زاد الاردن الاخباري -
وقع 15 جنديًا آخر في جيش الاحتلال على رسالة أعلنوا فيها أنهم سيرفضون مواصلة الخدمة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما نشر موقع والا العبري اليوم الثلاثاء.
وبحسب الموقع العبري، اثنان من الجنود يخدمان في الوحدات النظامية، بما في ذلك ضابطة. وبذلك، انضموا إلى 130 جنديا في جيش الاحتلال كانوا قد وقعوا على رسالة شبيهة قبل أسابيع.
وفي رسالة بعثوا بها إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، أكدوا أنهم مع إنهاء الحرب، لأنها بمثابة حكم بالإعدام على أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وجاء في رسالتهم أنه "من الواضح اليوم أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الأسرى من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضًا، فقد قُتل العديد منهم بسبب قصف الجيش".
وأضافوا: "نحن الذين نخاطر بحياتنا، نعلن هنا أنه إذا لم تغير الحكومة اتجاهها على الفور، وتعمل على إتمام اتفاق لإعادة الأسرى إلى منازلهم، فلن نتمكن من مواصلة الخدمة. بالنسبة للبعض منا، لقد تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل، وندعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق الآن لإعادة الأسرى أحياء".
ومن بين الموقعين ضابطة في إحدى الوحدات القتالية، وقد صرحت لموقع والا بأنها تعيش أزمة مع الجيش والمستوى السياسي بسبب إفشال صفقة التبادل عدة مرات، وقالت إنه يعمل تحت إمرتها جنود، وقرار رفض الخدمة بالنسبة لها ليس سهلا، لكنها مقتنعة فيه بسبب تخلي الحكومة عن الأسرى.
وكانت رسالة شبيهة نشرت قبل نحو أسبوعين قد أثارت انتقادات وإجراءات تأديبية ضد جنود من جيش الاحتلال يبلغ عددهم 130. وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية التي نشرت الرسالة، فقد دعا وزراء في جلسة مجلس وزراء الاحتلال إلى "محاربة هذا الأمر بكل قوة وبقدر ما يسمح به القانون".
وفق موقع والا، لم تمنع العاصفة التي أثيرت في حينه، من انضمام جنود آخرين لموجة الرفض، فمثلا؛ يوناتان ليفيتس، 32 عامًا، خدم بانتظام في الكتيبة 50 من لواء ناحال كقائد، يقول إنه "لقد مر عام على الحرب، وقد ساد بين الكثيرين مفهوم مفاده أن الضغط العسكري لا يخدم عودة الأسرى. أولئك الذين عادوا على قيد الحياة جاءوا من خلال الصفقات. تصرفات الحكومة لم تمنحني الشعور بأن عودة الأسرى مهمة بالنسبة لها".
ونقل موقع والا العبري عن ليفيتس" قوله إنه ليس لديه أي دافع للخدمة في جيش الاحتلال، لأن قيمة حياته أصبحت موضع شك، والمسؤول عن ذلك هو رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو يتحمل المسؤولية الكاملة، مضيفا: "لن أعرض حياتي للخطر من أجل نظام فاشي"