زاد الاردن الاخباري -
أثارت المؤثرة التونسية دنيا القاني جدلاً كبيراً في كل من تونس والجزائر، بعد نشرها مقطع فيديو تنتقد فيه ظاهرة التحرش في الجزائر.
وقالت المؤثرة التونسية إنها تعرضت للتحرش في أحد شوارع ولاية عنابة الواقعة شرق العاصمة الجزائر، وانتهت القضية بحكم بحبسها وتغريمها.
وفي مقطع الفيديو، ظهرت القاني وهي ترتدي عباءة، وقالت: "أنا الآن أرتدي عباءة ولم أسلم من التحرش، أعتذر عن شكري للجزائر، فهي بلاد خطيرة جداً، أخطر مما تتوقعون".
كما وجهت انتقادات لاذعة إلى رجال الأمن الجزائريين، مضيفة: "لقد تحرشوا بي، على الأقل في الشارع قد تسمع كلاماً أو غير ذلك، لكن الشرطة تتحرش باللمس".
ونصحت القاني متابعيها بعدم زيارة الجزائر، مشيرة إلى أنها لا تشجع أي شخص على القدوم إلى هناك.
وبعد انتشار الفيديو بساعات، تم اعتقال المؤثرة التونسية وإحالتها إلى القضاء، حيث صدر بحقها حكم بالسجن لمدة عام وتغريمها 300 ألف دينار جزائري (حوالي 1400 دولار) بتهمة الإساءة للغير على وسائل التواصل الاجتماعي ونسب اتهامات كاذبة لموظف عمومي.
وفي تعليقه على الحكم، صرح محاميها محمد شهدي لوسائل الإعلام التونسية بأن موكلته تعرضت للمضايقة والتحرش وسوء المعاملة من قبل قوات الأمن الجزائرية.
وأوضح أن القاني جرى توقيفها ومحاكمتها في غضون يومين فقط، دون أن تتاح لها الفرصة للدفاع عن نفسها بشكل كافٍ أو التواصل مع محامٍ.
وتباينت ردود الفعل في تونس والجزائر حول هذه الواقعة؛ حيث انتقد البعض تصريحات القاني واتهاماتها المباشرة، معتبرين أنها تسيء لصورة الجزائر، في حين دعا آخرون إلى التحقيق وإنصافها إذا ما ثبت تعرضها للتحرش كما ذكرت.