أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الملك يحذر من تبعات تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بوريل: نرفض بشدة الهجمات غير المبررة على الأمين العام للأمم المتحدة 18 شهيدا في غارة على معقل للمارونيين في شمال لبنان الأحوال تعلن تفعيل 19 خدمة إلكترونية نادي الوحدات يحدد موعد الانتخابات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 42,289 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي ينشربيانات قتلى هجوم مسيرة حزب الله ارتفاع التضخم في الأردن حتى نهاية أيلول الملك يؤكد لميقاتي وقوف الأردن المطلق مع لبنان الطفيلة تزهو وتتزين لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده وفاة طفل بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية الخارجية: 11 أردنيا عادوا من بيروت على متن طائرة عسكرية شاهد .. عمليات نوعية للقسام ضد قوات الاحتلال في محاور القتال إعلام سوري: استهداف محيط قاعدتين عسكريتين تركيتين شمالي حلب طائرة مساعدات أردنية جديدة تصل بيروت لبنان يشيد بدعم الاردن الحاج توفيق : قرار إغلاق المحال التجارية بأوقات محددة مستمر ولا تغيير عليه حدادين:هل سيمنع النشاط الشمسي الضربة العسكرية الإسرائيلية على إيران. وزير الخارجية الإسباني: الهجمات على قوات حفظ السلام غير مقبولة
غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني . أنوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني.

غزة بين الصمت الدولي وغياب القانون الإنساني.

14-10-2024 02:09 PM

في ظل الصمت الدولي المطبق وغياب القانون الإنساني الواضح، تعيش غزة لحظات قاسية من الموت والدمار وسط قصف إسرائيلي عنيف يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية، ما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المدينة المحاصرة ، وقطاع غزة يشهد سقوط عشرات الشهداء والجرحى في هجمات متفرقة، وسط استهداف مكثف للمنازل ومراكز الإيواء، مع تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف الأماكن المكتظة بالمدنيين، مما يرفع أعداد الضحايا بشكل مأساوي ، ومع ذلك ما زال
يتصاعد العنف ضد المدنيين ، دون أن تحرك دولي يذكر ،
ففي جباليا، المدينة الشمالية من القطاع، تحولت الأحياء السكنية إلى مشاهد من الدمار والدماء ، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل عائلات "العزازي" و"عزام"، ما أسفر عن استشهاد العديد من المدنيين، بينهم عائلات بأكملها، في مشهد يعكس مدى العنف الذي يوجه ضد المدنيين الأبرياء ، كما شهد مخيم جباليا تصاعداً في أعداد الشهداء، حيث سقط العديد من الضحايا في هجمات متفرقة على المنازل ، ومن بينهم استشهاد مواطن ونجله في قصف مدفعي استهدف منزلهم في منطقة بئر النعجة ، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس، بشكل ممنهج ، فالهجمات الإسرائيلية لم تتوقف عند القصف المدفعي ، بل امتدت لتشمل الطائرات المسيرة التي استهدفت مدنيين في شوارع مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين في حي الزيتون ، و كذلك استهدفت الهجمات مدرسة حفصة، التي كانت تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة آخرين ، وفي نفس السياق، منع الجيش الإسرائيلي وفد منظمة الصحة العالمية من إجلاء أطفال مرضى من مستشفيات شمال القطاع، وهو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي ينص على حماية المدنيين والمرافق الطبية خلال النزاعات المسلحة ، والمحزن هذا الصمت الدولي المخيف ، إزاء كل هذه الجرائم التي وقعت للأسف الشديد في ظل غياب أي استجابة فعلية من المجتمع الدولي ، فالصمت المطبق يعكس عدم وجود أي تحرك حقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي أو لمحاسبته على جرائمه ضد المدنيين ، و ممارسة الإبادة الجماعية " امام الجميع ، والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، تقف عاجزة عن تقديم الحماية للمدنيين في غزة، بينما يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية دون أي اعتبار للأعراف الدولية أو للقوانين الإنسانية التي تدعو إلى حماية المدنيين في أوقات النزاع ، وفي المقابل، تستمر المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب "القسام"، في الرد على العدوان ، حيث أعلنت الكتائب عن تنفيذ عدة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تدمير ناقلة جند باستخدام عبوات متفجرة محلية الصنع ، وكما تم الإعلان عن تفجير نفق في قوة هندسية إسرائيلية في رفح، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال ،و
في ظل هذه الأحداث المأساوية، يبقى السؤال قائماً: أين المجتمع الدولي؟ وأين القانون الإنساني؟ في ظل هذا الصمت المدوي، تستمر غزة في تحمل آلامها وحدها، محاصرة بين العدوان الإسرائيلي والتجاهل الدولي ، و القطاع المحاصر يعاني من غياب أي تحرك دولي حقيقي لوقف شلال الدماء، مما يعكس أزمة أخلاقية حقيقية لدى القوى الكبرى والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان ،
وما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد نزاع عسكري، بل هو أزمة إنسانية تمثل إخفاقاً للمجتمع الدولي في الالتزام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية ، ولا يمكن للعالم أن يظل صامتاً في وجه هذا العدوان المستمر على المدنيين، ويجب على جميع القوى الدولية أن تتحرك بشكل فوري لوقف هذا العنف الوحشي وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية.
ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع