أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق على انخفاض رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني بنك القاهرة عمان يشارك في فعاليات "يوم وظيفي في القطاع المالي" مديرية الأمن العام تحتفل بتسليم شهادات المستوى (DELF) الأردن يدين بأشد العبارات قصف إسرائيل حياً سكنياً في بيت لاهيا وزير الصناعة والتجارة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً بوريل: الأردن ركيزة للاستقرار في قلب العاصفة ويستحق منا كل الدعم ضبط (750) كغم من التمور مجهولة المصدر في الكرك لاول مرة في تاريخ الأردن .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية الناتو: مهتمون بتعزيز علاقات الشراكة مع الأردن 200 دينار من الحياصات لكل لاعب بنادي السلط كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ وزير العمل: 'الثلاثية' تعلن عن الحد الأدنى للأجور خلال الأيام العشرة المقبلة "شهداء الأقصى" في قطاع غزة يواصل الجهود لافتتاح غرف عمليات جديدة منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط يمكنها إنتاج الخبز بغزة
هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟

هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟

16-10-2024 08:23 AM

طوال سنوات وإسرائيل تحذر من الخطر الذي تشكله ايران على وجودها القومي وعلى أمن واستقرار المنطقة في حالة امتلاكها للسلاح النووي ،وكانت تزعم بأن إيران ستصنع القنبلة النووية خلال أشهر وكان نتنياهو يهدد دوما بضرب محطات تخصيب اليورانيوم ويبحث عن ذرائع لذلك.

وخلال التصعيد الأخير بين الطرفين خلال حرب غزة قصفت إيران بصواريخ بالستية مواقع استراتيجية داخل اسرائيل مرتين وكانت آخرها قبل حوالي ١٠ ايام كما يهدد قادتها بمزيد من القصف الصاروخي الذي سيزيل إسرائيل من الوجود، ومع ذلك تتردد هذه الأخيرة بضرب محطات تخصيب اليورانيوم وتجري مفاوضات مكثفة مع واشنطن حول طبيعة وحجم الرد مع تحذير أمريكي لإسرائيل بتجنب ضرب المواقع النووية وحتى ضرب الموانئ والمنشآت النفطية خوفاً من ردة فعل إيرانية قوية ضد إسرائيل وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة!!

فهل حققت إيران بالفعل توازن الردع والرعب مع اسرائيل حتى قبل امتلاكها السلاح النووي؟ أم ستكشف الأيام ما سبق أن كتبنا عنه حول فزاعة النووي الإيراني وأن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين ايران وواشنطن وإسرائيل أقوى من الخلافات الظاهرية؟ وما يبرر هذه التساؤلات ما يروج من أخبار حول مفاوضات تجريها واشنطن مع ايران ودول عربية حول صفقة لوقف الحرب على كافة الجبهات؟

كل ما سبق يطرح تساؤلات حول مفهوم وحدود النصر أو تحقيق الأهداف الاستراتيجية في (الحرب) أو التصعيد الساخن لدرجة حافة الهاوية بين الطرفين. إسرائيل الدولة المتفوقة عسكريا بقدراتها النووية والتقليدية وخصوصا في سلاح الطيران والقوية بشبكة تحالفاتها مع واشنطن والغرب من جهة، وإيران بقدراتها العسكرية التقليدية وحلفائها في محور المقاومة وروسيا من جهة أخرى.

بالتأكيد، إن إسرائيل دولة عدوان وإرهاب وباتت مكروهة من غالبية شعوب ودول العالم وتوجيه النيران لها من أية جهة كانت يجد استحسانا من كل متضرر من عدوانها وعربدتها في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، ولكنها تجد كل دعم وإسناد من واشنطن وحلف الأطلسي.

في المقابل إيران وبالرغم من المعقولية والشرعية النسبية التي يحوزها تدخلها في الصراع مع إسرائيل إلا أن تدخلها غير مقبول من غالبية دول العالم وخصوصا من الدول العربية ومن منظور القانون الدولي.

فهل الصراع بين الطرفين سيؤدي لحرب شاملة بين الطرفين تؤدي لانتصار مطلق لأحد الطرفين؟ أم سيبقى تصعيدا محسوبا ومحددا يؤدى في النهاية لصفقة وتفاهمات تخدم مصالح الدولتين على حساب بقية الأطراف بما فيها شعب فلسطين.

ما يبرر هذه التساؤلات أن إيران قد تسبب ضررا بالغا لإسرائيل وتحد من غطرستها ولكنها لا تستطيع هزيمتها أو انهاء وجودها أما إسرائيل فدولة نووية وستلجأ للسلاح النووي في حالة تعرض وجودها وأمنها القومي للخطر بالإضافة إلى أن واشنطن والغرب لن يسمحوا بانهيارها ولو أدى الأمر لتدخلهم المباشر كما حدث في حرب اكتوبر ١٩٧٣ وفي حرب الخليج الثانية عندما قصف عراق صدام حسين إسرائيل بالصواريخ.

قد يقول قائل إن أوكرانيا تتحدى روسيا وتخوض معها حربا منذ سنوات بل واحتلت أراضي في روسيا الدولة النووية؟

الفرق بين الحالتين أنه يقف وراء اوكرانيا كل حلف الأطلسي المدجج بالأسلحة النووية وفي حالة لجوء روسيا للنووي فستلجأ له واشنطن وحلف الأطلسي مما يؤدي لحرب عالمية ثالثة ونووية أما في حالة لجوء اسرائيل للسلاح النووي بحجة الدفاع عن النفس فلا توجد دولة أو حلف يرد بالنووي نيابة عن إيران حتى حليفتها روسيا!

ولأن إيران تعرف ذلك فمن المتوقع ألا يتصاعد التوتر إلى حرب شاملة.

ويبقى السؤال: لماذا تصعد إيران مع اسرائيل؟ هل من أجل فلسطين ونصرة للمقاومة فيها أم لأهداف أخرى لها علاقة بتثبيت حضورها وتقاسم المصالح في الشرق الأوسط الذي تتم إعادة ترتيبه على حساب العرب؟

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع