أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء خريفية لطيفة الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نسمع مقترحات «الباشَوَات» و «رجالات الدولة» قرار بإلزام «الصحة» دفع 1.6 مليون دينار لشركة بناء مستشفيات بأشد العبارات .. الاردن يدين استهداف مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب إيران تكشف الدولة التي استخدم الاحتلال أجواءها لقصف مواقعها العسكرية الرد الإسرائيلي بين الإنتقاد والسخرية .. ! الصاغة : ركود حاد وضعف في العرض والطلب في الاردن قمة دولية لبحث جهود السلام بالمنطقة قريبا .. والأردن يضغط بقوة حمد بن جاسم: إسرائيل احترمت الخطوط الحمراء في ضرباتها ضد إيران 40 % من صادرات الاردن لمنطقة التجارة العربية عرض إسرائيلي يقضي بإبعاد قادة حماس من غزة .. سيُطرح في الدوحة برشلونة يدمر شباك ريال مدريد برباعية في البرنابيو إيران تفصح عن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي مقتل جندي في لبنان يرفع خسائر جيش الاحتلال إلى 898 منذ انطلاق "طوفان الأقصى" اغلاق مسرب بين دوار الشعب والثامن بسبب أعمال صيانة قمة أممية ستعقد في بداية نوفمبر المقبل لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء لبيد ينتقد ضعف هجوم إسرائيل على إيران وزير الاقتصاد الرقمي: خطة لرقمنة 960 خدمة حكومية إضافية خلال الشهور المقبلة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

26-10-2024 11:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - قدمت إسرائيل وإيران روايتين متناقضتين عن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وهذا أمر طبيعي جدا لانه يؤشر ضمنيا على قاسم مشترك في الروايتين من حيث ما سنراه بعد الهجوم.

إسرائيل حاولت الظهور بصورة الدولة التي انتقمت من إيران وقصفت عشرات المواقع العسكرية دون أي تصد جوي إيراني في محاولة لحفظ ماء وجه تل ابيب بعد ضربة الصواريخ الإيرانية، ومن أجل ارضاء الشارع الإسرائيلي، وخفض اعتراضات المعارضة الإسرائيلية على الحكومة الحالية، وهذا يفسر تضخيم الكلام عن الرد، وكأنه سحق إيران خلال 4 ساعات.

إيران قللت من أهمية الرد وكذبت إسرائيل، ونفت أغلب الرواية الإسرائيلية دون أن تنكر حدوث هجوم، خصوصا، أن المواقع النووية الإيرانية وتلك النفطية بقيت خارج الضربة، كما أن طهران أعادت مطاراتها المدنية للعمل بعد الضربة بما يثبت استقرار الأمور، وعادت الحياة إلى طبيعتها في إيران، وجاء التقليل من أهمية الضربة الإسرائيلية لأن إيران لا تريد التصعيد أكثر، ولا التورط في رد على الضربة الإسرائيلية، فهي تدرك أن هناك محاولات استدراج لإيران لحرب مفتوحة لا تريدها طهران، إضافة إلى أن أي رد إيراني هذه المرة سيأتي من جبهات ثانية.
علينا التنبه هنا إلى عدة أمور، أولها أن الضغط الشديد من حزب الله على إسرائيل اشتد خلال يومي الخميس والجمعة وتجاوزت عمليات القصف اللبنانية ضد مواقع إسرائيلية الأربعين موقعا، بما يعني أن إسرائيل أيضا غارقة في لبنان، برغم تفوقها الجوي، ولا تحتمل فتح جبهة مع إيران في هذا الوضع المشتعل مع لبنان، وهذا يعني أن احتمال حدوث رد فعل إسرائيلي أقوى مؤجل، خصوصا، مع تزامن كل هذا مع الانتخابات الأميركية، وتحذيرات أصدقاء وحلفاء إسرائيل في المنطقة، من هجمة إسرائيلية كبرى تشعل الإقليم، وتجر كل المنطقة إلى حرب أكبر.
مساحة إيران كبيرة جدا، وكل مخازن السلاح والصواريخ والمنشآت النفطية والنووية ومقرات الحرس الثوري موزعة بطريقة لا تتمكن معها أي دولة من تدميرها في هجمة واحدة، وهذا يفسر أن الضربة الإسرائيلية بقيت محدودة، بسبب الجغرافيا العسكرية الموزعة، إضافة إلى أن تل ابيب لا تريد الانجرار أيضا إلى الحرب الآن، في ظل ضغوطات أميركية وإقليمية عليها، لكنها باعت الرواية المضخمة للإسرائيليين من أجل تجاوز عقدة الرد، وحجمه، وشكله، وتأثيره.
من جهة ثانية سنرى ردا إيرانيا تحت عناوين مختلفة، من لبنان، أو اليمن، أو العراق، لكن كل التحليلات باتت تستبعد حدوث رد إيراني واسع ومباشر، إضافة إلى أن إيران أعلنت مرارا انها لا تريد حربا، ومن المؤكد أن الدبلوماسية السرية خلال الأسابيع الماضية من خلال وسطاء عرب وأجانب، وعبر جولات المسؤولين الإيرانيين أثمرت عن تسوية غير معلنة لخفض الرد الإسرائيلي، ومحاولة منع أي رد إيراني مباشر، في وقت لاحق، ونحن هنا نتحدث عن توقيت محدد، لا يمنع من تدهور الأوضاع في تواقيت لاحقة، خصوصا، إذا نجحت إسرائيل في لبنان وغزة، وقررت العودة إلى طهران بعد أن باتت وحيدة، وفقا للتصورات الإسرائيلية.
تخضع المنطقة الآن لحرب السرديات، وكما أخفت إسرائيل اضرارها من الضربة الإيرانية الأخيرة، تخفي بالمقابل إيران اضرارها من الضربة الإسرائيلية، لأن السياق السياسي هو الذي يتحكم بالمشهد، وليس حجم الضرر الذي يقع في أي ضربة من أي طرف.
تبقى الاسئلة معلقة حول الذي سيجري خلال الفترة المقبلة، مع دخول فصل الشتاء بما يعنيه من تأثيرات على العمليات العسكرية في لبنان، أو كل المنطقة، وما يرتبط بالانتخابات الأميركية واحتمالات فوز ترامب، وما له علاقة بمجمل الوضع في لبنان، وفلسطين، ومدى استعداد إيران لعقد تسوية إقليمية سلمية ترتبط بالنفوذ الإيراني ومصالح طهران، بما يعني أننا أمام حرب كبرى مؤجلة قد تؤدي إلى تسوية ما بعد الدم أيضا، وفقا لعوامل التحليل المتغيرة.
إيران وإسرائيل لا تريدان الحرب وجها لوجه، حتى هذا التوقيت، وتؤخران موعدها حتى وقت لاحق، وتستبدلان الحرب المباشرة، بحروب الوكالة في هذه المنطقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع