أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة عائلات فلسطينية في جباليا تناشد تزويدها بالمياه حزب الله يعلن التصدي لمحاولتي تسلل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر كوريا الجنوبية الجمارك تدعو مخالفين لتصويب أوضاعهم -أسـماء هآرتس: خطة جيش الأحتلال تقضي بتجويع كل من يبقى بشمال غزة استقرار أسعار الذهب بالأردن الأحد الباص السريع يدهس شخصا في صويلح أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفـسهم الأحد .. أجواء معتدلة الى مائلة للحرارة الرواشدة يكتب : ‏أسئلة الحرب على طاولة «الجماعة الوطنية» تفاصيل جديدة عن جريمة الرمثا .. واسناد التهم للجاني وزوجة الضحية حماس تنشر مقطعا مصورا لأهالي الأسرى "الإسرائيليين" .. "المصير المجهول" الاحتلال ينسف بنايات في جباليا .. ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة أبو ناصر: قرار رفع الضريبة على المركبات الكهربائية التي يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار شكل “صدمة” وثائق تكشف تفاصيل هجوم 7 أكتوبر .. هكذا خططت حماس لمدة عامين أربعة باحثين أردنيين يتمكنون من حل ثاني اشهر مسألة مفتوحة بالرياضيات صمدت 76 عاماً تايمز: هكذا تتحاور طهران سرا مع "الشيطان الأكبر" الموافقة على نظام إعفاء أرباح صادرات السِّلع والخدمات من ضريبة الدَّخل حزب الله: استهدفنا قوة إسرائيلية حاولت التسلل
غياب الافتاء السياسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب الافتاء السياسي

غياب الافتاء السياسي

13-10-2024 08:17 AM

اختفت اغلب دوائر الافتاء السياسي وغير السياسي تحت طائله مخاوف متعددة المصادر ، وامتنعت عن اشهار موقفها إزاء ما يجري على ساحة الاحداث من خليط المباح والمحظور. وسادها صمت مريب، ويود مفتي السياسة ان يهمس بأذنك الجواب الصحيح حول من يحسبون انهم يحسنون صنعا وعن رباط الخيل. وحتى الساسة مصابون بذات الذعر ، ويتنقلون بين الادعاء بالصحة والبطلان، فما إن انتهى احدهم من القاء خطبه نارية على الجمهور حتى مال بجسده نحو جاره وقال رأيا مخالفا للخطبة. مبررا ذلك بعدم القدره على السباحة بعكس موج العواطف الشعبية الهائجه.
ماذا يقول فقهاء السياسة وغير السياسة للذين وقعوا في حيره، وتقاذفتهم الأفكار وتناقضت صور الفهم والادراك وتنازعتهم الوان المواقف، واستحال استقرارهم على رأي مقنع ثابت يبحثون عنه ليزيل تداخلات الاحداث من عقولهم، ويفصل بين الحقيقة والوهم فتتقلب وجوههم وهم يتنازعون أمرهم بينهم ويتسألون عن كل ما يدور في فلك الحلال والحرام السياسي والعسكري والاجتماعي والعقائدي، وتحديد اتجاهاتهم بمن رسم صور الاحداث وصنع مشاهد الرعب. ويتسائلون عن مفهوم إعداد القوة .وعن مشروعية الكر بالعصا والفر من السيف إلى السكان وتوسط الاحياء المكتظة، وعن قرارات العبث السياسي التي يصدرها من يجهل بديهيات العمل السياسي وابجديات قواعد الحرب. ورأيهم الواضح فيمن يسقط احتمالات الخذلان من حساباته قبل الدخول في المغامرات العسكرية المشوبه بشائبة خيط العنكبوت.
يطلبون الرأي بأولئك الذين تاهت افكارهم في فهم ما يصفونها بالحركات والاحزاب البدائية والتنظيمات الهزيلة التي توغلت في مجاهل الويلات بمعزل عن إتقان فنون دخول ادغال الحرب ، وظنت ان الغلبة لا تأتي بالضرورة من تكافؤ ميزان القوى او الاقتراب منه حتى، وغضت الطرف عن مفاعيل العصر التكنولوجية والتقنيات الضاربة، فنفذت بإندفاع بالغ قرارات ارتجالية متهورة تحت تأثير اندلاع العواطف، وطغيان المشاعر والانفعالات النفسية بفعل التفسير والتأويل الضيق للنصوص، وانحراف فهم المعتقدات، واستعصى عليها ادراك حقيقة ما قد ينتهي اليه من إبادة الأمم والتسبب بهلاك الشعوب.
ما رأي الافتاء السياسي بمن يرون انهم امام سيرك الفضائيات الداعمه للوهم، ومسرحية الخبراء الإعلامية الدفاعية، وتنظير المحللين التي تظهر بمثل هذه الظروف ويقولون انها إما ان تكون مدفوعة الثمن وتمتليء بالعواطف ، أو أن الهدف منها دغدغة المشاعر، واعادة شحن البسطاء، والاستخفاف بعقول الناس ولا تلامس الحقيقة لا من قريب ولا من بعيد.
وما الرد على من يرى ان اغلب صور التعبير النزقة التي تظهر هنا وهناك مسيئة، ومجرد تفريغ لنوبة إنفعالات غاضبة تعكس حالة التوتر والارتباك الاعتيادية التي ترافق ظروف الصراع، وأن القليل من ممارسات التعبير عفوي وفردي، لكن الاغلب ذو ابعاد وأجندة تخفي الكثير مما وراء الاكمه من خبائث.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع