زاد الاردن الاخباري -
كشفت جلسات تحقيق ثيرلوال عن تفاصيل محادثة صادمة بين لوسي ليتبي، ممرضة قاتلة الأطفال، وممثلة اتحادها هايلي غريفيث، حيث تبادلت معها "نصائح" حول كيفية الهروب من جريمة القتل.
غريفيث، ممثلة الكلية الملكية للتمريض، اعترفت بأنها أصبحت صديقة مقرّبة من ليتبي بعد أن تم نقلها من وحدة العناية بالأطفال الخدّج في مستشفى "كونتس أوف تشيستر"، بسبب الشكوك حول تورطها في قتل وإيذاء الأطفال الرضع تحت رعايتها.
بدأت المحادثة المثيرة للجدل، بحسب غريفيث، بنص مكتوب منها قائلة: "أشاهد برنامجًا عن كيفية الهروب من القتل، وأتعلم بعض النصائح." لترد ليتبي ساخرةً: "كان بإمكاني إعطاؤك بعض النصائح"، قبل أن تتبادل الصديقتان رسائل ساخرة حول تنفيذ جريمة مزعومة وكيفية التخطيط للهرب بعدها.
ورغم أن هذه المحادثة وقعت قبل إلقاء القبض على ليتبي، إلا أن غريفيث أعربت عن ندمها العميق لبدء هذا النوع من الحديث غير المهني مع شخص مثل ليتبي، وأكدت في شهادتها أمام التحقيق أنه كان مجرد "مزاح" لم تكن تعتقد أن له أي دلالة.
كانت العلاقة بين ليتبي وغريفيث قد تطورت عندما تم إعادة توجيه الممرضة إلى قسم السلامة وإدارة المخاطر بالمستشفى بعد بروز شكوك حول تصرفاتها. وأكدت غريفيث أنها "رأت ليتبي كصديقة مقربة"، وقد دعمتها نفسيًا رغم الشكوك المحيطة بها، مؤكدة أن "صداقتهما لم تؤثر على حكمها المهني"، إذ كان دورها، حسب قولها، "تقديم الدعم لليتبي من الناحية الوظيفية".ورغم تأكيد غريفيث على أنه كان من المفترض أن يتم اللجوء للشرطة بشكل أسرع، إلا أن الإدارة كانت تؤكد مرارًا أن "لا يوجد دليل" يبرر اتخاذ إجراءات قاسية ضد ليتبي، مما أثار استياء الممثلين الطبيين.
وتجدر الإشارة إلى أن لوسي ليتبي، التي أدينت بقتل سبعة أطفال ومحاولة قتل سبعة آخرين، تقضي حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة في أعقاب محاكمتها التي كشفت عن سلسلة من الانتهاكات المروعة.