زاد الاردن الاخباري -
تتجه الأنظار إلى انتخابات مجلس النواب الأردني القادمة، حيث تشتد المنافسة على رئاسة المجلس بين شخصيتين بارزتين في الحياة السياسية الأردنية،النائب أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب السابق، و النائب صالح العرموطي، الذي أعلن مؤخرًا عزمه على الترشح لهذا المنصب.
يُتوقع أن تكون هذه الانتخابات هي الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة، خاصة مع التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المملكة، حيث يتطلع العديد من المراقبين إلى دور رئيس مجلس النواب في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد، والتي تتطلب قيادة قادرة على التوفيق بين الأطراف السياسية المختلفة وتقديم حلول فعّالة للقضايا التي تهم المواطن الأردني.
قيادي معتدل يسعى للاستمرار في القيادة
أحمد الصفدي، الذي تولى رئاسة مجلس النواب في 2021، يُعتبر من الشخصيات البرلمانية المحورية في المملكة. يتمتع الصفدي بشعبية واسعة، ويُعرف بأسلوبه المعتدل في التعامل مع القضايا السياسية، وقدرته على إدارة الجلسات البرلمانية بكفاءة عالية.
خلال فترة رئاسته، ركز على تعزيز الشفافية والمساءلة في العمل الحكومي، كما سعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومشاركة أكبر للمواطنين في عملية صنع القرار.
الصفدي كان دائمًا داعمًا للإصلاحات الاقتصادية، وسبق أن طالب الحكومة بمزيد من الإجراءات التي تساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن.
بالإضافة إلى ذلك، عرف عنه حرصه على بناء توافقات بين الأطراف السياسية المختلفة، مما يعزز استقرار العمل البرلماني.
ترشح جديد وأفق مغاير
من جهة أخرى، أعلن صالح العرموطي، النائب المخضرم المعروف بمواقفه الجريئة، ترشحه لرئاسة مجلس النواب في الانتخابات القادمة.
العرموطي هو من الشخصيات البرلمانية التي تتميز بآراء حادة ومواقف قوية، حيث يُعرف بمناهضته لبعض السياسات الحكومية في القضايا الاقتصادية والدستورية.
يعتبر العرموطي من أبرز المدافعين عن الإصلاحات السياسية، وقد أثار العديد من القضايا الحاسمة التي تخص الحريات العامة و مكافحة الفساد.