زاد الاردن الاخباري -
أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بأن الزعيم كيم جونغ أون وصف كوريا الجنوبية بأنها "دولة أجنبية وعدو واضح”، محذرا من أنه "سيستخدم القوة الفعلية حال انتهاك سيادة بلاده”.
وجاءت تصريحات كيم خلال تفقده مقر الفيلق الثاني في الجيش الشعبي الكوري، بعد يومين من تفجير بيونغ يانغ للطرق والسكك الحديدية التي تربط الكوريتين، والتي كانت تعتبر ذات يوم رمزا رئيسيا للمصالحة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في تصريح باللغة الإنجليزية: "شدد الزعيم على أن جيشنا يجب أن يضع في اعتباره مرة أخرى الحقيقة الصارخة المتمثلة في أن كوريا الجنوبية دولة أجنبية معادية”.
وذكرت أن كيم أضاف "هذا يعني الإعلان الأخير عن أنه إذا انتهكت دولة كوريا الجنوبية المعادية لنا سيادتنا، ستستخدم القوة الفعلية دون تردد ودون النظر في أية شروط أخرى”.
وأشار إلى أن إغلاق الطرق والسكك الحديدية "لا يعني الإغلاق المادي فحسب، بل يعني أيضا نهاية العلاقة السامة مع سيئول والإزالة الكاملة لفكرة إعادة الوحدة غير المنطقية”.
وخلال التفقد الميداني، أكد كيم مرة أخرى على "أهمية تعزيز القدرة القتالية والدفاع عن أمن البلاد من خلال الاستعداد القتالي الدائم، بما في ذلك الردع النووي”.
وقال "إن تأثير الطبيعة المتغيرة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمناورات العسكرية المتطورة المختلفة ذات الطبيعة العدوانية للعدو على أمن كوريا الشمالية يسلطان الضوء بشكل أكثر وضوحا على أهمية تعزيز الرادع النووي ويثبتا شرعيته”.
وأمس الخميس أكدت كوريا الشمالية أن دستورها ينص بشكل واضح على أن كوريا الجنوبية "دولة معادية” وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها بيونغ يانغ أن دستورها قد تم تعديله بما يتماشى مع أوامر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتحديد كوريا الجنوبية "كعدو وليس شريكا في المصالحة والوحدة” وفق ما أفادت وكالة "يونهاب”.
وفي 15 أكتوبر الجاري قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية نسفت أجزاء من طرقها الواصلة إلى كوريا الجنوبية "بعد أن تعهدت بقطع الطرق والسكك الحديدية التي كانت تعتبر ذات يوم رمزا للتعاون بين الكوريتين”.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: "فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقي غيونغوي ودونغهيه شمال خط ترسيم الحدود العسكرية قرب الظهيرة”.