زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن المنطقة التي تمر بتحولات غير مسبوقة، باتت بأمس الحاجة إلى تحقيق إنجاز تاريخي على صعيد التوصل إلى السلام الشامل والعادل، الذي سيحميها وشعوبها، بدلا من الدخول في نفق مظلم لا يعرف مداه أحد.
وقال جلالته في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء لرئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني عبدو سلام ديالو بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني إن الفشل في الوصول إلى السلام سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين، وسيجر المنطقة إلى الهاوية ويدفع بها نحو المجهول.
ولفت جلالته الى ان لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني نجحت على مدى عقود طويلة، في الإبقاء على القضية الفلسطينية حية على الساحة الدولية، باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد جلالته، في هذا الصدد، على ان اللجنة برهنت على تفاعلها الكبير وقدرتها على توظيف الجهد والعمل الدوليين في الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في العديد من المجالات ومنها إدانة سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد المستمرة للمناطق الفلسطينية، خصوصا في القدس الشرقية وإفراغها من سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين.
وأكد جلالته إن الدول العربية تحدثت بصوت واحد باسم السلام العادل والشامل، والقائم على حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على أساس خطوط1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء عقود طويلة من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال إن هذا يستدعي شراكة صادقة من الجميع في جهود إحلال السلام وتحقيق الازدهار، كي ندفع بالفلسطينيين والإسرائيليين مجددا لإحياء المفاوضات والوصول إلى اتفاق نهائي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي.
بترا