الاخيرة التي حكمها مبارك كانت نتائج اي انتخابات محسومة سلفا لصالح حزبه.

ويتم تنظيم الانتخابات التشريعية على ثلاث مراحل تشمل كل منها تسعا من محافظات مصر ال¯ .27

وتجري عمليات الاقتراع الاثنين والثلاثاء في كل من محافظات القاهرة والاسكندرية والفيوم وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ واسيوط والاقصر والبحر الاحمر.

وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اصدر الجمعة مرسوما يقضي بتمديد فترة الاقتراع لتكون يومين بدلا من يوم واحد في كل مرحلة.

وفي حي الزمالك الراقي بالقاهرة كان مئات من الناخبين من كل الاعمار يقفون في طابور قبل اكثر من ساعة من فتح مكتب الاقتراع وقد اصطحب بعضهم معه كراسي من البلاستيك للجلوس.

كذلك وقف مراقبون امريكيون ينتظرون امام مكتب الاقتراع.

وقالت سميرة (65 عاما) "انني مريضة ولم انو المشاركة في الاقتراع ولكن بعد ما حدث اخيرا قررت ان ادلي بصوتي".

وهي تشير بذلك الى المواجهات التي وقعت طوال الاسبوع الماضي بين قوات الشرطة والمتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة واسفرت عن 42 قتيلا واكثر من ثلاثة الاف جريح.

واضافت "ظللنا صامتين لمدة ثلاثين عاما اما الان فكفى صمتا".

اما مريم (37 عاما), فقالت ان "انتخابات البرلمان ليست النهاية, انها مجرد بداية, المشاركة في الاقتراع في غاية الاهمية بالنسبة لي بل بالنسبة للبلد كله".

وفي حي المعادي, كانت هناك امام مكاتب الاقتراع لجان شعبية شكلتها جماعة الاخوان المسلمين التي تشارك للانتخابات لاول مرة على قوائم حزب رسمي اسسته بعد اسقاط مبارك وهو الحرية والعدالة.

وامام احد هذه المكاتب, كانت اللجنة الشعبية للاخوان مكونة من عشرة اشخاص. وقال ابراهيم مصطفى (41 عاما) وهو مدرس للغة العربية في احدى مدارس المنطقة "شكلنا هذه اللجان خوفا من هجوم للبلطجية".

وتجري الانتخابات وفقا لنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية, اذ يتم انتخاب ثلثي الاعضاء بالقوائم والثلث الاخير بالنظام الفردي.

وتجري في الخامس من كانون الاول الدورة الثانية من المرحلة الاولى على المقاعد التي سيتم انتخابها بنظام الدوائر الفردية.

وتنظم المرحلة الثانية في 21 كانون الاول المقبل اما المرحلة الثانية فتبدأ في 3 كانون الثاني. وتنتهي الانتخابات التشريعية في 11 كانون الثاني بعد الدور الثاني لهذه المرحلة الاخيرة.

وقام رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي, الذي يتولى فعليا مهام رئيس الجمهورية, بجولة صباح الاثنين في عدو مكاتب اقتراع للتأكد من حسير العملية الانتخابية.

وتشير كل التقديرات في مصر الى ان الاخوان المسلمين القوة السياسية الاكثر تنظيما في البلاد, ستفوز باكبر نسبة من المقاعد في البرلمان.

كما تشير التقديرات الى ان الاحزاب السلفية, التي نشأت بعد اسقاط مبارك والتي تشارك لاول مرة في الانتخابات في مصر, ستحصل على حصة في البرلمان وان لم يكن باستطاعة احد التكهن بحجمها.

وفي الايام الاخيرة, طغت على الحملة الانتخابية المواجهات الدامية في ميدان التحرير بين قوات الامن المصرية والمتظاهرين المناهضين للمجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ سقوط مبارك.

وفي مشهد يذكر بثورة 25 يناير في بداية العام, يحتل ميدان التحرير متظاهرون يطالبون هذه المرة بتنحي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي.

ويؤكد المتظاهرون الذين مايزالون يحتلون الميدان انهم لا يرون اي جدوى للانتخابات ولا يعتقدون انها ستؤدي الى تخلي المجلس العسكري عن السلطة.

من هؤلاء عبد المنعم ابراهيم عضو حركة شباب 6 ابريل المطالبة بالديموقراطية والذي يقوم بهذه الصفة بدور مراقب في لجنة تصويت قريبة من الميدان لكنه يؤكد انه لن يدلي بصوته.

ويقول ابراهيم وهو مدرس تاريخ في الثالثة والثلاثين "كنت انوي التصويت لكن ذلك قبل سقوط الشهداء في شارع محمد محمود" القريب من التحرير والذي شهد اعنف المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن.

ويواجه الاخوان والسلفيون منافسة من اعضاء سابقين في الحزب الوطني الذي كان يترأسه مبارك.

وتخوض هذه الانتخابات كذلك الاحزاب الليبرالية واليسارية, التي تجمعت في تحالفين انتخابيين رئيسيين هما "الكتلة المصرية" (ليبرالية) و"الثورة مستمرة".

وانتهت عند منتصف ليل الاحد عمليات الاقتراع بالنسبة للمصريين المقيمين في الخارج والتي كانت نسبة المشاركة فيها ضعيفة.

وطبقا للارقام الرسمية المعلنة, فان قرابة 350 الف مصري فقط تمكنوا من تسجيل انفسهم للمشاركة في الانتخابات من اجمالي قرابة ثمانية ملايين مصري يقيمون في الخارج.

وطبقا للجدول الزمني الذي عمليات الاقتراع لاختيار اعضاء مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) ستعقب انتخاب مجلس الشعب وتبدأ 29 كانون الثاني لتنتهي في الثاني عشر من اذار.

وسيقوم مجلس الشعب بعد ذلك خلال مهلة لا تتجاوز ستة اشهر باختيار لجنة من 100 عضو لوضع دستور جديد للبلاد على ان تقوم هذه اللجنة بالانتهاء من مهمتها خلال الاشهر الستة التالية.

وكان الجيش اعلن ان انتخابات رئاسة الجمهورية ستجرى بعد وضع الدستور الجديد واقراره باستفتاء شعبي الا ان رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي تعهد الاسبوع الماضي بانتخاب الرئيس قبل نهاية حزيران المقبل.

وعاد الالاف من المعارضين للحكم العسكري بعد ظهر امس الى ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث لا يزال مع ذلك البعض يرفض المشاركة في انتخابات تشريعية "ينظمها الجيش" اغرت مع ذلك الكثيرين غيرهم بالمشاركة فيها.

ويرى هؤلاء الرافضون الذين امضوا الليل في الخيم بلا نوم ان التصويت يعني الاشرتاك في لعبة الجيش ورئيسه المشير حسين طنطاوي.

ويقول عمر حاتم وهو يتناول افطاره في هذا الميدان الشهير مع بعض الاصدقاء "ما نطالب به من التحرير هو سقوط المشير طنطاوي لذلك لا يمكن ان اشارك في انتخابات هو الذي ينظمها".

وصباح امس لم يكن في الميدان سوى بعض المجموعات المتفرقة التي تؤكد كلها مقاطعة اول انتخابات تشريعية بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.

لكن مع مرور الوقت وعندما انتصف النهار عاد الالاف من المتظاهرين الى هذا الميدان الذي اصبح رمزا للثورة.

عبد المنعم ابراهيم عضو في حركة شباب 6 ابريل المطالبة بالديموقراطية وهو يقوم بصفته هذه بدور مراقب في لجنة تصويت قريبة من الميدان لكنه يؤكد انه لن يدلي بصوته.

ويقول ابراهيم وهو مدرس تاريخ في الثالثة والثلاثين "كنت انوي التصويت لكن ذلك قبل سقوط الشهداء في شارع محمد محمود" القريب من التحرير والذي شهد اعنف المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن.

وفي وسط الميدان تخرج بهية كساب (43 سنة) من الخيمة التي تعتصم فيها منذ عدة ايام لتقول "ليفعلوا ما يريدون بانتخاباتهم, لن اذهب ومطالبي اعلنها هنا في التحرير".

ويقول ممدوح عضو اللجان الشعبية التي تتولى تامين الميدان "التحرير هو بيتنا الان, لن نتركه سواء كانت هناك انتخابات ام لا".

ويقول عبد الرحمن وهو طالب في الحادية والعشرين "لا اعرف المرشحين ولا الاحزاب وعلى اي حال فان معظمهم من فلول النظام السابق لذلك لن اشارك" في الانتخابات.

وهو يعترف مثل الكثيرين بانه لم يفهم شيئا من هذا النظام الانتخابي المعقد.

وقد اختار اخرون ممارسة حقهم في التصويت لكنهم يرفضون المرشحين الموجودين.

وتقول ام عز التي تدير متجرا صغيرا "قررت مع اصدقائي وضع علامة شطب كبيرة على بطاقاتنا لنقول بذلك اننا لا نريد هؤلاء الناس".

وخلال الحملة ندد الناشطون بوجود العديد من الاعضاء السابقين في الحزب الوطني الديموقراطي السابق, المحظور حاليا, كمرشحين مستقلين او تحت راية احزاب سياسية جديدة.

اما نيرة بحراوي (40 سنة) الموظفة في بنك فقد قررت ترك الميدان لفترة قصيرة والتوجه الى مكتب الاقتراع الموجود في حيها.

وتؤكد وهي تلحق بزوجها "لكنني ساعود الى التحرير لان الناس يجب ان تبقى هنا وان تستمر التعبئة"





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع