زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الخسائر التي تعرض لها اللواء المدرع (460) من فرقة المدرعات (162) والذي يقاتل في شمال قطاع غزة لتنفيذ ما يُعرف بخطة الجنرالات دفعت المطبخ العسكري إلى سحب اللواء الذي يبدو أن نسبة خسائره تجاوزت (35%)، مبينا أن هذه الخسائر ليست فقط نتيجة القتال في شمال غزة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هذا اللواء يقاتل منذ أكثر من سنة في قطاع غزة وتعرض أيضا لخسائر في عملية رفح قبل أن يتمّ سحبه والدفع به للتمركز في محيط مخيم جباليا شمالا.
وأضاف أبو زيد أن خطة الجنرالات لم تنجح لغاية الآن، وكلّ ما نجح به الاحتلال هو القتل والتدمير دون التهجير، حيث بدأ الحديث في الاعلام العبري عن خطة جديد يتم طرحها تعرف بخطة "الفقاعات الانسانية" وقد وضعها أحد أكثر المقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو رجل الاعمال مردخاي موتي، فيما تساءل أبو زيد "إذا كانت خطة الجنرالات قد نجحت، فلماذا يذهب الكيان لوضع خطة جديدة؟".
وحول المقطع الذي نشره الاحتلال زاعما أنه من المعركة الأخيرة التي قضى فيها يحيى السنوار شهيدا، أشار أبو زيد إلى عدم وجود ما يؤكد صحة مزاعم الاحتلال.
وفيما يتعلق بالتطورات في جنوب لبنان، لفت أبو زيد إلى تركيز الاحتلال قصفه على مدينة صور الساحلية، مبيّنا أن الهدف من التركيز على صور خلق بيئة ملائمة للقيام بعملية (ابرار) انزال بحري من البحر إلى البرّ للسيطرة على مدينة صور الساحلية وعلى الطريق السريع الممتد من صور إلى مرجعيون لتطبيق نموذج غزة في جنوب لبنان من خلال خلق ممرات برية؛ الأول من رأس الناقورة إلى عيتا الشعب إلى مرجعيون إلى الليطاني، والثاني من مدينة صور إلى قانا الى مرجعيون لتقطيع جنوب لبنان وتوفير قابلية حركة عبر الطرق الرئيسية بدلا من المرور عبر الجغرافيا الصعبة والجبلية والوعرة التي عرّضت قوات الاحتلال لغاية الان لخسائر كبيرة وصلت الى 36 دبابة ومئات الجنود حسب اعلان حزب الله.
وبيّن أبو زيد أن الاحتلال يحاول رفع الكلف الميدانية لتحسين وضعه التفاوضي في أي مفاوضات قادمة يجري الحديث عنها.