أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني . أنوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني.

غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني.

14-10-2024 02:09 PM

في ظل الصمت الدولي المطبق وغياب القانون الإنساني الواضح، تعيش غزة لحظات قاسية من الموت والدمار وسط قصف إسرائيلي عنيف يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية، ما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المدينة المحاصرة ، وقطاع غزة يشهد سقوط عشرات الشهداء والجرحى في هجمات متفرقة، وسط استهداف مكثف للمنازل ومراكز الإيواء، مع تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف الأماكن المكتظة بالمدنيين، مما يرفع أعداد الضحايا بشكل مأساوي ، ومع ذلك ما زال
يتصاعد العنف ضد المدنيين ، دون أن تحرك دولي يذكر ،
ففي جباليا، المدينة الشمالية من القطاع، تحولت الأحياء السكنية إلى مشاهد من الدمار والدماء ، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل عائلات "العزازي" و"عزام"، ما أسفر عن استشهاد العديد من المدنيين، بينهم عائلات بأكملها، في مشهد يعكس مدى العنف الذي يوجه ضد المدنيين الأبرياء ، كما شهد مخيم جباليا تصاعداً في أعداد الشهداء، حيث سقط العديد من الضحايا في هجمات متفرقة على المنازل ، ومن بينهم استشهاد مواطن ونجله في قصف مدفعي استهدف منزلهم في منطقة بئر النعجة ، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس، بشكل ممنهج ، فالهجمات الإسرائيلية لم تتوقف عند القصف المدفعي ، بل امتدت لتشمل الطائرات المسيرة التي استهدفت مدنيين في شوارع مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين في حي الزيتون ، و كذلك استهدفت الهجمات مدرسة حفصة، التي كانت تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة آخرين ، وفي نفس السياق، منع الجيش الإسرائيلي وفد منظمة الصحة العالمية من إجلاء أطفال مرضى من مستشفيات شمال القطاع، وهو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي ينص على حماية المدنيين والمرافق الطبية خلال النزاعات المسلحة ، والمحزن هذا الصمت الدولي المخيف ، إزاء كل هذه الجرائم التي وقعت للأسف الشديد في ظل غياب أي استجابة فعلية من المجتمع الدولي ، فالصمت المطبق يعكس عدم وجود أي تحرك حقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي أو لمحاسبته على جرائمه ضد المدنيين ، و ممارسة الإبادة الجماعية " امام الجميع ، والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، تقف عاجزة عن تقديم الحماية للمدنيين في غزة، بينما يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية دون أي اعتبار للأعراف الدولية أو للقوانين الإنسانية التي تدعو إلى حماية المدنيين في أوقات النزاع ، وفي المقابل، تستمر المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب "القسام"، في الرد على العدوان ، حيث أعلنت الكتائب عن تنفيذ عدة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تدمير ناقلة جند باستخدام عبوات متفجرة محلية الصنع ، وكما تم الإعلان عن تفجير نفق في قوة هندسية إسرائيلية في رفح، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال ،و
في ظل هذه الأحداث المأساوية، يبقى السؤال قائماً: أين المجتمع الدولي؟ وأين القانون الإنساني؟ في ظل هذا الصمت المدوي، تستمر غزة في تحمل آلامها وحدها، محاصرة بين العدوان الإسرائيلي والتجاهل الدولي ، و القطاع المحاصر يعاني من غياب أي تحرك دولي حقيقي لوقف شلال الدماء، مما يعكس أزمة أخلاقية حقيقية لدى القوى الكبرى والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان ،
وما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد نزاع عسكري، بل هو أزمة إنسانية تمثل إخفاقاً للمجتمع الدولي في الالتزام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية ، ولا يمكن للعالم أن يظل صامتاً في وجه هذا العدوان المستمر على المدنيين، ويجب على جميع القوى الدولية أن تتحرك بشكل فوري لوقف هذا العنف الوحشي وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية.
ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع