أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان: مستشفيات شمال قطاع غزة في وضع كارثي الحكومة تفاوض شركات لمراجعة اتفاقيات شراء الطاقة المتجددة باكستان تعلن مبادرة لتمكين الطلبة الفلسطينيين لمواصلة تعليمهم الطبي إسرائيل "تأخذ على محمل الجد" تحذير الولايات المتحدة زلزال بقوة 6 درجات يضرب شرق تركيا رئيسة وزراء إيطاليا تصل الأردن الجمعة حزب الله يطلق 50 صاروخا على إسرائيل فجر الأربعاء انتهاء تقديم طلبات القبول الموحد للوافدين الخميس الملك يزور الطفيلة الاحتلال يعلن اعتقال شخص جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي النفط يرتفع بالتعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء طائرة أردنية تتجه إلى لبنان لإجلاء المواطنين 50 شاحنة أردنية من المساعدات تعبر إلى شمال غزة غارات إسرائيلية مكثفة على بلدات جنوب لبنان المقاومة في الضفة ترصد تسلل قوة صهيونية وتشتبك معها ارتفاع هائل بأسعار الذهب بالأردن الأربعاء الأردن .. ارتفاع وتيرة إحباط محاولات تهريب المخدرات 1500 فرصة عمل وفرها قطاع الصناعات الجلدية منذ بداية العام البنك المركزي يطرح سندات خزينة بالمزاد بقيمة 100 مليون دينار 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم على طرق خارجية
إسرائيل وإيران ، بين التحديات الاستراتيجية ورهانات المستقبل ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إسرائيل وإيران ، بين التحديات الإستراتيجية...

إسرائيل وإيران ، بين التحديات الإستراتيجية ورهانات المستقبل .. !!

16-10-2024 07:56 AM

تعيش منطقة الشرق الأوسط مرحلة حرجة تتسم بتوترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث أصبحت المواجهة المباشرة بين البلدين أقرب من أي وقت مضى ، وفي ظل هذه الأجواء، يطرح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق عومر بارليف رؤية استراتيجية مهمة حول كيفية التعاطي مع التهديد الإيراني ، ورغم أن التصعيد العسكري يبدو وشيكًا، إلا أن بارليف يدعو إلى التروي وتبني نهج يتجاوز الردود التكتيكية قصيرة الأمد لصالح استراتيجية أعمق وأشمل، تستهدف حماية المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل ، وتتحدث مقاربة بارليف عن الإنجاز الإسرائيلي الاستراتيجي المزدوج ، والذي يكمن في الدفاع الفعّال ضد الهجمات الإيرانية، وبناء تحالفات دولية واسعة، ولا سيما مع الولايات المتحدة وبعض الدول العربية ، وقد نجحت إسرائيل في صد جولتَي هجوم إيراني باستخدام منظومات دفاعية متقدمة، ما حقق لها مكسبًا استراتيجيًا تجاوز الإنجازات التكتيكية، حيث يشير بارليف إلى أن هذه الإنجازات لم تقتصر على التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية، بل تجاوزتها إلى تشكيل جدار حديدي دفاعي يضعف قدرة إيران على إحداث تأثير مباشر في الأراضي الإسرائيلية ،
ولكن، على الرغم من هذه النجاحات، يحذر بارليف من الإفراط في استخدام القوة العسكرية ، ففي حال كانت الردود الإسرائيلية محدودة أو غير مدروسة، فإنها قد تفتح الباب أمام حرب استنزاف طويلة تستفيد منها إيران، ما يضعف قوة الردع الإسرائيلية ويؤدي إلى تآكل المكاسب الدفاعية التي تحققت ، ويطرح بارليف السؤال الجوهري: هل الرد الإسرائيلي التالي يجب أن يكون تكتيكيًا أم استراتيجيًا؟!! وفي هذا السياق، يذهب بارليف إلى أن أي رد إسرائيلي قصير النظر قد يؤدي إلى خسائر أكبر على المدى البعيد ،
ويشدد بارليف على أن الإنجاز العسكري الإسرائيلي لا ينفصل عن الإنجاز الدبلوماسي، المتمثل في بناء تحالف دولي قوي بقيادة الولايات المتحدة ومع دول عربية رئيسية ، وهذا التحالف لا يهدف فقط إلى الدفاع عن إسرائيل، بل يشكل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى ردع إيران من خلال الضغط الدولي المشترك. ويعتبر بارليف أن وجود هذا التحالف دليل على الأهمية الكبيرة للتهديد الإيراني، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه الاستقرار الإقليمي ككل ، فإيران، بنفوذها المتزايد عبر أذرعها العسكرية في المنطقة، أصبحت مصدر قلق مشترك للعديد من الدول، ما يجعل من الضروري توسيع هذا التحالف وتثبيته ، ولكن بارليف يحذر من أن هذه الشراكات الاستراتيجية قد تكون عرضة للتقلبات السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية ، فالالتزام الأمريكي تجاه إسرائيل، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة البرنامج النووي الإيراني، قد يتغير بناءً على نتائج الانتخابات ، ومع ذلك، يرى بارليف أن التعاون مع واشنطن يجب أن يظل الهدف الأساسي لإسرائيل، حيث لا يمكن تحقيق ضربة فعالة للقدرات النووية الإيرانية دون دعم مباشر من الولايات المتحدة ، ولعل أخطر ما يحذر منه بارليف هو الوقوع في مصيدة الردود التكتيكية ، إذا اختارت إسرائيل الرد على الهجمات الإيرانية بطريقة محدودة، فقد تجد نفسها في حلقة مفرغة من الهجمات والردود، ما يجرها إلى حرب استنزاف تستنزف قدراتها وتعرض أمنها للخطر ، فالضربات التكتيكية، مهما كانت قوية، لن تحل المشكلة الجوهرية المتمثلة في التهديد النووي الإيراني. وبدلاً من ذلك، يقترح بارليف تبني نهج استراتيجي طويل الأمد يركز على معالجة جذور الأزمة وليس فقط أعراضها ، و
على سبيل المثال، الضربة الإيرانية الأولى تمثلت في إطلاق 500 صاروخ تم اعتراضها جميعًا تقريبًا ، أما الضربة الثانية، والتي كانت تضم 180 صاروخًا باليستيًا، فقد واجهت نفس المصير ،و هذه الإنجازات الدفاعية لا تعني أن إسرائيل بحاجة إلى الرد بشكل مباشر وفوري على إيران، بل يجب أن تفكر في خطواتها بعناية ، فالضربات المحدودة قد تهدد بتحويل النزاع إلى صراع استنزافي طويل الأمد، ما سيؤدي إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلية على المدى الطويل ،ويرى بارليف أن الخطر النووي الإيراني هو التهديد الوجودي الأكبر لإسرائيل، ويجب أن تكون أي مواجهة مع إيران موجهة نحو هذا التهديد الأساسي ، فالبرنامج النووي الإيراني ليس مجرد تحدٍ عسكري، بل هو تحدٍ استراتيجي يمس جوهر الأمن الإسرائيلي ، وفي هذا الإطار، يؤكد بارليف على ضرورة التركيز على الجوانب الاستراتيجية الشاملة، وليس فقط التكتيكات قصيرة الأمد ، في الوقت الذي يدرك فيه
بارليف أن العمل العسكري المباشر ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يكون صعب التحقيق بدون تعاون وثيق مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل الانتخابات الأمريكية المقبلة ، ومع ذلك، فإن هذه الانتخابات لا تعني أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن هدفها الأساسي، وهو تقويض القدرات النووية الإيرانية ، ويجب أن تظل الخطوات الإسرائيلية موجهة نحو هذا الهدف الاستراتيجي، حتى لو كانت تحتاج إلى الانتظار حتى يتضح موقف واشنطن بعد الانتخابات ، ويختم بارليف تحليله بالتأكيد على ضرورة عدم التوقف عند الردود التقليدية والمعروفة ، فإسرائيل، بحسب بارليف، بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها تجاه إيران، والنظر إلى المستقبل بتوجه جديد يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية ، والاستراتيجية الإسرائيلية يجب أن تركز على تعزيز الردع من خلال تحالفات قوية، والابتعاد عن التورط في صراعات تكتيكية قد تجرها إلى دوامة استنزاف طويلة ،
وان التحديات التي تفرضها إيران، سواء من خلال برنامجها النووي أو أذرعها العسكرية في المنطقة، تتطلب نهجًا شاملًا يجمع بين القوة العسكرية، والدبلوماسية الذكية، والتحالفات الدولية ، وفي نهاية المطاف، تبقى الاستراتيجية وليس التكتيك هي العامل الحاسم في تحديد مستقبل الصراع بين إسرائيل وإيران ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع