أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار العملات الرقمية مقابل الدولار جنوب إفريقيا: سنقدم مذكرتنا الخاصة بإسرائيل لمحكمة العدل اليابان: خسارة فادحة للحزب الحاكم بالانتخابات البرلمانية ارتفاع حجم موجودات صندوق استثمار أموال الضمان ارتفاع جديد بأسعار الذهب بالأردن الإثنين الدويري: قتال حزب الله وإسرائيل وصل حاليا إلى 5 مستويات الأردن .. ضبط خلية تتعامل مع عصابات إقليمية لتهريب المخدرات والسلاح الحرس الثوري الإيراني: تداعيات خطوة إسرائيل ستكون مؤلمة جعفر حسان يزور الرصيفة ما سبب ارتفاع خَسَائر الاحتلال الفَادحة بمعارك جنوب لبنان؟ الاثنين .. ارتفاع قليل على درجات الحرارة وأجواء خريفية لطيفة قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين وسلفيت نتنياهو يرفض الاقتراح المصري “بوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة شهداء في قصف للاحتلال استهدف خيمة نازحين في مواصي رفح الاردن .. 8329 شكوى عمالية في 9 أشهر ولي العهد : ‎سعدت بحضور حفل ختام مهرجان الأردن لسباقات الهجن والشعر النبطي بضغوطات الجماهير .. أبو عابد يقترب من العودة للفيصلي 5 أحزاب تحت التأسيس في الاردن لو فاز ترامب .. من يواجه خطر الترحيل بالولايات المتحدة المملكة على موعد مع حالة من عدم الإستقرار الجوي .. وتساقط للأمطار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أخطر الغزوات غزوة التفاهة

أخطر الغزوات غزوة التفاهة

28-10-2024 08:10 AM

يبدو أن الفكر والمعرفة في زمن انتشار التفاهة صار صحراوياً ، فلا أحد يرغب في إجهاد عقله والجميع قد اكتفى من المخزون المعرفي لديه ، ولم يعد بحاجة للمزيد .
وتحت عباءة الديمقراطية وشعاراتها الشعبوية والحريات الشخصية ، فإن التافهين ذوي البساطة الفكرية قد حسموا معركة الحياة لصالحهم وتربعوا على عرشها وشكّلوا إمبراطورية عابرة للقارات ، لقد تغير زمن الحق والقيم والمبادئ ، وقد أمسكوا بِ كل مفاصل الحياة ، وكلما تعمقوا في الإسفاف والابتذال والهبوط الفكري ، تزداد جماهيريتهم وشعبيتهم ، وحتى أولئك الذين يظهرون على شاشات التلفزة والفضائيات ويتحدثون في السياسة والإقتصاد وشؤون عامة مختلفة ، هم ليسوا مقتنعين تماما بما يقولون ، ولكنهم يظهرون لقاء بعض المال عن كل ظهور ، وأغلبهم يقول ويردد ما تريده إدارة التلفزة وأصحاب القرار .
غزت التفاهة فيما غزت ، الصحافة وكل وسائل الإعلام ، وطبيعة الحال هي أهم وسيلة للنشر والترويج ، حتى صار يسمى بالإعلام الأصفر ، تنشر كل ما ليس له قيمة وكل ما ليس له ضرورة ، ووصلوا بها إلى مرحلة الإفساد ، ويقول كتاب " نظام التفاهة " لِ " الان دونو " ، أن للصحافة طبيعة اختزالية ، فهي " تُبخِّر ما يقع تحت يدها من أخبار ، تكثّفه وتقتطع منه وتصيغه وفق ما يلائم أصحاب تلك الوسائل " ، فهي تدرك جيدا أن صيد المتلقي التافه أسهل بكثير من صيد نعامة تضع رأسها في التراب .
ومن غزوات التفاهة المتتالية بلا هوادة ، غزو السياسة والاقتصاد والثقافة والحياة الإجتماعية ، ومن المستحيل اليوم أن تتجنب التفاهة وصناعتها ، بعد أن صارت توجهاً عالميا ، فهي تسير معك ك ظلك ، وقد وقعنا جميعا في براثنها رغما عنّا ، بعد أن أطلقوا على التافه لقب " المؤثر " وصارت الدول بكل مؤسساتها العامة والخاصة ومراكز القوة فيها ، تُقدِم على تكريم هؤلاء ، وتقيم لهم الاحتفالات والمؤتمرات ، وتستخدمهم ك وسيلة تأثير حين تريد الترويج للسياحة مثلا ، أو الدعاية لِ سلعة .
صحيح أن وسائل التواصل الإجتماعي كانت الفرصة الذهبية للتفاهة وانتشارها ك الإخطبوط ، إلا أنها ليست المسؤولة مسؤولية مباشرة عن صناعتها ، بعد أن صارت برعاية رسمية ومحط اهتمام جميع دول العالم ...

عصمت أرسبي ...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع