زاد الاردن الاخباري -
هنأ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، على فوزه أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مؤكدا أهمية الانتقال السلمي للسلطة.
وقال أوباما في بيان نشره على منصة "إكس": "هذه النتيجة بالتأكيد ليست ما كنا نأمله"، مضيفا "لكن العيش في ظل الديمقراطية يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تنتصر دائما، وأن نكون مستعدين لقبول الانتقال السلمي للسلطة". وفي وقت سابق، أكد أوباما أن ولاية ترامب الثانية إذا تحققت ستكون أشبه "بحكم ديكتاتور يتجول محاولًا معاقبة أعدائه".
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف أوباما انتقاداته لترامب خلال دعمه كامالا هاريس، مؤكدًا أن الأخير لا يفكر إلا بمصالحه الشخصية، ويستغل حملاته التجارية لخدمة أهدافه الخاصة.
وأشار أوباما إلى تناقض ترامب في تعاملاته مع الصين، مُتهمًا إياه باستيراد سلع من بكين رغم مزاعمه بالصرامة تجاهها، واصفًا إياه بأنه يستغل نتائج سياساته الاقتصادية.
ولم تكن الحرب الكلامية وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى حملة ترامب السابقة، التي حاولت التشكيك في جنسية أوباما الأميركية، ما أدى إلى توتر دام خلال فترة رئاسة أوباما.
وتفاقمت الأمور لاحقًا مع دخول ترامب البيت الأبيض عام 2017، إذ لم تخفِ ميشيل أوباما ألمها من تلك الهجمات المتواصلة، وبخاصة مع تعرض عائلتها لمحاولات استهداف.
وتتناقض رؤية الرجلين للسياسة الأميركية، إذ يدعم أوباما أميركا منفتحة ومتنوعة تركز على القيم، في حين يدعو ترامب إلى تعزيز السياسات الداخلية وتقييد الهجرة، مع تقليص التزامات أميركا الخارجية، وإلزام الحلفاء بتحمل تكاليف الحماية العسكرية.
ويرى أوباما أن قوة البلاد تكمن في قيمها وتنوع مكوناتها الاجتماعية، ويدعو إلى تعزيز الانفتاح على العالم.
وعلى النقيض، يصر ترامب على سياسة "أميركا أولًا"، التي تركز على تقوية الداخل، وتقييد الهجرة، وإعادة تقييم العلاقات الخارجية، إذ يجب أن يكون للحلفاء دور أكبر في تحمل تكاليف الدفاع المشترك، خصوصا في إطار "ناتو" وحماية المصالح الأميركية.