ليس سهلا أن تقف أمام كل هذه التحديات والظروف التي تعدّ الأصعب على المنطقة وانعكاساتها على المشهد المحلي، وليس سهلا أن تؤكد أن كل الظروف والتحديات المحيطة بنا لن تكون «ذريعة» لتراجع الأداء العام أو التقصير، حتما هي مسألة صعبة، لكن حكومة الدكتور جعفر حسّان فكّرت خارج الصندوق منطلقة بعملها من الميدان والقرب من المواطنين ليصل للجميع يقين أن القادم أفضل.
عمليا فكّر رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان خارج الصندوق، وخرج من نمطية التعامل مع ظروف المرحلة، وحتى التحديات بشكل يلامس واقع الحال بشكل عملي وحقيقي، وليس من وراء مكاتب ومن تحت «مكّيفات» الهواء البارد، ليعيش مع المواطنين والفريق الوزاري بصورة عملية، ليشعر مع المواطن، وربما الأهم ليشعر به المواطن، فكان أن بدأ رئيس الوزراء بجولات ميدانية لعدد من المحافظات باختيارات لمواقع غاية في الأهمية وغاية في التأثير الإيجابي.
وفي انجاز وطني، عمليا يُسجل للدكتور جعفر حسّان، بدأ أمس عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات، فكان أولها محافظة الكرك، هو انجاز وطني وكذلك سابقة وطنية، وحقيقة تفكير خارج صندوق النمطية تحديدا في الرؤية التنموية، والتحديث، سعيا لتحقيق أعلى درجات التطوّر، بشكل حقيقي وبنتائج مؤكدة التحقيق، والتميّز، علاوة على تحقيق ما يناسب المحافظة ففي التنمية العملية يجب مراعاة خصوصية كل محافظة، وهو ما يسعى له الدكتور حسّان، ليحقق أمس سابقة تنموية.
لم تكن أولى جلسات مجلس الوزراء في الكرك أمس، وحدها السابقة، إنما ما تحدث به رئيس الوزراء بتفاصيل غاية في الأهمية، بتأكيد إيجابي وجوهري خلال ترؤسه لأولى جلسات مجلس الوزراء في المحافظات التي عُقِدت أمس الثُّلاثاء في محافظة الكرك، بأن «لن نسمح للظُّروف من حولنا في المنطقة أن تكون ذريعةً لتراجع الأداء العام أو التقصير»، هي رسالة هامة وجوهرية، تمنح يقين الإنجاز وفي ذات الوقت ثقة بتنمية حقيقية، ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا إنها شكلت رسالة طمأنينة للمواطن وللمستثمر بالمضي في مسيرة الإنجاز وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
تأكيد على سرعة إنجاز عدد من المشاريع تحديدا تلك متأخرة الخطى، ترفيع المجمع الزراعي في الأغوار إلى مدينة صناعية، تطوير مشروع موقع مشهد معركة مؤتة وتخصيص 8 دونمات لتوسيع أرض المقبرة الإسلامية، مشاريع مهمة في التعدين، تشجيع الزراعة، تنفيذ نواة مدينة الأمير فيصل الرياضية المرحلة الأولى، إنجازها نهاية العام المقبل، وغيرها من القرارات المهمة التي أعلنت عنها الحكومة في الكرك، بتأكيد على أنها ماضية بذات النهج في كافة المحافظات من خلال جولات ميدانية، حقيقة في وجود تعبير واحد يلخّص هذا الإنجاز نجد أننا أمام عجز لغوي، فمن الصعب أن نجد ما يعبّر عن كل ما قامت به الحكومة أمس بزيارة واحدة وفي أولى جلسات مجلس الوزراء في المحافظات، فقد وضعت أسسا لمنظومة تنموية متكاملة، حتما ستحظى بها كل المحافظات تباعا، بنقطة بدء هامة جدا هي «الميدان» فطالما كان الحضور في المحافظات والميدان الصيغة الأنجح للتميز والإبداع والنجاح المؤكد.
في بدء رئيس الوزراء أمس عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات رسائل هامة جدا، بأكثر من اتجاه، أكثرها أهمية يقين الإنجاز وثقة بالأفضل، وطمأنينة أن الأردن ماض في درب التنمية والإنجازات، علاوة على تأكيد حكومي بأن قراراتها ستكون من المواطن، وللمواطن، وذلك حتما سيتحقق بشكل عملي بالجولات والزيارات الميدانية، إضافة إلى ما اكد عليه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان بأن «عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات يهدف لترسيخ الرُّؤية التَّنمويَّة لكلِّ محافظة للأعوام المقبلة، وترتيب أولويَّات العمل والإنجاز، بالتعاون مع المجالس المنتخبة والهيئات المدنيَّة في المحافظة»، صيغة عمل هامة غير تقليدية، استثنائية متكاملة، حقيقة منحتنا جميعا ثقة مطلقة بأن القادم أفضل، يليق بالأردن.