زاد الاردن الاخباري -
الأمريكيون من أصول عربية سيصوتون لدونالد ترامب أكثر من كامالا هاريس التي بدأت نزيف النقاط في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان.
هذا ما أظهرته نتائج استطلاع أجرته وحدة أبحاث ودراسات عرب نيوز بالاشتراك مع "يوغوف" في ولاية ميشيغان المتأرجحة التي تضم عددا كبيرا من الناخبين العرب.
وفي إشارة مقلقة لفرص نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لسباق البيت الأبيض، قال 43% من العينة التي شملها الاستطلاع إنهم يؤيدون ترامب مقارنة بـ 41% لهاريس.
وتتوافق هذه الأرقام بشكل عام مع استطلاع سابق أجراه المعهد العربي الأمريكي، وتشير هذه الأرقام مجتمعة إلى أن دعم هاريس قد تقوض بسبب دعم إدارة الرئيس جو بايدن لحرب إسرائيل التي استمرت عامًا في غزة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأظهر الاستطلاع تقدم ترامب على هاريس بنسبة 39% مقابل 33% في السؤال عن المرشح الذي من المرجح أن يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
في حين تعادل ترامب وهاريس بنسبة 38% لكل منهما في السؤال بشأن من منهما سيكون "أفضل للشرق الأوسط بشكل عام".
ويعد دعم ترامب أمرا لافتا نظرًا لأن نفس الاستطلاع يظهر أن 46% من الناخبين يعتقدون أن العنصرية المعادية للعرب وجرائم الكراهية من المرجح أن تزداد في ظل رئاسة ترامب مقارنة برئاسة هاريس.
لأكثر من مرة، استخدم الرئيس السابق والمرشح الجمهوري مصطلح "فلسطيني" كإهانة لمعارضيه الديمقراطيين، وسخر منهم باعتبارهم غير داعمين لإسرائيل بشكل كافٍ.
وتعد النتائج مفاجئة خاصة أن رئاسة ترامب تميزت بسياساته المؤيدة بشدة لإسرائيل، حيث اتخذ قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
كما يعكس الاستطلاع رؤية ترامب باعتباره مؤيدًا متحمسًا لإسرائيل، حيث يعتقد 69٪ من الناخبين أنه الأكثر دعمًا لمصالحها، مقارنة بـ 60٪ لهاريس.
واتبعت هاريس المتزوجة من اليهودي دوغ إيمهوف، مسارًا دقيقًا في محاولاتها لاستعادة دعم الناخبين العرب الذين فقدهم بايدن.
وأكدت هاريس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن قلقها بشأن تصاعد الخسائر وتدهور الوضع في غزة.
وقبل يومين، كانت هاريس في ميشيغان بحثا عن دعم الناخبين من أصول عربية، وكانت برفقتها النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني ابنة ديك تشيني الذي لعب دورا رئيسيا في غزو العراق العام 2003 كنائب للرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
صراحة في غضون ذلك، ناشد ترامب صراحة الناخبين من أصول عربية لدعمه، وكتب على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي إنه إذا فازت هاريس "سيقضي الشرق الأوسط العقود الأربعة القادمة في الاشتعال، وسيذهب أطفالك إلى الحرب، وربما حتى للحرب العالمية الثالثة".
وسبق أن قال ترامب إن هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يكن ليحدث في عهده.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للمعهد العربي الأمريكي أن هاريس حصلت على 41٪ من الدعم، مقارنة بـ 42٪ لترامب و12٪ لمرشحي الحزب الثالث.
وأشار المعهد إلى أنه رغم نجاح هاريس في استعادة بعض الدعم الذي فقده بايدن، إلا أنها لا تزال بعيدة عن نسبة 59% من أصوات العرب التي حصل عليها الرئيس الديمقراطي في انتخابات 2020.