زاد الاردن الاخباري -
بدأت بريطانيا بإجلاء افراد طاقمها الدبلوماسي من إيران الاربعاء بعد اقتحام عشرات المتظاهرين السفارة البريطانية في طهران ومجمعا دبلوماسيا بريطانيا آخر يوم الثلاثاء أمس، بعد مظاهرة ُنظمت للتنديد بالعقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن قرار الإجراء اتخذ من أجل ضمان أمن الدبلوماسيين.
وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ أكدا بوضوح أن "سلامة طاقمنا الدبلوماسي واسرهم تبقى أولويتنا الراهنة".
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن بريطانيا بدأت الاربعاء بإجلاء كافة موظفيها الدبلوماسيين في طهران بنقلهم الى الامارات وان مجموعة أولى ممن تم إجلاؤهم استقلوا صباح الاربعاء طائرة اتجهت إلى دبي.
وقالت المصادر ان عملية الاجلاء تجري بمساعدة وزارة الخارجية الايرانية والعديد من السفارات الاوروبية ومنها سفارة فرنسا.
وكان العشرات من المتظاهرين هاجموا السفارة البريطانية في طهران وقاموا باحتلالها وتخريبها الثلاثاء مطالبين بإغلاقها.
وأبقي على الطاقم الدبلوماسي بالسفارة في مكان آمن داخل المقار الدبلوماسية ولم يصب أي منهم بجروح
وعرض التلفزيون الايراني الرسمي صورا اظهرت المتظاهرين وهم يقذفون المبنى بالحجارة ويكسرون زجاجه، كما ظهر في الصور متظاهرون وهم يلوحون بوثائق وصورة كبيرة للملكة اليزابيث اخرجوها من داخل مبنى السفارة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد حذر إيران من "عواقب شديدة" ، ووصف كاميرون الهجوم على السفارة بأنه "فظيع ولا يمكن تبريره".وقال كاميرون ان عجز الحكومة الايرانية عن الدفاع عن موظفي السفارة البريطانية امر "مشين ومخجل".
وأثنى على موقف السفير البريطاني لدى طهران دومنيك تشيلكوت في تعامله مع "حادث خطير بهدوء ومهنية عالية".
BBC