أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان: مستشفيات شمال قطاع غزة في وضع كارثي الحكومة تفاوض شركات لمراجعة اتفاقيات شراء الطاقة المتجددة باكستان تعلن مبادرة لتمكين الطلبة الفلسطينيين لمواصلة تعليمهم الطبي إسرائيل "تأخذ على محمل الجد" تحذير الولايات المتحدة زلزال بقوة 6 درجات يضرب شرق تركيا رئيسة وزراء إيطاليا تصل الأردن الجمعة حزب الله يطلق 50 صاروخا على إسرائيل فجر الأربعاء انتهاء تقديم طلبات القبول الموحد للوافدين الخميس الملك يزور الطفيلة الاحتلال يعلن اعتقال شخص جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي النفط يرتفع بالتعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء طائرة أردنية تتجه إلى لبنان لإجلاء المواطنين 50 شاحنة أردنية من المساعدات تعبر إلى شمال غزة غارات إسرائيلية مكثفة على بلدات جنوب لبنان المقاومة في الضفة ترصد تسلل قوة صهيونية وتشتبك معها ارتفاع هائل بأسعار الذهب بالأردن الأربعاء الأردن .. ارتفاع وتيرة إحباط محاولات تهريب المخدرات 1500 فرصة عمل وفرها قطاع الصناعات الجلدية منذ بداية العام البنك المركزي يطرح سندات خزينة بالمزاد بقيمة 100 مليون دينار 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم على طرق خارجية
هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟

هل حققت إيران توازن الردع أو الرعب مع اسرائيل؟

16-10-2024 08:23 AM

طوال سنوات وإسرائيل تحذر من الخطر الذي تشكله ايران على وجودها القومي وعلى أمن واستقرار المنطقة في حالة امتلاكها للسلاح النووي ،وكانت تزعم بأن إيران ستصنع القنبلة النووية خلال أشهر وكان نتنياهو يهدد دوما بضرب محطات تخصيب اليورانيوم ويبحث عن ذرائع لذلك.

وخلال التصعيد الأخير بين الطرفين خلال حرب غزة قصفت إيران بصواريخ بالستية مواقع استراتيجية داخل اسرائيل مرتين وكانت آخرها قبل حوالي ١٠ ايام كما يهدد قادتها بمزيد من القصف الصاروخي الذي سيزيل إسرائيل من الوجود، ومع ذلك تتردد هذه الأخيرة بضرب محطات تخصيب اليورانيوم وتجري مفاوضات مكثفة مع واشنطن حول طبيعة وحجم الرد مع تحذير أمريكي لإسرائيل بتجنب ضرب المواقع النووية وحتى ضرب الموانئ والمنشآت النفطية خوفاً من ردة فعل إيرانية قوية ضد إسرائيل وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة!!

فهل حققت إيران بالفعل توازن الردع والرعب مع اسرائيل حتى قبل امتلاكها السلاح النووي؟ أم ستكشف الأيام ما سبق أن كتبنا عنه حول فزاعة النووي الإيراني وأن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين ايران وواشنطن وإسرائيل أقوى من الخلافات الظاهرية؟ وما يبرر هذه التساؤلات ما يروج من أخبار حول مفاوضات تجريها واشنطن مع ايران ودول عربية حول صفقة لوقف الحرب على كافة الجبهات؟

كل ما سبق يطرح تساؤلات حول مفهوم وحدود النصر أو تحقيق الأهداف الاستراتيجية في (الحرب) أو التصعيد الساخن لدرجة حافة الهاوية بين الطرفين. إسرائيل الدولة المتفوقة عسكريا بقدراتها النووية والتقليدية وخصوصا في سلاح الطيران والقوية بشبكة تحالفاتها مع واشنطن والغرب من جهة، وإيران بقدراتها العسكرية التقليدية وحلفائها في محور المقاومة وروسيا من جهة أخرى.

بالتأكيد، إن إسرائيل دولة عدوان وإرهاب وباتت مكروهة من غالبية شعوب ودول العالم وتوجيه النيران لها من أية جهة كانت يجد استحسانا من كل متضرر من عدوانها وعربدتها في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، ولكنها تجد كل دعم وإسناد من واشنطن وحلف الأطلسي.

في المقابل إيران وبالرغم من المعقولية والشرعية النسبية التي يحوزها تدخلها في الصراع مع إسرائيل إلا أن تدخلها غير مقبول من غالبية دول العالم وخصوصا من الدول العربية ومن منظور القانون الدولي.

فهل الصراع بين الطرفين سيؤدي لحرب شاملة بين الطرفين تؤدي لانتصار مطلق لأحد الطرفين؟ أم سيبقى تصعيدا محسوبا ومحددا يؤدى في النهاية لصفقة وتفاهمات تخدم مصالح الدولتين على حساب بقية الأطراف بما فيها شعب فلسطين.

ما يبرر هذه التساؤلات أن إيران قد تسبب ضررا بالغا لإسرائيل وتحد من غطرستها ولكنها لا تستطيع هزيمتها أو انهاء وجودها أما إسرائيل فدولة نووية وستلجأ للسلاح النووي في حالة تعرض وجودها وأمنها القومي للخطر بالإضافة إلى أن واشنطن والغرب لن يسمحوا بانهيارها ولو أدى الأمر لتدخلهم المباشر كما حدث في حرب اكتوبر ١٩٧٣ وفي حرب الخليج الثانية عندما قصف عراق صدام حسين إسرائيل بالصواريخ.

قد يقول قائل إن أوكرانيا تتحدى روسيا وتخوض معها حربا منذ سنوات بل واحتلت أراضي في روسيا الدولة النووية؟

الفرق بين الحالتين أنه يقف وراء اوكرانيا كل حلف الأطلسي المدجج بالأسلحة النووية وفي حالة لجوء روسيا للنووي فستلجأ له واشنطن وحلف الأطلسي مما يؤدي لحرب عالمية ثالثة ونووية أما في حالة لجوء اسرائيل للسلاح النووي بحجة الدفاع عن النفس فلا توجد دولة أو حلف يرد بالنووي نيابة عن إيران حتى حليفتها روسيا!

ولأن إيران تعرف ذلك فمن المتوقع ألا يتصاعد التوتر إلى حرب شاملة.

ويبقى السؤال: لماذا تصعد إيران مع اسرائيل؟ هل من أجل فلسطين ونصرة للمقاومة فيها أم لأهداف أخرى لها علاقة بتثبيت حضورها وتقاسم المصالح في الشرق الأوسط الذي تتم إعادة ترتيبه على حساب العرب؟

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع