أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما أبرز السيناريوهات المتوقعة لما بعد اغتيال نصر الله؟ بالأسماء .. شواغر ومدعوون لاستكمال اجراءات التعيين الحبس ثلاث سنوات لثلاثيني بتهمة ترويج المواد المخدرة 12 طعناً بنتائج الانتخابات النيابية أمام محكمة التمييز الاردن .. 235 % زيادة الحوادث السيبرانية في النصف الأول مسؤول أميركي: لا مؤشرات على أن إيران تستعد لرد فعل كبير إسرائيل: نصر الله رفض التوقف عن ربط نفسه بغزة سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في الموقر الاحتلال يستعد لعمليات برية "محتملة" في لبنان .. فشل محاولات التهدئة غارات عدة على صور والبقاع .. ومدفعية الاحتلال تقصف بلدات جنوبي لبنان (شاهد) الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نعمة رابحة نوشك أن نخسرها

نعمة رابحة نوشك أن نخسرها

29-11-2011 01:28 PM

لا يمكن وصف ما يجري في الأردن من التطاول على هيبة الدولة بأقل من الانفلات والغوغائية، ولا بأقل من( طعة وقايمة)، أو الميمعة التي يعيش المواطن في أجوائها غير آمن على حياته أو عرضه أو ماله؛ هذا الأمن الذي كان يعد ركيزة من ركائز استقرار المجتمع بأفراده ومؤسساته وعشائره، هذا الأمن الذي كنا نباهي الآخرين بامتلاكه والسعي في رزقنا تحت جناحه وظله، الأمن الذي استقطب المستثمرين ورؤوس الأموال ليعملوا آمنين مطمئنين على أرواحهم وأموالهم في بلدنا، وهو الأمن ذاته الذي شجع السياح والزائرين على ارتياد مصايفنا ومشاتينا وروابينا سياحة واستشفاء واستمتاعا، هو الأمن الذي ورد في القرآن الكريم كأولى أولويات الأفراد والجماعات.
إن تزايد أعمال الشغب آخذة في التمدد والتنوع؛ ابتداء من المباريات الرياضية وليس انتهاء بحدّ، مرورا بالشغب الذي يرافق تحقيق مطلب ما سياسي أو اقتصادي أو غيرهما، حتى أصبح تحضير الدواليب والحاويات وإعدادهما مسبقا من إكسسوارات هذا المطلب، وكذلك التعريج من هنا إلى العنف المجتمعي الذي أصبح ظاهرة تهدد كيان المجتمع وبقائه، وكذلك العنف في مؤسساتنا التعليمية بكافة مستوياتها من المدرسة إلى الجامعة، وغير هذا وذاك مما يستوجب الوقوف طويلا أمام هذه الظواهر التي تسري سريان السعير في هشيم يابس؛ إن احتراق أطراف حقل من القمح لا يعني أن وسط الحقل بناج من الهلاك والاحتراق. وعندما تسود الفوضى في الجفر وإربد لايعني أن السلط وذيبان بناجية منها؛ فما الأردن أيها النشامى إلا شجرة مباركة ولكن إن نخر السوس أحد أغصانها فسينسحب هذا على قمتها وجذورها فتهوي ولن يفيدنا بعد ذلك ما نذرف عليها من دموع الندم والتحسر.
إن فسرت الحرية على أنها انفلات فبئست هي، وإن فهمت الديمقراطية على أنها شلاليط ولكمات عندما نتحاور فتبا لمثل هكذا ديمقراطية، وإذا كان إصلاح السقف بهدمه على رؤوسنا فلا بارك الله بإصلاحنا. وفي الوقت الذي ينشغل فيه بعض المواطنين بالتكسير عقب انتهاء مباراة، ينشغل المقامرون وممتهنو الفساد والإفساد بنهب ما تطاله أيديهم القذرة من المال العام على أنه رزق سايب والرزق السايب يعلم السرسرة كما تعلمون. وإن بقينا على هذه الحال-لا قدر الله- فسنقتل أنفسنا بأيدينا لا بيد زيد ولا عمرو، وسننتحر وننحر معنا الوطن الذي لا ولن نجد كرامة وشرفا ورفعة في أرض غيره؛ فالهواء في الوطن أكثر نقاء وصفاء من الهواء المفلتر بعيدا عنه. وكما في البيئة تلوث كذلك في تصرفاتنا وسلوكاتنا تلوث ولوثة إن هدمنا صروح أمننا وقوضنا أركان أماننا.
الهيبة كلها في خطر. فهيبة؛ الأب تقلصت، والأم تراجعت، والمعلم تحطمت وتدهورت، والكبير تهاوت وانقرضت، وهيبة الدولة استبيحت منذ أن بدأ الحديث عن إلغاء دور الأجهزة الأمنية، ومنذ أن ارتفعت الرايات واللافتات في مهاجمتها، ومنذ أن لجأت الدولة إلى ما يعرف بالأمن الناعم الذي نتمنى أن يظل ناعما أمام الشرفاء الخلّص المطالبين بإصلاح ما أفسد الآخرون وما أكثرهم، ولكن يجب أن يكون خشن الملمس في وجه من يريد العبث بأمن الوطن والمواطن، هؤلاء الذين استقووا بدعم ممن لايريدون استقرارا وأمنا في جنة اسمها الأردن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع