زاد الاردن الاخباري -
أعرب مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود، عن تقديره لجميع طواقم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأنروا”، لما يقدمونه من تضحيات جسام في تأدية مهامهم النبيلة بوجه آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت منذ أن بدأت الحرب على غزة نحو 239 من كوادر الوكالة.
وخلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة لسماع إحاطة حول “الأونروا”، مساء الأربعاء، أكد أن الأردن يدين الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد الوكالة وآخرها إقرار الكنيست لقوانين تقضي بحظر أنشطتها ورفع الحصانة عنها وعن موظفيها ومنشآتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، انتهاكا جسميا لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، وحرمة الوكالة ومنشآتها وموظفيها بموجب اتفاقية الامتيازات والحصانات للعام 1946.
وتابع الحمود “وما إجراءات الكنيست هذه إلا جزء من حملة الاستهداف الإسرائيلية الممنهجة للأنروا، ومواصلة لمحاولاتها البائسة في اغتيال الوكالة سياسيا”.
كما أكد أن الأكاذيب حول “الأنروا” التي كررها مندوب إسرائيل خلال الجلسة على مبدأ “إكذب إكذب حتى يصدقك الناس”، تم الإجابة عليها مسبقا عبر تقرير “كولونا” وتحقيقات مكتب الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، منبها الحمود بأن هدف هذه الادعاءات “التي لا تنطلي على أحد” هو إنهاء الوكالة وتصفية قضية اللاجئين.
وأدان الحمود تسييس موضوع المعتقلين الإسرائيليين، والتي دأبت الحكومة الإسرائيلية على استخدامه لوقف أي جهود لوقف إطلاق النار، والذي ظهر جليا في عرض المندوب الإسرائيلي خلال الجلسة.
وأكد على مركزية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، مشددا على أن كل محاولات إسرائيل هذه مصيرها الفشل، فلا بديل لوكالة “الأنروا” ولا غنى عن دورها المركزي في تقديم الخدمات الرئيسية لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في جميع مناطق عملها.
ودعا الحمود الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها للتصدي فورا للممارسات الإسرائيلية الخطيرة ضد الفلسطينيين، وفرض إجراءات فاعلة تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمنظمات الأممية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية البربرية وما تخلفه من كارثة غير مسبوقة في غزة، فضلا عن التصعيد الخطير في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وجرائم إسرائيل ومستوطنيها التي ترتكب هناك بشكل يومي.
وأكد على مركزية ولاية “الأنروا” وفقا للتكليف الأممي الذي منحته إياها الجمعية العامة، داعيا الشركاء في المجتمع الدولي للاستمرار بتقديم الدعم المالي والسياسي والقانوني، ضمانا لاستمرارية الوكالة في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفي جميع مناطق عملياتها.
وجدد الحمود التأكيد على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والعمل من أجل تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في الدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين سبيل وحيدا لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.