أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
حنين الزيتون؛

حنين الزيتون؛

30-10-2024 10:36 AM

أتدرين لمن تحنُّ حباتُ الزيتون؟ ألا ترينها تتمنعُ عن النزول؟ وتنتظرُ لمَساتَ أكفّ الآباء والجدود، فاسوّدت وجناتها قبل الأوان، وأتى الغروب - ولم يأتوا.

أتعلمين أنها سيقت للطاحون قسرا، وأنها تمخضت عن زيتها ندرا، وكأنها وئدت عن خضرتها - لم تغازل قطر السماء بعد، ولم تتمايل رقصاً مع رياح الخريف قبيل الغروب.

أراها على أغصانها حزنى، كانوا يصعدون اليها مهما علت، والآن يبرحونها بالمطارق ضربا، أنسوا أنها أخية التين في الآي ذكرا، أم لم يعد للذكر عندهم ذكرا. دموع حبات الزيتون تستجدي عدالة التين قطفا.

أيا جارة الجبل! فلتنظري للوادي السحيق، كيف كنا، وكيف لهونا ولعبنا معاً، على أغصانها الندية، نداعب ضياءها مع أول خيوط الشمس الممتدة اليها، أتذكرين كيف اختبأنا من المطر تحتها، وكم بللتنا قطراته الزكية دون القطاف، ننتظر هدنة مع السماء ولا نعود، حتى نجمع المحصول، ونحمله على الطين، معززا مباركا - لا شرقيا فيه ولا غربيا.

أيا جارة الزيتون، أتذكرين أحاديثه الخجلى، وذكريات الصمت الطويل، ثمة نظرات حب وحنين، هناك تحت أغصان الزيتون، تشابكت أيدينا - قبل العيون. وافترقنا مذاك - مات الزيتون.

أتذكرين الحصير، كم جلسنا فوقه نتسامر تناهر الآباء ، يشحذون همم الطفولة، وزنود الرجولة، وعطف بُنيات القطا لزوادة الظهيرة، لقيماتٍ معدودات لا تقوى على سحابة الجوع - لا عودة لعشاء المساء قبل قطف آخر شجرة زرعها الجد الخامس.

أتعلمين يا أخية العرب، أني عشقتك - خضراء سمراء، مغبرة وندية، عالية وبهية، ثم إني لنور زيتك المضاء اتلهف لثمك مغموسة بخبز قمح السهول - ساخنا دافئا. يسري بين مفاصل العظام، وفي أعالي تيجان شرايين القلوب.

زيتون بلادي يحنُّ إلينا ، ليصنع ذكريات الأحفاد من بعدنا ، ويجمع باقي شتات القرية.

أحمد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع