أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ وزير العمل: 'الثلاثية' تعلن عن الحد الأدنى للأجور خلال الأيام العشرة المقبلة "شهداء الأقصى" في قطاع غزة يواصل الجهود لافتتاح غرف عمليات جديدة منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط يمكنها إنتاج الخبز بغزة الأردن .. عطاء جديد لشراء كميات من الشعير الشيوخ الأميركي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لإسرائيل الأردن .. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية شركة أردنية تنجز مشروعا استراتيجيا للمضخات الغاطسة بالعراق الحكومة تقر مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2025 ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 50 قرشاً الخميس اتهام 3 فلسطينيين بمحاولة اغتيال بن غفير فصل الكهرباء عن مناطق بالأردن الأسبوع المقبل - أسماء الخميس .. ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة نسبياً الاحتلال ينسحب من جنين بعد عملية خلفت 8 شهداء اقتصاديون: تثبيت التصنيف الائتماني للأردن شهادة على استقرار الاقتصاد
هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!

هل نحن مستعدون لتعليمات وتدابير الحرب؟!

04-11-2024 07:16 AM

لا تبعث على الحيرة؛ بل هي أشد وضوحا من كل مرة، فالحرب ستتسع، ولن تقتصر على إبادة شعوب عربية في فلسطين ولبنان وغيرها، بل ثمة جهات قوية وتستثمر في الحروب، تعكف ليلا نهارا على توسيعها وتعميمها، في أوسع نطاقات من منطقتنا العربية، وسؤال كالعنوان، كما تشير الدلائل مع كل أسف، ربما لا يعني شعوبا ودولا كثيرة من دولنا وشعوبنا العربية، ربما تعنيهم قضية اسعار السلع أكثر من الحروب، لكن هل حقا نحن بمنأى عن خطر الحروب والدمار والإبادة؟ وهل من ضمانات دفاعية أو سياسية للنأي ببلدنا عن خطر توسع الحرب الدائرة بين قوى غير متواجدة في المنطقة العربية؟

القوى التي تحتل المنطقة العربية «احتلالا ناعما»، والأخرى التي تنافسها في السيطرة على حصة أكبر من الموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية، والرغبة بالتحكم في معادلاتها السياسية، كلها قوى ليست معنية بضمان الأمن والسلامة والحياة وبالتالي المحافظة على حقوق البشر في مناطقنا العربية، بل على العكس تماما، فهي تتدخل في الأنظمة السياسية وطبيعي جدا أن تحاول امتلاك كل خيوط اللعبة السياسية فيها، حتى لو دعمت العصابات والديكتاتوريات والمعارضات، لتعميم الفوضى أو امتلاك أوراقها، للضغط على الأنظمة السياسية العربية، وتخييرها بين الفوضى والتهديد بزوالها وبين الإنسياق معها في حروبها التوسيعية الاستعمارية والاستئصالية والإقصائية..الخ، فهل هذه الحقيقة تحتم على الشعوب التفكير بحماية أنفسها بعيدا عن حكوماتها؟..

يعني: في التعليمات البسيطة للناس وقت الحروب والقصف والدمار والتفجيرات، ثمة بعض النصائح والإجراءات المطلوبة من الناس، ومثلا؛ حين كنا أطفالا في سبعينيات القرن الماضي، كانت طائرات سلاح الجو تحوم بالتناوب فوق المحافظات والقرى، وكانت وزارة التربية والتعليم تقوم ببعض التوجيهات و»التمارين» لطلاب المدارس، كانوا يخرجونا في الساحة، ويقولوا : تمددوا على الأرض، وسكروا آذانكو، وكان بعض الطلبة الصغار «يعملوها» من الخوف، ويصرخون وكأنهم في عيادة طبيب الأسنان.. كانت التجربة تبعث على الرعب في قلوب الأطفال، ولم نكن نعلم بأننا وحين نكون في مرحلة الكهولة ستندلع حملة جديدة من التكالب علينا وعلى بلادنا، وتصبح الحروب حروب إبادة وتطهير صريح.

من بين التعليمات الواجب أن يقوم بها الناس في مناطق القصف أن يدخلوا وقت القصف للملاجئ، لكن بهدوء، وكذلك ينصح بأن يستخدموا «كمامات التنفس وقت الحرائق وانتشار الدخان، وكذلك مطلوب منهم أن يتنفسوا من خلال قطعة من قماش مبلول، وثمة تعليمات أخرى بعد انتهاء القصف، وهي تعليمات تتعلق بكيفية الخروج من الملاجئ والأنفاق ومن البيوت المقصوفة، وهي بالطبع تعليمات غير مهمة في هذا الجيل من الحروب وغير مطلوبة من هذه الشعوب، فهناك حوالي 100 الف فلسطيني، لم يلتزموا بها، وما زالوا «مختبئين» تحت ركام المدن المنهارة.

ما هي الحالة التي يجب أن تحدث، ويصبح مطلوبا من الناس في بلدنا «اتخاذ الاحتياطات اللازمة» وقت الحروب؟ لا أعني نقل الأرصدة أو سحبها من البنوك، والتزود بأطنان من السلع، بل أتحدث عن الناس العاديين، الذين لا أرصدة لديهم، ولا حتى يمكنهم التفكير بتوفير مؤونتهم ليوم، هؤلاء كثر، ومن بيوتهم يخرج الموظفون والطلبة والعسكر، فما الاحتياطات الواجب عليهم اتخاذها لو انتقلت الصراعات العسكرية والتنافس بين تلك القوى إلى مرحلة جديدة، واتسعت، وتغيرت أسلحتها؟.

إنني حقا محتار بكل هذه السكينة التي تتمتع بها أرواح الشعوب العربية، فهل هم مؤمنون أكثر من الشعب الفلسطيني واللبناني، وغيرهما؟!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع