زاد الاردن الاخباري -
(( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)).
" تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا"
لقد ضرب الشعب الفلسطيني أروع الأمثلة في انتفاضته المباركة ضد الاحتلال الصهيوني، وفي صموده ومواجهته للجيش الصهيوني المدجج بالسلاح في غزة. ووقفت الشعوب العربية كلها وقفة احترام واعتزاز بهذا الموقف، ويوم بدأ الانقسام داخل الصف الفلسطيني بدأت حالة من الضعف والتشتت مصحوبة بألم يعتصر قلوب الملايين من الشعوب العربية والإسلامية على هذه الفرقة وهذه الحالة الشاذة.
إن إنهاء الانقسام ظل أملا لدى هذه الشعوب وكلما رأوا لقاء للمصالحة بين الفصائل المتناحرة عاد الأمل إلى نفوسهم، ولذلك فأن حزب الوسط الإسلامي يبارك كل الجهود التي تقود إلى هذه المصالحة ويبارك ذلك اللقاء الذي جمع بين عباس ومشعل في القاهرة وما نجم عنه من اتفاق مؤكدين على ما يلي:
أولا: ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه من خلال شراكة وطنية تشمل كل القوى السياسية لضمان نجاح هذا الاتفاق وتجسيده على الأرض واقعا يلمسه المواطن الفلسطيني الذي تضرر كثيرا من ذلك الانقسام حيث اختل تماسك المجتمع الفلسطيني وتمزق النسيج الوطني حتى داخل الأسرة الواحدة.
ثانيا: إعادة ترتيب البيت الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون الأداة التنظيمية الموحدة للشعب الفلسطيني.
ثالثا: ضرورة الإسراع لبدء الاستعداد للانتخابات التشريعية في منتصف العام القادم في الضفة والقطاع.
رابعا: ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وإغلاق هذا الملف نهائيا
خامسا: تنسيق الجهود لمواجهة المشروع الصهيوني الرامي لتهويد القدس وإقامة الدولة اليهودية.
وبهذه المناسبة فإن حزب الوسط الإسلامي يثمن التقارب الأردني الرسمي مع حركة المقاومة الإسلامية حماس باعتبارها فصيلاً فلسطينيا له احترامه ووجوده في الشارع الفلسطيني ويرحب بزيارة السيد خالد مشعل المرتقبة إلى الأردن وفتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والدعم لكل ما فيه مصلحة الشعبين الأردني والفلسطيني وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس. مؤكدين على ضرورة أن يكون الموقف الأردني على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية دون انحياز لطرف دون طرف.